المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حذاء بوش 000 ولجينيات العشماوي


المطاعي
12-22-2008, 07:55 AM
عبد الرحمن بن صالح العشماوي
( لـُجينيات )
عُدْ بخفَّيْ منتظر

عُدْ بخفَّيْهِ، وطِرْ

عُدْ بقلبٍ منكسرْ

ربما داهمك الغيبُ بأمرٍ قد قُدِر

يا أبا الجُرحِ العراقيِّ تحمَّلْ واصطبِر

أنت منذ ابتدأتْ حربُكَ فينا تَنْحَدِر

كنت في دوَّامة الحرب علينا، تَنْدَحِرْ

كنتَ تُلقي خُطَبَ الموتِ على الدنيا وفي عينيك شيء يحتضرْ

إنها أحلامكَ الكبرى على وجهك كانت تنتحرْ

كنت –واللهِ- أراها تَنْدَثِرْ

أنتَ ما سُقت جنوداً حينما جئت تُحاربْ

إنِّما سُقت الأفاعي والعقاربْ

كلُّهم يؤمن أن القتلَ والتخريبَ واجبْ

يا أبا الجرح العراقي رأينا ما حَصَل

فرأيناه جزاءً كان من جنس العَمَلْ

إنَّه معنى القِصَاصْ

ما لكم عنه وإنْ طالت لياليكم مَنَاصْ

كم رأينا في بيوتِ اللهِ آثار بساطيرِ الجنودْ

داست الناسَ وهم فيها سجودْ

لو نبشنا مَن دفنتم في اللُّحودْ

لرووا أخبار محتلٍ حقودْ

جيشُه الغاشمُ بالرَّكلِ يسودْ

كم بُغاةٍ من جنودِ الاحتلالْ..

ركلوا شيخًا عراقيا بأعقابِ النِّعالْ

كم رأيناهم يُهينون نساءً...

ويدوسون الرِّجالْ

ويقودون كرامَ القومِ للسجن بأطرافِ الحِبالْ

كم أسالوا في بيوتِ الله أنهار الدِّماءْ

ومشوا فوق الضحايا مشيةً مفعمةً بالكبرياءْ

مزَّقوا فيها المصاحفْ

ومشوا فيها كما تمشي الزَّواحفْ

أجْهَزُوا فيها على الجرحى بروحٍ باردةْ

وقلوبٍ جامدةْ

أيها الساري على غير هُدى

ضاعت الأحلام في الدَّرب سُدَى

إنَّها لَلْغَفْلة الكبرى التي تُرْسِلُ الغافِلَ في دَرْبِ الرَّدَى

يا أبا الجرحِ الذي يشكو العَفَنْ

قصَّةٌ في سردها معنى العَلَنْ

قصَّةٌ تختصر الجُرْحَ العراقيَّ وأخبارَ الفِتَنْ

نحن لا –والله- لا نرضى خطابَ الأحذيَةْ

غير أنَّ الناس قد ضاقوا بطول التَّضحيَةْ

برِمُوا بالقتلِ والتشريدِ هَدْم الأبنيَةْ

تعبوا من قسوة الحرب وآثار الدَّمار المؤذيَةْ

كم وَطِئتُم رأسَ شيخٍ وركلتُم أرْمَلَةْ

ونشرتم في ربوع الرَّافدين المهزلَة

وشربتم كأسَ خمرٍ باليد اليُسْرى..

وباليُمنى رميتم قنبلَةْ

نحن، لا – ولله- لا نتقن ألفاظ الحِذََاءْ

إنما أنتم بدأتم لُغَةَ الَّركلِِ وتمزيقَ الحياءْ

أيها القادم في يوم الوداعْ

ربما كان جميلاً لو خلا من لُغَةِ النَّعل..

وتأجيجِ الصراعْ

لم تكن ضيفاً، وإلاَّ لاعتذرنا..

إنما كنتَ لنا رَمْزَ الخداعْ

إنَّها حربٌ من الله على كل مكابِرْ

يتمادى غافلاً عنها، ويمضي ويبادرْ

ويُرابي ويُقامِرْ

وعلى متن الأباطيل يُسَافرْ

ثم تأتيه النهايات التي يَرْتَدُّ عنها وهو صاغرْ

يا رئيسَ الدولةِ العظمى يَدُ الظلمٍ قصيرةْ

ونهاياتُ الذي يحتقر الناسَ خطيرةْ

هكذا يستقبل الباغي مصيرَهْ

فخذ النَّعلين منَّا وارتحلْ

بِعْهما إنْ شئتَ في أيِّ مزادٍ وارتحلْ

وإذا كانا على مقياس رجليك انتَعِلْ

أنتَ ممَّا صارَ –والله- خَجِلْ

غير أنَّ الأمر قد صار كما صارَ عياناً فاحتمِلْ

هكذا الدنيا –أبا الجرح العراقيِّ- لها حالٌ وحالْ

عندنا الحكمةُ قالت:

إنَّما كلُّ مقامٍ فيه للناسِ مَقَالْ

ومقامُ الظُّلم قد يَحْسُنُ في منطقه رَمْي النِّعالْ.

منقووووووول

الـصـعـب
12-22-2008, 08:38 AM
ومقامُ الظُّلم قد يَحْسُنُ في منطقه رَمْي النِّعالْ.


يعطيك العافيه على النقل

عايض حامد الشمراني
12-22-2008, 09:51 AM
جميلة هذه المشاركه بجمال معانيها وكاتبها

أشكرك على نقلك .. ولك مني تقديري

علي الساهري
12-22-2008, 01:46 PM
يعطيك العافيه على نقلك الرائع

سلمت ياغالي

المطاعي
12-23-2008, 07:45 AM
أخي الصعب
وأنت ايضا يعطيك العافية على مرورك 0
تقبل تقديري واحترامي

المطاعي
12-23-2008, 07:47 AM
أبو حامد
الأجمل هو مرورك وأشادتك 0
لك كل تقدير واحترام 0

المطاعي
12-23-2008, 07:49 AM
الساهري
سلمك ربي من كل شر ، ولاهنت 0
لك كل الحب والتقدير ،،

اروع احساس
12-28-2008, 04:33 PM
بداع يعطيك العافيه ÷÷÷÷

اروع احساس

بن مفراس
12-30-2008, 09:09 PM
نحن، لا – ولله- لا نتقن ألفاظ الحِذََاءْ

إنما أنتم بدأتم لُغَةَ الَّركلِِ وتمزيقَ الحياءْ

أيها القادم في يوم الوداعْ

ربما كان جميلاً لو خلا من لُغَةِ النَّعل..

وتأجيجِ الصراعْ


سلمت يا المطاعي لا تحرمنا ابداعاتك

المحروم
01-01-2009, 04:36 PM
مشكووور يالغالي ابداع مميز

المطاعي
01-06-2009, 07:52 AM
اروع احساس
بن مفراس
المحروم
لكم مني كل الشكر والتقدير على المرور والإطراء ، ويعطيكم العافية
تقبلوا تحياتي وتقديري ،،،،

memo
01-08-2009, 02:41 AM
مشكور على النقل
تقبل تحياتي