أ/الشمــراني
04-30-2010, 01:28 AM
خلال سنوات عمري الأولى كنت أحاول قدر استطاعتي وأحيانا فوق استطاعتي , كسب رضا الناس من حولي , دافعي في ذلك حب الخير والطيبة من جهة , وخوفي من تقييم الناس لي من جهة أخرى .
وخلال سباقي هذا نحو كسب رضا الناس كنت أضغط كثيرا نفسي وأتعامل معها بكل حدة وقسوة , وكلما حدثتني بالتخفيف عنها قليلا والتعامل معها بشي من الرفق , اعتبرت ذلك من وساوس النفس (الأمارة بالسوء ) !
ومضيت على هذا الحال أهب الجميع من جهدي ووقتي وأحيانا مالي , مقابل المحافظة على صورتي في أذهانهم , حتى أصبح ذلك شغلي الشاغل ولو على حساب آخرين هم أحق بالخدمة والرعاية والحب , ولكن لأن هؤلاء لن تتغير صورتي عندهم ,كنت أميل على حقوقهم مقابل أولئك الذين يملكون (استمارة تقييمي ) !
ولكن بعد أن أخذت قسطآ من التعليم في مدرسة الحياة , وجدت خطأ ما كنت عليه ,وبدأت أراجع طريقة تعاملي مع الناس .
فالأشخاص الذين كنت أعتبر نظرتهم وتقييمهم هو معيار نجاحي , وجدتهم أقل من أن يقيموا (وجبة عشاء ) فضلآ من أن يقيموا مسيرة نجاح شخص !
وأنهم لايملكون مبدأ ثابت أو معيار حقيقي للتقييم , بل معيارهم الوحيد هو مدى استفادتهم من شخصك الكريم , أو مقدار الجهد الذي تبذله لتحقيق مصالحهم أو حتى الترفيه عنهم !
فتقييمك يصل لخانة (الممتاز) ماداموا (يقتاتون) على جهدك ومالك وفكرك ووقتك بل حتى جاهك , وينخفض التقييم إلى (المقبول ) متى ما قلت (مساحة ) إستفادتهم منك , حتى لو كنت لاتزال تقدم التضحيات العظام لهم , لكن لأنهم اعتادوا على مستوى معين من الخدمة , يعتبرون نزولك عنها تقصيرآ في حقهم !
وليت المسألة تتوقف عند التقييم السيئ , بل إنهم (يقلبون الفروة عليك ) ويبدأون بمهاجمتك وأنك شخص لاتتمتع بالوفاء والطيبة , وتكتشف أن صورتك التي كنت تتعب سنين للمحافظة عليها , ذهبت في غمضة عين وبموقف واحد , وأن صورتك الحالية (سوداء كالليل البهيم ) !
الغريب أن الناس عندما يعتادون منك على نمط معين من الخدمة والطيبة (والتي لايستحقونها أصلآ ) لايبدأون بشكرك بل على العكس يعتبرون ذلك جزء من واجبك تجاههم وأنه لافضل لك عليهم , وكأن (نوافل ) أعمالك تجاههم (فرض عين ) عليك
وخلال سباقي هذا نحو كسب رضا الناس كنت أضغط كثيرا نفسي وأتعامل معها بكل حدة وقسوة , وكلما حدثتني بالتخفيف عنها قليلا والتعامل معها بشي من الرفق , اعتبرت ذلك من وساوس النفس (الأمارة بالسوء ) !
ومضيت على هذا الحال أهب الجميع من جهدي ووقتي وأحيانا مالي , مقابل المحافظة على صورتي في أذهانهم , حتى أصبح ذلك شغلي الشاغل ولو على حساب آخرين هم أحق بالخدمة والرعاية والحب , ولكن لأن هؤلاء لن تتغير صورتي عندهم ,كنت أميل على حقوقهم مقابل أولئك الذين يملكون (استمارة تقييمي ) !
ولكن بعد أن أخذت قسطآ من التعليم في مدرسة الحياة , وجدت خطأ ما كنت عليه ,وبدأت أراجع طريقة تعاملي مع الناس .
فالأشخاص الذين كنت أعتبر نظرتهم وتقييمهم هو معيار نجاحي , وجدتهم أقل من أن يقيموا (وجبة عشاء ) فضلآ من أن يقيموا مسيرة نجاح شخص !
وأنهم لايملكون مبدأ ثابت أو معيار حقيقي للتقييم , بل معيارهم الوحيد هو مدى استفادتهم من شخصك الكريم , أو مقدار الجهد الذي تبذله لتحقيق مصالحهم أو حتى الترفيه عنهم !
فتقييمك يصل لخانة (الممتاز) ماداموا (يقتاتون) على جهدك ومالك وفكرك ووقتك بل حتى جاهك , وينخفض التقييم إلى (المقبول ) متى ما قلت (مساحة ) إستفادتهم منك , حتى لو كنت لاتزال تقدم التضحيات العظام لهم , لكن لأنهم اعتادوا على مستوى معين من الخدمة , يعتبرون نزولك عنها تقصيرآ في حقهم !
وليت المسألة تتوقف عند التقييم السيئ , بل إنهم (يقلبون الفروة عليك ) ويبدأون بمهاجمتك وأنك شخص لاتتمتع بالوفاء والطيبة , وتكتشف أن صورتك التي كنت تتعب سنين للمحافظة عليها , ذهبت في غمضة عين وبموقف واحد , وأن صورتك الحالية (سوداء كالليل البهيم ) !
الغريب أن الناس عندما يعتادون منك على نمط معين من الخدمة والطيبة (والتي لايستحقونها أصلآ ) لايبدأون بشكرك بل على العكس يعتبرون ذلك جزء من واجبك تجاههم وأنه لافضل لك عليهم , وكأن (نوافل ) أعمالك تجاههم (فرض عين ) عليك