المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وصية عمر بن ذر (في تذكر هادم اللذات)


سيدرا
03-26-2010, 12:10 AM
http://www.zahraan.net/bsm.png

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

هذه وصية عمر بن ذر في تذكر هادم اللذات أوصي بها نفسي قبلكم أسأل الله أن ينفع بها.

عن النضر بن إسماعيل قال :سمعت أبا ذر يقول في كلامه:
أما الموت فقد شُهر لكم فأنتم تنظرون إليه في كل يوم وليلة:
من بين منقولٍ عزيزعلى أهله كريمٍ في عشيرته مطاعٍ في قومه إلى حفرةٍ يابسه وأحجار من الجندل صُمٍّ ليس يقدر له الأهلونَ على وسادة إلا خالطه في الهوام فوسادُهُ يومئذٍ عمله.

ومن بين مغموم غريب قد كثر في الدنيا همه وطال فيها سعيه وتعب فيها بدنه جاءه الموت من قبل أن ينال بغيته فأخذه بغته.

ومن بين صبيٍ مُرضعٍ ومريض مُوجع ورهنٍ بالشرِّ مولع وكلهم بسهم الموت يُقرع .

أَما للعابدين من عِبرٍ في كلام الواعظين؟؟

ولربما قلتُ: سبحانهُ وجلَّ جلاله لقد أمهلكم حتى كأنه أهملكم ثم أرجعُ إلى حلمه وقدرته ثم أقول:بل أخرنا إلى حين
آجالنا -سبحانه- إلى يومٍ تشخصُ فيه ألأبصار وتجف فيه القلوب (مُهطعين مُقنعي رُؤسِهم لا يرتدُ إليهم طرفُهم وأفئدتهم هواء).

ياربِّ !قد أنذرت وحذرت فلك الحجة على خلقِك .

ثم قرأ(وأنذرالناس يوم يأتيهمُ العذابُ فيقولُ الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجلٍ قريب )

ثم يقول:
أيها الظالم ! أنت في أجلك الذي استأجلت فاغتنمه قبل نفاذه وبادره قبل فوته وآخرُ مُعاينةُ الأجل عند نزول الموت فعند ذلك لا ينفع الأسف.

إنما ابن آدم غرض للمنايا منصوب من رمته بسهامها لم تُخطئه ومن أرادته لم تُصب غيره.

ألا وإن الخير الأكبر خير الآخرة الدائم فلا ينفد والباقي فلا يفنى والممتد فلا ينقطع .

والعِبادُ المكرمون في جوار الله -تعالى- مُقيمون في كل ماشتهت الأنفس ولذت الأعين متزاورون على النجائب
ويتلاقون فيتذاكرون أيام الدنيا.

هنيئاً للقوم هنيئاً لقد وجد القوم بُغيتهم ونالوا طِلبتهم إذ كانت رغبتهم إلى السيد الكريم المتفضل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المرجع:من وصايا السلف
لسليم بن عيد الهلالي

محمد مزهر
03-26-2010, 12:38 AM
اشكرك على النقل وفقك ربي

حكيم البادية
03-26-2010, 11:10 AM
سيدرا أشكركـ جزيل الشكر على المشاركة

ابويزن
03-26-2010, 01:20 PM
هل تفكرت يا ابن آدم في يوم مصرعك وانتقالك من موضعك ؟! وإذا نقلت من سعة إلى ضيق‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍! وخانك الصاحب والرفيق! وهجرك الأخ والصديق! وأخذت من فراشك وغطائك إلى غرر! وغطوك من بعد لين لحافك بتراب ومدر! فيا جامع المال والمجتهد في البنيان! ليس لك والله من المال إلا الأكفان! بل هي والله للخراب والذهاب! وجسمك للتراب والمآب! فأين الذي جمعته من المال؟! فهل أنقذك من الأهوال؟! كلا بل تركته إلى من لا يحملك! وقدمت بأوزارك على من لا يعذرك! « ]الإمام القرطبي[ .
أخي: كم مضى من الدنيا؟! وكم هلكت من الجبال وأمم؟! كم من ميت من إخوانك وأحبابك أودعته في جوف الثرى؟! كم مرة حدثتك نفسك إنك قد تموت اليوم أو غدا؟! كم من العمر مضى وأنت تؤمل الآمال العراض؟! وهل بلغت كل ما تؤمل؟! وإن! هل وقفت بك الآمال عند أملك؟!
أخي: تذكر.. ثم تذكر.. وإليك: ( للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه ويعمر بيته قبل انتقاله إليه )]الإمام ابن القيم[ .
أخي: كن على حذر! وهل ينبغي الحذر؟ ما بقي أخي غير العمل الصالح فهو خير زاد.. وخير رفيق يوم المعاد.. وروضتك يوم الرقاد.. وأنيسك إذا تفرق عن قبرك العباد..
أشكرك سيدرا على طرح هذا الموضوع
تقبلي مروري

حـــامـــد
03-26-2010, 01:50 PM
الله أكبر تذكوروا أحبتي أن حياتك أيام ثم إلى الفناء
يقول أحد الصالحين عمرك ثلاثة أيام يوم مضى وفات
ويوم أنت تعيش فيه الأن وغدا أخر أيامك فماذا قدمت لميعادك
الدنيا دار فناء ومتحان وإختبار وبتلاء ومصاب والأخرة
دار الحساب والعقاب دار البقاء إما في الجنة أو في النار
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة ونعوذ بك من النار
جزاك الله خير أخيتي وبارك فيك ربي ورعاك ومن كل سؤ حماك
طرح جميل جدا ينم عن الإبداع والتميز بدون إنقطاع وفقك الله
تقبلي مروري سيدتي لك خالص تحياتي وشكري دمت في رعاية الرحمن