عمير الغامدي
09-22-2009, 01:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي وتقديري لشمران جميعا
وما أود قوله :
ففي عام 1420 كان حفل زواجي وأرسلت للشاعر محمد بن ظافر أحد
الإخوة وقدم له العزيمة وكنت أنتظر الخبر بشكل غير معقول ولكنني صدمت أنه لم يتمكن من
الموافقة ,حقيقة لو جاءت الموافقه كنت سأعزم معه الغويد فقط
ولأنه لم يحضر فلم أقم العرضة بتاتا
ولكن ماذا يمثل لي محمد بن ظافر ؟
هذا الرجل لايعرفني ولم أره مباشرة إلا في زواج في تبالة في عام 1416 تقريبا
ولكنني عرفته من قبلها سماعا حيث حظيت بحفلاتها جميعها مسجلة وخصوصا التي مع الغويد
وغيرها من الحفلات مع بن ثايب وابن هضبان وابن حميران
ويسبق هذا الأمر أنه حضر في حفلتين تاريخيتين في العقيق من بلاد غامد لايزال صداها في ذاكرتي من عام 1403
إلى اليوم , منذ أن استمعت لهذا الشاعر وقعت في مشكلة أعاني منها إلى اليوم وهو السبب,
وهي أنني لم أعد
أعجب بشعر العرضة وأصبحت مقاييسي في شعر العرضة عالية جدا جدا
وفي الحقيقة وحتى لاأكون مجحفا فقد أسهم الغويد في هذا الأمر كذلك طبعا بن ظافر توقف والغويد استمر وكنت تواقا
لعودة هذا الرجل للحفلات ودوما اتوقع عودته بل وأتمناها ولازلت أتمنى أن يعود
لكن ما الذ يجعله يحظى بهذه المكانة ؟
لن أزيد على ماقالة المادحون ولكن دعوني أصف فقط شاعرية بن ظافر حتى لاأسمح لعاطفتي أن تندفق فتغرق المنتدى مدحا
ولو سمحت لها لفعلت وهو يستحق لكن للمنطق والموضوعية حق
( تميز ابن ظافر كشاعر بأنه استطاع أن يتحكم في المفردة ويطوعها كما يشاء مثل صائغ الذهب الذي
يرسم تشكيلاته مع أن الشعراء يستخدمون الجناس لكنه هو استخدم من الجناس أعمقه لدرجة أنه لايكتفي بالكلمة بل يتعداها ليصل الكلمة السابقة
ومع تمكنه من المفردة وفي نفس اللحظة كشاعر عرضة تأتي أبيات القصيدة مرتبة ترتيبا يجعل المعنى يتدفق على الأبيات من أعلاها إلى آخرها مثل الماء المنحدر
وفي نفس الوقت هو يسير نحو المعنى الذي يريد ولا يحيد عنه وفي نفس الوقت يمهد الطريق لصاحبه الشاعر الذي سوف يقوم بالشقر ليجد قصيدة جاهزة
وماعليه إلا أن يفتح فمه
تفرد بن ظافر بالرمزية واستخدام الصور البيانية تفردا عجيبا حتى أنك لو أردت كشف معنى القصيدة لاحتجت لأستاذ في البلاغة ليكشف لك عن المجاز
والاستعارات والتورية المذهلة التي يرصع بها قصائده ولذلك لم يكن الجمهور يعي ما يقول هذا الرجل ولا أبالغ لو قلت أن كثيرا من الشعراء لايعون ماذا يقول
وتجدهم يتخبطون في المعاني ويشكون ويتوقعون وكلها تحت دائرة التخمين
أعطاه الله أسلوبا رفيعا في الكلام وجزالة في اللفظ مع رصانته
أعطاه الله صوتا رخيما جذابا يرسل عبره كلماته لتهز وجدان المستمع وتأخذ بلبه
حاز الأدب والوقار
لكن معضلته أن وقته لم يسعفه فهو حاصل على شهادة جامعية ومثقف يتنقل عبر فنون الثقافة بفكره وهو
في ساحة العرضة
وبقية الشعراء أميون مما يقطع عليه توهجه أثناء سجال العرضة ولذلك كأني أشعر بمعاناته
من الشعراء والجمهور الذين لايعون مايقول ولايعطون شاعريته حقها وأعتقد أنه أصيب بصدمة من هذا أحيانا
أعتقد أن محمد بن ظافر سبق عصره ,
كمحب للشعر لم أجد من يشفي غليلي شعرا بعد بن ظافر مع حبي الجم للغويد ولكن بن ظافر أيضا له نفس المكانة التي للغويد
هذا الرجل استطاع أن يصل شغاف قلوب من يحب هذا الأدب الرفيع
أعتقد أن الساحة لم ولن تأتي بمثله مهما قالوا وزادوا وعادوا فالمتفردون قله
أخطط لزيارته في منزله وبإذن الله سوف أزوره إن كتب الله لنا حياه
لو كتبت كثيرا ما وفيته حقه ولتعذروني ولتبلغوه مني السلام
أخوكم عمير بن علي الغامدي
مشرف تربوي
تعليم الرياض
وتقبلوا تحياتي
تحياتي وتقديري لشمران جميعا
وما أود قوله :
ففي عام 1420 كان حفل زواجي وأرسلت للشاعر محمد بن ظافر أحد
الإخوة وقدم له العزيمة وكنت أنتظر الخبر بشكل غير معقول ولكنني صدمت أنه لم يتمكن من
الموافقة ,حقيقة لو جاءت الموافقه كنت سأعزم معه الغويد فقط
ولأنه لم يحضر فلم أقم العرضة بتاتا
ولكن ماذا يمثل لي محمد بن ظافر ؟
هذا الرجل لايعرفني ولم أره مباشرة إلا في زواج في تبالة في عام 1416 تقريبا
ولكنني عرفته من قبلها سماعا حيث حظيت بحفلاتها جميعها مسجلة وخصوصا التي مع الغويد
وغيرها من الحفلات مع بن ثايب وابن هضبان وابن حميران
ويسبق هذا الأمر أنه حضر في حفلتين تاريخيتين في العقيق من بلاد غامد لايزال صداها في ذاكرتي من عام 1403
إلى اليوم , منذ أن استمعت لهذا الشاعر وقعت في مشكلة أعاني منها إلى اليوم وهو السبب,
وهي أنني لم أعد
أعجب بشعر العرضة وأصبحت مقاييسي في شعر العرضة عالية جدا جدا
وفي الحقيقة وحتى لاأكون مجحفا فقد أسهم الغويد في هذا الأمر كذلك طبعا بن ظافر توقف والغويد استمر وكنت تواقا
لعودة هذا الرجل للحفلات ودوما اتوقع عودته بل وأتمناها ولازلت أتمنى أن يعود
لكن ما الذ يجعله يحظى بهذه المكانة ؟
لن أزيد على ماقالة المادحون ولكن دعوني أصف فقط شاعرية بن ظافر حتى لاأسمح لعاطفتي أن تندفق فتغرق المنتدى مدحا
ولو سمحت لها لفعلت وهو يستحق لكن للمنطق والموضوعية حق
( تميز ابن ظافر كشاعر بأنه استطاع أن يتحكم في المفردة ويطوعها كما يشاء مثل صائغ الذهب الذي
يرسم تشكيلاته مع أن الشعراء يستخدمون الجناس لكنه هو استخدم من الجناس أعمقه لدرجة أنه لايكتفي بالكلمة بل يتعداها ليصل الكلمة السابقة
ومع تمكنه من المفردة وفي نفس اللحظة كشاعر عرضة تأتي أبيات القصيدة مرتبة ترتيبا يجعل المعنى يتدفق على الأبيات من أعلاها إلى آخرها مثل الماء المنحدر
وفي نفس الوقت هو يسير نحو المعنى الذي يريد ولا يحيد عنه وفي نفس الوقت يمهد الطريق لصاحبه الشاعر الذي سوف يقوم بالشقر ليجد قصيدة جاهزة
وماعليه إلا أن يفتح فمه
تفرد بن ظافر بالرمزية واستخدام الصور البيانية تفردا عجيبا حتى أنك لو أردت كشف معنى القصيدة لاحتجت لأستاذ في البلاغة ليكشف لك عن المجاز
والاستعارات والتورية المذهلة التي يرصع بها قصائده ولذلك لم يكن الجمهور يعي ما يقول هذا الرجل ولا أبالغ لو قلت أن كثيرا من الشعراء لايعون ماذا يقول
وتجدهم يتخبطون في المعاني ويشكون ويتوقعون وكلها تحت دائرة التخمين
أعطاه الله أسلوبا رفيعا في الكلام وجزالة في اللفظ مع رصانته
أعطاه الله صوتا رخيما جذابا يرسل عبره كلماته لتهز وجدان المستمع وتأخذ بلبه
حاز الأدب والوقار
لكن معضلته أن وقته لم يسعفه فهو حاصل على شهادة جامعية ومثقف يتنقل عبر فنون الثقافة بفكره وهو
في ساحة العرضة
وبقية الشعراء أميون مما يقطع عليه توهجه أثناء سجال العرضة ولذلك كأني أشعر بمعاناته
من الشعراء والجمهور الذين لايعون مايقول ولايعطون شاعريته حقها وأعتقد أنه أصيب بصدمة من هذا أحيانا
أعتقد أن محمد بن ظافر سبق عصره ,
كمحب للشعر لم أجد من يشفي غليلي شعرا بعد بن ظافر مع حبي الجم للغويد ولكن بن ظافر أيضا له نفس المكانة التي للغويد
هذا الرجل استطاع أن يصل شغاف قلوب من يحب هذا الأدب الرفيع
أعتقد أن الساحة لم ولن تأتي بمثله مهما قالوا وزادوا وعادوا فالمتفردون قله
أخطط لزيارته في منزله وبإذن الله سوف أزوره إن كتب الله لنا حياه
لو كتبت كثيرا ما وفيته حقه ولتعذروني ولتبلغوه مني السلام
أخوكم عمير بن علي الغامدي
مشرف تربوي
تعليم الرياض
وتقبلوا تحياتي