&بوب شمران&
12-28-2008, 08:46 PM
في احدى ليالي الشتاء الجميلة كنت اسهر عند بيت جدي نجلس في غرفة الجلوس و طبعا لان الجو شتاء فقد كان الجميع ملتف حول المدفئة – و ابو فرو يطقطق على ظهرها – و طبعا كل اتنين حاطين راسهم براس بعض و نازلين حكي يعني الغرفة بتشبه حمام السوق …و بينما انا و خالي في انتظار نشرة الاخبار اخرج من جيبه علبة سجائره و هم باخراج سيكارة لكي يدخنها
و اذا بابنه يتقدم منه بشكل فضولي و هو لم يتجاوز الخمس سنوات بعد
وقف امامه تمام واضعا يديه خلف ظهره و امال راسه بصيغة تعجب و سال
بابا ايس هاتا بايتك – بابا ايش هادا بايدك – قال له ابوه بنوع من الامبالاة …بابا هي سيكارة …قال له ابنه : تيب ايس بتك تمل فيها – طيب ايش بدك تعمل فيها – قال له ابوه : بدي دخنها …قال له ابنه : تيب بابا عتيني وحتة – طيب بابا عطيني وحدة – قال له ابوه : لا يا بابا هي بيشربوها بس الزلام الكبار …قال له ابنه : أي بابا و انا زلمي بس زغيل – أي بابا و انا رجال بس صغير – هون بعد ما قال هل الكلمة ساد الصمت لوهلة و كان كل من بالغرفة على رؤوسهم الطير
ثم انفجروا بالضحك
…
اما قصتي الثانية :
منذ سنوات كثيرة عندما كنت تقريبا في سن الرابعة او الخامسة عشر من عمري كان عمر اخي الصغير حيناذاك لم يتجاوز الخامسة
و كان لدينا قطة نربيها في حديقة منزلنا و في احدى المرات كانت حامل و كنا ننتظر ان تنجب بفارغ الصبر شوقا لكي نشاهد اطفالها
و لانها كانت شغلنا الشاغل فقد كنا نذهب الى القصاب القريب من بيتنا و نجلب لها بعض الزوائد اللحمية و احيانا كنا نشتري لها بخمس ليرات بعض الفشفاشة و نقطعها على شكل قطع صغيرة و نطعمها اياها
و بقينا على هذه الحال نعتني بها حتى انجبت خمس فراخ جميلة جدا و كانت كلها شقراء وواحد فقط اسود – يبدو طالع لابوه ^_* - المهم رحنا نقضي كل يومنا معها و ذلك بعد ان ناتي من المدرسة
و مرة من ذات المرات جئت من المدرسة مبكرا و على غير عادتي و اذا باخي الصغير في الحديقة عندها …و كان يهز براسه بطريقة مكررة و كانه يتحدث بشيء ما …و لانني شاهدته من البلكون فلم اسمعه فنزلت الى الحديقة و اقتربت منه بشكل هادىء لكي لا ينتبه لوجودي و لكي اسمع ما يقول و قبل ان اخبركم اود ان اخبركم ماذا كان يفعل …لقد كان يحمل في يديه قطعة صغيرة من اللحم و قد جاء ليطعم الام و لكنه لم يجدها ووجد الافراخ لوحدهم و لانه طفل قرر ان يطعمهم تلك القطعة و لانهم بعد لم يفتحوا اعينهم فقد كانوا صغارا جدا بعد فابوا ان ياكلوا منه تلك القطعة
و لم يفهم لماذا …فقرر ان يرغبهم باغنية من بنات افكاره علهم يغيروا رايهم و ياكلوا قطعة اللحم التي يقدمها لهم
اما كلمات الاغنية التي كان يغنيها فقد كانت
و القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطا و القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطا…………….عندها ضحكت حتى انني لم اعد اشعر بخاصرتي من كثرة الضحك
و اذا بابنه يتقدم منه بشكل فضولي و هو لم يتجاوز الخمس سنوات بعد
وقف امامه تمام واضعا يديه خلف ظهره و امال راسه بصيغة تعجب و سال
بابا ايس هاتا بايتك – بابا ايش هادا بايدك – قال له ابوه بنوع من الامبالاة …بابا هي سيكارة …قال له ابنه : تيب ايس بتك تمل فيها – طيب ايش بدك تعمل فيها – قال له ابوه : بدي دخنها …قال له ابنه : تيب بابا عتيني وحتة – طيب بابا عطيني وحدة – قال له ابوه : لا يا بابا هي بيشربوها بس الزلام الكبار …قال له ابنه : أي بابا و انا زلمي بس زغيل – أي بابا و انا رجال بس صغير – هون بعد ما قال هل الكلمة ساد الصمت لوهلة و كان كل من بالغرفة على رؤوسهم الطير
ثم انفجروا بالضحك
…
اما قصتي الثانية :
منذ سنوات كثيرة عندما كنت تقريبا في سن الرابعة او الخامسة عشر من عمري كان عمر اخي الصغير حيناذاك لم يتجاوز الخامسة
و كان لدينا قطة نربيها في حديقة منزلنا و في احدى المرات كانت حامل و كنا ننتظر ان تنجب بفارغ الصبر شوقا لكي نشاهد اطفالها
و لانها كانت شغلنا الشاغل فقد كنا نذهب الى القصاب القريب من بيتنا و نجلب لها بعض الزوائد اللحمية و احيانا كنا نشتري لها بخمس ليرات بعض الفشفاشة و نقطعها على شكل قطع صغيرة و نطعمها اياها
و بقينا على هذه الحال نعتني بها حتى انجبت خمس فراخ جميلة جدا و كانت كلها شقراء وواحد فقط اسود – يبدو طالع لابوه ^_* - المهم رحنا نقضي كل يومنا معها و ذلك بعد ان ناتي من المدرسة
و مرة من ذات المرات جئت من المدرسة مبكرا و على غير عادتي و اذا باخي الصغير في الحديقة عندها …و كان يهز براسه بطريقة مكررة و كانه يتحدث بشيء ما …و لانني شاهدته من البلكون فلم اسمعه فنزلت الى الحديقة و اقتربت منه بشكل هادىء لكي لا ينتبه لوجودي و لكي اسمع ما يقول و قبل ان اخبركم اود ان اخبركم ماذا كان يفعل …لقد كان يحمل في يديه قطعة صغيرة من اللحم و قد جاء ليطعم الام و لكنه لم يجدها ووجد الافراخ لوحدهم و لانه طفل قرر ان يطعمهم تلك القطعة و لانهم بعد لم يفتحوا اعينهم فقد كانوا صغارا جدا بعد فابوا ان ياكلوا منه تلك القطعة
و لم يفهم لماذا …فقرر ان يرغبهم باغنية من بنات افكاره علهم يغيروا رايهم و ياكلوا قطعة اللحم التي يقدمها لهم
اما كلمات الاغنية التي كان يغنيها فقد كانت
و القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطا و القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطاو القطا بدها لحمي و اللحمي بدها قطا…………….عندها ضحكت حتى انني لم اعد اشعر بخاصرتي من كثرة الضحك