أبو بلال
04-02-2007, 01:32 PM
هذه مشكلتك أيها السعودي
لقد شاء الله عز وجل أن أطوف بعض البلدان في مهام دعوية رسمية وكان مما لفت نظري ـ واللافت عند أولئك القوم كثير ـ أن تلك الشعوب في برنامجهم اليومي أقرب إلى الفطرة منك أيها السعودي.
جميع تلك الشعوب التي زرتها لم أر عندهم ما يرى عندنا هنا من استمراء السهر في الليل والنوم في النهار.
لا ترى في تلك الشعوب أحدا يتسوق مثلا بعد العشاء ولا يمكن أن يزورك أحد بعد العشاء إلا من ضرورة وإذا لم تأخذ ما تحتاجة من المستلزمات قبل المغرب أغلقت أكثر الأسواق ولا تجد بعد المغرب إلا بعض محطات البنزين وملحقاتها وبعض الصيدليات.
وإنك لتستوحش إذا احتجت إلى التنقل بعد العشاء فالشوارع خالية من المارة والأضواء في الشوارع خافته والمحلات مقفلة والناس في بيوتهم نائمون.
فإذا انشق الفجر وقبل أن تطلع الشمس يخرج الناس إلى أعمالهم ترى عليهم النشاط والحيوية.
ألسنا أيها الأخوة أحرى بهذا النظام.
إنك حينما تقارن ذلك بما عندنا تجد الأمر مختلفا.
فاليوم عند بعض الناس عندنا يبدأ بعد العشاء.
بعد العشاء تغص الشوارع بالسيارات والمارة والأسواق جميعها فاتحة أبوابها والأضواء في الطرقات قوية تبهر العين وتشعرك بأنك في نهار لا ليل.
ولا يكاد يتوقف هاتف المنزل والجوال بعد العشاء إلى ما بعد الثانية عشرة والويل لك إن لم ترد على الهاتف. والويل أكبر إن اعتذرت عن متصل بعد العشاء بأنك كنت نائما. إذا يتهمك بأنك متخلف تعيش في القرون الخالية.
لماذا يا بني قومي وصل بنا الحال إلى هذا وما أسبابه.
أليس الله قد قال لنا في كتابه: وجعلنا الليل لباسا والنهار معاشا.
ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ينام بعد العشاء ويكره الحديث بعدها.
لماذا عكسنا الأمر فأصبح الليل معاشنا والنهار سباتنا.
إنه ما ضاد الفطرة أحد إلا كان هو الخاسر.
ولقد أضرت ظاهرة السهر هذه بمجتمعنا أيما ضرر.
ضرر في العبادات يدل لذلك مشهد المصلين في صلاة الفجر.
وضرر في الدنيا يدل لذلك مكاتب الموظفين في الصباح فهي إما خالية من أصحابها أو أن يأتيك الموظف عيونه حمراء فاقع لونها لا تسر الناظرين. لا يريد أن يسمع منك ولا أن يقضي لك حاجة همه أن ينتهي الدوام ليعود إلى سباته وكسله.
أخي الكريم إن هذه الظاهرة تحتاج من الجميع إلى دراسة متأنية وتحتاج من كل فرد منا أن يحاربها في نفسه وأهل بيته.
لقد سرت هذه الظاهرة إلى جميع أفراد المجتمع حتى الفضلاء والدعاة فتجدهم يعقدون لقاءاتهم ومناشطهم بعد العشاء وربما سهروا إلى وقت متأخر من الليل.
يحتاج أهل الحل والعقد إلى دراسة هذه الظاهرة دراسة متأنية والعود بمجتمعنا إلى فطرة الله وذلك بتهيئة السبل لذلك.
لا بد أن تغلق المحال التجارية بعد العشاء وأن تمنع وسائل الإعلام من بث البرامج المثيرة والمغرية بعد العشاء وأن تكون الأضواء في الشوارع والأماكن العامة أضواء خافته للاستعمال الأمني فقط.
وأقترح على كل فرد منا أن يعيد برمجة نفسه ومن حوله ليوافق فطره الله فيجعل نهاره للعمل والإنتاج لأن الله قد بارك للأمة في بكورها وجعل لنا في النهار سبحا طويلا أما الليل فقد جعله لباسا وسكونا وظلاما ترتاح فيه النفس والجوارح والمشاعر وتسكن للراحة ولا يمكن أن يؤدي الليل وظيفة النهار ولا النهار وظيفة الليل.
الليل يطوى كما جاء في الحديث، وليس محلا لغير النوم والعبادة والخلوة بالله عز وجل.
ولست بحاجة لأن أستشهد على كلامي بكلام الأطباء وأهل الاختصاص فالبحوث في ذلك مستفيضة ومشهورة والتي تثبت أن النهار هو الوقت المناسب للعمل وأن الليل هو الوقت المناسب للنوم والراحة وأ ن من عكس الأمر أصيب بحالات من الاكتئاب والإرهاق والإجهاد وربما أدى به الأمر في نهاية الطريق إلى أمراض عضوية منها ضعف الذاكرة وضعف التركيز وضعف البصر والشيخوخة المبكرة.
فيا بني قومي اجعلوا أنشطتكم ولقاءاتكم وأعمالكم في النهار ودعوا الليل للراحة والنوم وسترون الفرق كبيرا والنتائج باهرة في دينكم ودنياكم.
عسى أن تكون الفكرة قد وصلت وليت أخا عاقلا يضيف لهذا الموضوع ما قصر عنه بياني وعاقني عنه ضيق وقتي وأكون له مدينا، ولفضله شاكرا ،
وتقبلوا تحيات أفقر العباد إلى مولاه الغني الكريم.
لقد شاء الله عز وجل أن أطوف بعض البلدان في مهام دعوية رسمية وكان مما لفت نظري ـ واللافت عند أولئك القوم كثير ـ أن تلك الشعوب في برنامجهم اليومي أقرب إلى الفطرة منك أيها السعودي.
جميع تلك الشعوب التي زرتها لم أر عندهم ما يرى عندنا هنا من استمراء السهر في الليل والنوم في النهار.
لا ترى في تلك الشعوب أحدا يتسوق مثلا بعد العشاء ولا يمكن أن يزورك أحد بعد العشاء إلا من ضرورة وإذا لم تأخذ ما تحتاجة من المستلزمات قبل المغرب أغلقت أكثر الأسواق ولا تجد بعد المغرب إلا بعض محطات البنزين وملحقاتها وبعض الصيدليات.
وإنك لتستوحش إذا احتجت إلى التنقل بعد العشاء فالشوارع خالية من المارة والأضواء في الشوارع خافته والمحلات مقفلة والناس في بيوتهم نائمون.
فإذا انشق الفجر وقبل أن تطلع الشمس يخرج الناس إلى أعمالهم ترى عليهم النشاط والحيوية.
ألسنا أيها الأخوة أحرى بهذا النظام.
إنك حينما تقارن ذلك بما عندنا تجد الأمر مختلفا.
فاليوم عند بعض الناس عندنا يبدأ بعد العشاء.
بعد العشاء تغص الشوارع بالسيارات والمارة والأسواق جميعها فاتحة أبوابها والأضواء في الطرقات قوية تبهر العين وتشعرك بأنك في نهار لا ليل.
ولا يكاد يتوقف هاتف المنزل والجوال بعد العشاء إلى ما بعد الثانية عشرة والويل لك إن لم ترد على الهاتف. والويل أكبر إن اعتذرت عن متصل بعد العشاء بأنك كنت نائما. إذا يتهمك بأنك متخلف تعيش في القرون الخالية.
لماذا يا بني قومي وصل بنا الحال إلى هذا وما أسبابه.
أليس الله قد قال لنا في كتابه: وجعلنا الليل لباسا والنهار معاشا.
ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ينام بعد العشاء ويكره الحديث بعدها.
لماذا عكسنا الأمر فأصبح الليل معاشنا والنهار سباتنا.
إنه ما ضاد الفطرة أحد إلا كان هو الخاسر.
ولقد أضرت ظاهرة السهر هذه بمجتمعنا أيما ضرر.
ضرر في العبادات يدل لذلك مشهد المصلين في صلاة الفجر.
وضرر في الدنيا يدل لذلك مكاتب الموظفين في الصباح فهي إما خالية من أصحابها أو أن يأتيك الموظف عيونه حمراء فاقع لونها لا تسر الناظرين. لا يريد أن يسمع منك ولا أن يقضي لك حاجة همه أن ينتهي الدوام ليعود إلى سباته وكسله.
أخي الكريم إن هذه الظاهرة تحتاج من الجميع إلى دراسة متأنية وتحتاج من كل فرد منا أن يحاربها في نفسه وأهل بيته.
لقد سرت هذه الظاهرة إلى جميع أفراد المجتمع حتى الفضلاء والدعاة فتجدهم يعقدون لقاءاتهم ومناشطهم بعد العشاء وربما سهروا إلى وقت متأخر من الليل.
يحتاج أهل الحل والعقد إلى دراسة هذه الظاهرة دراسة متأنية والعود بمجتمعنا إلى فطرة الله وذلك بتهيئة السبل لذلك.
لا بد أن تغلق المحال التجارية بعد العشاء وأن تمنع وسائل الإعلام من بث البرامج المثيرة والمغرية بعد العشاء وأن تكون الأضواء في الشوارع والأماكن العامة أضواء خافته للاستعمال الأمني فقط.
وأقترح على كل فرد منا أن يعيد برمجة نفسه ومن حوله ليوافق فطره الله فيجعل نهاره للعمل والإنتاج لأن الله قد بارك للأمة في بكورها وجعل لنا في النهار سبحا طويلا أما الليل فقد جعله لباسا وسكونا وظلاما ترتاح فيه النفس والجوارح والمشاعر وتسكن للراحة ولا يمكن أن يؤدي الليل وظيفة النهار ولا النهار وظيفة الليل.
الليل يطوى كما جاء في الحديث، وليس محلا لغير النوم والعبادة والخلوة بالله عز وجل.
ولست بحاجة لأن أستشهد على كلامي بكلام الأطباء وأهل الاختصاص فالبحوث في ذلك مستفيضة ومشهورة والتي تثبت أن النهار هو الوقت المناسب للعمل وأن الليل هو الوقت المناسب للنوم والراحة وأ ن من عكس الأمر أصيب بحالات من الاكتئاب والإرهاق والإجهاد وربما أدى به الأمر في نهاية الطريق إلى أمراض عضوية منها ضعف الذاكرة وضعف التركيز وضعف البصر والشيخوخة المبكرة.
فيا بني قومي اجعلوا أنشطتكم ولقاءاتكم وأعمالكم في النهار ودعوا الليل للراحة والنوم وسترون الفرق كبيرا والنتائج باهرة في دينكم ودنياكم.
عسى أن تكون الفكرة قد وصلت وليت أخا عاقلا يضيف لهذا الموضوع ما قصر عنه بياني وعاقني عنه ضيق وقتي وأكون له مدينا، ولفضله شاكرا ،
وتقبلوا تحيات أفقر العباد إلى مولاه الغني الكريم.