ريانة العود
10-26-2007, 04:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أكتب مشاركتي هذه من واقع تجربتي و معاناتي لفقدي والدتي و والدي رحمهما الله .. و تعاطفا مع الأشخاص الذين فقدوا والداهما أو احدهما لظروف معينة مثل الوفاة أوالسفرلفترة طويلة أو إنفصال أحد الوالدين عن الآخر أو لأي ظروف أخرى قاسية .
فبعد رحيل الوالدان يصبح الدمع رفيقا لهذا الإبن أو تلك الفتاة ويلازمهم الحزن ، حينها تصر السعادة إلا أن تبتعد عن حياتهم .. ففي كثير من الأحيان وبسبب غيابهما لايجد هؤلاء الأبناء آبائهم وأمهاتهم بقربهم ليشاركوهم فرحة النجاح أوالتخرج من المدرسة أو الجامعة كما حدث معي ففي هذا الموقف كنت أشاهد صديقاتي يرتمين في أحضان والداتهن ويرينهن شهادتهن بينما انا كنت ابحث بعيني يملأهما الدمع عن من يواسيني .. والأكيد ان تلك الحظة من أسعد اللحظات لدى أي طالب أو طالبة ويحلموا فيها بإلتفاف جميع من يحبوا حولهم حتى تكتمل فرحتهم في هذا اليوم السعيد .
كذلك فرحة العيد لاتكتمل إلا بوجود الوالدان كنت اقبلهما و امازحهما و الهو بين ايديهما الحنونة وانتظر أغلى العيادي منهما .. كم كانت أيام جميلة بقربهما , وكثيرة هي المناسبات السعيدة التي تنقلب حينها الى تعاسة ونظرات حزن و عبرات اتبادلها مع إخوتي ..
كل عائلة تغمرها السعادة في مثل هذه المناسبات الجميلة ، يسعى كل شخص منهم للجلوس مع عائلته وأحبائه ليشاركوه الفرحة ، يحضن هذا ويقبّل ذاك، وأول شخص يذهب اليه هو والدته ووالده ، هذان الغاليان يقبّل رأسهما تقديرا لهما وإعلاءا لشأنهما، يجلس معهما يتجاذب أطراف الحديث ويحضنهما حينما يشتاق لهما , فهل هناك فرحا أعظم من هذا الفرح ؟
أين يجد الأبناء السعادة والوالدان ليسا موجودان ، لقد ذهبا ورحلا الى العالم الآخر تاركان قلبا حزينا ، وعينا لم يفارقها الدمع منذ رحيلهما .
تكتب الفتاة رسالة لوالداها متخيلة ومتمنية وجودهما بقربها :
أبي . أمي , أكتب اليكما والألم يعتصرني ، أكتب إليكما والدمع قد أتعبني كثيرا , أكتب اليكما لعل الألم يبتعد عني قليلا وأشعر أنكما موجودان بجانبي لأرتمي في حضنكما وأقول لكما أحبكما كثيرا وكم اتمنى أن تشاركاني أفراحي , فهل هناك سعادة بعد رحيلكما ؟ وهل هناك سعادة دونكما ؟ لا أعتقد ، فأنتما مكمن السعادة ومنبع الحب والعطف والحنان لدي .
والداي ، لا أخفي عليكما ، لقد أصبحت أكره الأيام التي يسعد فيها الناس ، لأنها تزيدني حزنا وتذكرني بغيابكما ومكانكما الفارغ . لقد هجرني الفرح بعد رحيلكما فهجرني الناس لأنهم لا يقبلوا أحدا لا يملك السعادة .
والداي.. سأظل أحبكما وأشتاق لكما حتى وإن كنت أعرف أنكما لن تعودا مرة أخرى الى هذا العالم .
ريانة
أصدقائي نصيحتي لكم جميعاً ببر والديكما و التلذذ بوجودهما بينكم و ((أحبوهما بكل ما ؤتيتم من قوة))...و الحمد لله على كل حال.
أكتب مشاركتي هذه من واقع تجربتي و معاناتي لفقدي والدتي و والدي رحمهما الله .. و تعاطفا مع الأشخاص الذين فقدوا والداهما أو احدهما لظروف معينة مثل الوفاة أوالسفرلفترة طويلة أو إنفصال أحد الوالدين عن الآخر أو لأي ظروف أخرى قاسية .
فبعد رحيل الوالدان يصبح الدمع رفيقا لهذا الإبن أو تلك الفتاة ويلازمهم الحزن ، حينها تصر السعادة إلا أن تبتعد عن حياتهم .. ففي كثير من الأحيان وبسبب غيابهما لايجد هؤلاء الأبناء آبائهم وأمهاتهم بقربهم ليشاركوهم فرحة النجاح أوالتخرج من المدرسة أو الجامعة كما حدث معي ففي هذا الموقف كنت أشاهد صديقاتي يرتمين في أحضان والداتهن ويرينهن شهادتهن بينما انا كنت ابحث بعيني يملأهما الدمع عن من يواسيني .. والأكيد ان تلك الحظة من أسعد اللحظات لدى أي طالب أو طالبة ويحلموا فيها بإلتفاف جميع من يحبوا حولهم حتى تكتمل فرحتهم في هذا اليوم السعيد .
كذلك فرحة العيد لاتكتمل إلا بوجود الوالدان كنت اقبلهما و امازحهما و الهو بين ايديهما الحنونة وانتظر أغلى العيادي منهما .. كم كانت أيام جميلة بقربهما , وكثيرة هي المناسبات السعيدة التي تنقلب حينها الى تعاسة ونظرات حزن و عبرات اتبادلها مع إخوتي ..
كل عائلة تغمرها السعادة في مثل هذه المناسبات الجميلة ، يسعى كل شخص منهم للجلوس مع عائلته وأحبائه ليشاركوه الفرحة ، يحضن هذا ويقبّل ذاك، وأول شخص يذهب اليه هو والدته ووالده ، هذان الغاليان يقبّل رأسهما تقديرا لهما وإعلاءا لشأنهما، يجلس معهما يتجاذب أطراف الحديث ويحضنهما حينما يشتاق لهما , فهل هناك فرحا أعظم من هذا الفرح ؟
أين يجد الأبناء السعادة والوالدان ليسا موجودان ، لقد ذهبا ورحلا الى العالم الآخر تاركان قلبا حزينا ، وعينا لم يفارقها الدمع منذ رحيلهما .
تكتب الفتاة رسالة لوالداها متخيلة ومتمنية وجودهما بقربها :
أبي . أمي , أكتب اليكما والألم يعتصرني ، أكتب إليكما والدمع قد أتعبني كثيرا , أكتب اليكما لعل الألم يبتعد عني قليلا وأشعر أنكما موجودان بجانبي لأرتمي في حضنكما وأقول لكما أحبكما كثيرا وكم اتمنى أن تشاركاني أفراحي , فهل هناك سعادة بعد رحيلكما ؟ وهل هناك سعادة دونكما ؟ لا أعتقد ، فأنتما مكمن السعادة ومنبع الحب والعطف والحنان لدي .
والداي ، لا أخفي عليكما ، لقد أصبحت أكره الأيام التي يسعد فيها الناس ، لأنها تزيدني حزنا وتذكرني بغيابكما ومكانكما الفارغ . لقد هجرني الفرح بعد رحيلكما فهجرني الناس لأنهم لا يقبلوا أحدا لا يملك السعادة .
والداي.. سأظل أحبكما وأشتاق لكما حتى وإن كنت أعرف أنكما لن تعودا مرة أخرى الى هذا العالم .
ريانة
أصدقائي نصيحتي لكم جميعاً ببر والديكما و التلذذ بوجودهما بينكم و ((أحبوهما بكل ما ؤتيتم من قوة))...و الحمد لله على كل حال.