عطركوكو
01-10-2009, 03:30 AM
السلام عليكم
هذا مقال الأستاذ :عبد الرحمن المشايخ
منقول من جريدة عكاظ
( ما أكثر البشر الذين يمرون على الحياة دون ان يتركوا أي أثر وما أقلهم ممن تتأثر بهم الحياة ويتعكر صفوها برحيلهم ويتلاشى حلوها بوداعهم، أتدرون من أولئك، انهم الذين يعيشون من أجل الآخرين أكثر مما يعيشون من أجل أنفسهم، وتلك هي مكارم المغفور له باذن الله الشاب سعد عوض حوفان الذي فجعنا جميعا بوفاته المفاجئة، وهو في ريعان الشباب، فلقد خطف الموت شابا لا يقابلك الا بابتسامة صادقة ولا يحادثك إلا بمشاعر دافئة ولا يعاملك إلا بطيب خاطر، يحسن إلى الجميع حتى لو أساءوا إليه وقصروا في حقه تشعر انه الأخ الأكبر للجميع حتى لو كان أصغرهم سنا، ربما لأنه عرف الحياة على حقيقتها وادرك انها جدا قصيرة، وان حياته هو ربما تكون أقصر من حياة من حوله، فأراد بذلك ان يترك لهم درسا لن ينسوه، وهو ان الحياة لا تستحق أكثر من ان نعيشها في هدوء واطمئنان وحب ومصالحة مع النفس ومع الآخرين. وقد تأصلت فيه هذه الانسانية الرائعة من والده (عوض) أطال الله في عمره وألهمه الصبر والسلوان والذي كثيرا ما منحنا الأمل في دروب الحياة العسيرة. نعم، لقد تأثر الجميع برحيله الصادم والمفاجئ إثر مرض لم يمهله طويلا حتى لنودعه، نعم لم يعد بالحياة سعد ولم تعد بها سعادة لكل من جاوره وزامله وصادقه واقترب منه، فلم يعد في زماننا القاسي هذا الكثير من أمثاله، لكن عزاءنا أن ذكراه الزكية تعطر المكان، عزاؤنا أن مآثره ومناقبه تملأ الوجدان.)
الله يرحمه وجعل قبره روضة من رياض الجنة
هذا مقال الأستاذ :عبد الرحمن المشايخ
منقول من جريدة عكاظ
( ما أكثر البشر الذين يمرون على الحياة دون ان يتركوا أي أثر وما أقلهم ممن تتأثر بهم الحياة ويتعكر صفوها برحيلهم ويتلاشى حلوها بوداعهم، أتدرون من أولئك، انهم الذين يعيشون من أجل الآخرين أكثر مما يعيشون من أجل أنفسهم، وتلك هي مكارم المغفور له باذن الله الشاب سعد عوض حوفان الذي فجعنا جميعا بوفاته المفاجئة، وهو في ريعان الشباب، فلقد خطف الموت شابا لا يقابلك الا بابتسامة صادقة ولا يحادثك إلا بمشاعر دافئة ولا يعاملك إلا بطيب خاطر، يحسن إلى الجميع حتى لو أساءوا إليه وقصروا في حقه تشعر انه الأخ الأكبر للجميع حتى لو كان أصغرهم سنا، ربما لأنه عرف الحياة على حقيقتها وادرك انها جدا قصيرة، وان حياته هو ربما تكون أقصر من حياة من حوله، فأراد بذلك ان يترك لهم درسا لن ينسوه، وهو ان الحياة لا تستحق أكثر من ان نعيشها في هدوء واطمئنان وحب ومصالحة مع النفس ومع الآخرين. وقد تأصلت فيه هذه الانسانية الرائعة من والده (عوض) أطال الله في عمره وألهمه الصبر والسلوان والذي كثيرا ما منحنا الأمل في دروب الحياة العسيرة. نعم، لقد تأثر الجميع برحيله الصادم والمفاجئ إثر مرض لم يمهله طويلا حتى لنودعه، نعم لم يعد بالحياة سعد ولم تعد بها سعادة لكل من جاوره وزامله وصادقه واقترب منه، فلم يعد في زماننا القاسي هذا الكثير من أمثاله، لكن عزاءنا أن ذكراه الزكية تعطر المكان، عزاؤنا أن مآثره ومناقبه تملأ الوجدان.)
الله يرحمه وجعل قبره روضة من رياض الجنة