عكس السريع
03-26-2011, 12:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الأمر والتدبير
لقد اقتنعنا وارتوينا مما فعله النبي عليه الصلاة والسلام , وأكد ذلك بفعله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
إن أبا القاسم عليه أفضل الصلاة والسلام عمل عملاً وكأنه يقول افعلوا مثل ما افعل , فاقتنع أصحابه رضي الله عنهم ومن نهج نهجهم من بعدهم
كان في بعض الأيام يربط بطنه من الجوع , وهو باستطاعته أن يأكل ما لذ وطاب ..
وآيضآ نظرنا لما فعله عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهو بإمكانه أن يكون من أغنى أهل الجزيرة ورغم ذلك لم يكن كذلك
حيث كان في ظهر ثوبه أربع رقاع , وكان يفترش حصيرة تحت شجرة ولايزال مستمرآ في ترقيع ذلك الثوب وكأن لسان حاله يقول ~ رآيتُ محمد
عليه الصلاة والسلام يفعل فلا أعمل إلا كما يعمل ~
والخلفاء من بعده لو كان همّهم المال لكانت شبة الجزيرة العربية من قبل ألف وأربعمائة عام تحتضن قصورآ و شواهد لهم !
فأجدادنا و أبائنا تربوا على هذا وجعلوا الكرم مبدأً لهم حتى يقللوا من كثرة المال ويتجمّلوا في السخاء وقد فعلوا ..
وقد تهوّبوا من علامات الساعة والتي ذكر منها النبي عليه الصلاة والسلام - التطاول في البنيان - , وكأنه يحذر من كثرة المال الدافعة إلى التطاول في البنيان ,
فآقسم بالله أن أغلب أهل الجزيرة العربية لم يقتدوا إلا بالنبي عليه الصلاة والسلام وبما كان يفعل والخلفاء الأربعة وبما كانوا يفعلون
و ربوا على هذا وتكاثروا وتناصحوا واستمروا على نهجهم هذا وأوصلوا النصيحة لنا فاستمعنا وتأدبنا فسمونا بأدبنا عن الهوى ..
فـ لهذا كُشفت كل الحُجُب عن جيراننا ممن لم يقتدوا بهذا ,,
وسأوضح ذلك بمثال ~ لو جاءنا هواءٌ من قريب أو من بعيد لكي يبُث فينا فتنة ما - بحديثه عن مالٍ من حقنا أو خزنة لنا تحت الأرض
ويستفيد منها غيرنا , بهدف أن ننجرف خلفه لكنه يجدنا متمسكين بالأدب الذي اكتسبناه من أبائنا وأجدادنا فلو أخطئ منا أحد يردّه الكبير
بقوله ( عيب ) فيخجل ..
فـ الأدب الذي انبث في شبابنا لهو مختلف مع شباب جيراننا من العرب .. فمن جيراننا من يسحبهم الهواء يميناً وشمالاً وأنا وأنتم نرى كيف هي ملابسهم وتصرفاتهم في الأماكن العامة - منتزهات - شواطئ وغيرها ,, ولا أحد يردهم
لأنهم تربّوا على هواهم
فهذا هو الإختلاف والفارق بيننا وبين المتحمسين الذين يتبعون الهوى بالحماسة الخالية من الخجل .
فالخجل من كبارنا جعل منّا جبالاً راسية لا تهزنا الفتن , ولا نهتم لها ..
إنني قد تأملتُ في كل ما كنتُ قد كتبته قبل أن أكتبه , فالحمدلله الذي جعلنا ثابتين في وجه رياح الفتن ,,
نشكر أبائنا وأجدادنا على أن ورّثتمونا هذا الورث الذي حتماً سنفوز بإذن الله به في آخر المطاف ..
قلم / عكس السريع العلياني .
ولله الأمر والتدبير
لقد اقتنعنا وارتوينا مما فعله النبي عليه الصلاة والسلام , وأكد ذلك بفعله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..
إن أبا القاسم عليه أفضل الصلاة والسلام عمل عملاً وكأنه يقول افعلوا مثل ما افعل , فاقتنع أصحابه رضي الله عنهم ومن نهج نهجهم من بعدهم
كان في بعض الأيام يربط بطنه من الجوع , وهو باستطاعته أن يأكل ما لذ وطاب ..
وآيضآ نظرنا لما فعله عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهو بإمكانه أن يكون من أغنى أهل الجزيرة ورغم ذلك لم يكن كذلك
حيث كان في ظهر ثوبه أربع رقاع , وكان يفترش حصيرة تحت شجرة ولايزال مستمرآ في ترقيع ذلك الثوب وكأن لسان حاله يقول ~ رآيتُ محمد
عليه الصلاة والسلام يفعل فلا أعمل إلا كما يعمل ~
والخلفاء من بعده لو كان همّهم المال لكانت شبة الجزيرة العربية من قبل ألف وأربعمائة عام تحتضن قصورآ و شواهد لهم !
فأجدادنا و أبائنا تربوا على هذا وجعلوا الكرم مبدأً لهم حتى يقللوا من كثرة المال ويتجمّلوا في السخاء وقد فعلوا ..
وقد تهوّبوا من علامات الساعة والتي ذكر منها النبي عليه الصلاة والسلام - التطاول في البنيان - , وكأنه يحذر من كثرة المال الدافعة إلى التطاول في البنيان ,
فآقسم بالله أن أغلب أهل الجزيرة العربية لم يقتدوا إلا بالنبي عليه الصلاة والسلام وبما كان يفعل والخلفاء الأربعة وبما كانوا يفعلون
و ربوا على هذا وتكاثروا وتناصحوا واستمروا على نهجهم هذا وأوصلوا النصيحة لنا فاستمعنا وتأدبنا فسمونا بأدبنا عن الهوى ..
فـ لهذا كُشفت كل الحُجُب عن جيراننا ممن لم يقتدوا بهذا ,,
وسأوضح ذلك بمثال ~ لو جاءنا هواءٌ من قريب أو من بعيد لكي يبُث فينا فتنة ما - بحديثه عن مالٍ من حقنا أو خزنة لنا تحت الأرض
ويستفيد منها غيرنا , بهدف أن ننجرف خلفه لكنه يجدنا متمسكين بالأدب الذي اكتسبناه من أبائنا وأجدادنا فلو أخطئ منا أحد يردّه الكبير
بقوله ( عيب ) فيخجل ..
فـ الأدب الذي انبث في شبابنا لهو مختلف مع شباب جيراننا من العرب .. فمن جيراننا من يسحبهم الهواء يميناً وشمالاً وأنا وأنتم نرى كيف هي ملابسهم وتصرفاتهم في الأماكن العامة - منتزهات - شواطئ وغيرها ,, ولا أحد يردهم
لأنهم تربّوا على هواهم
فهذا هو الإختلاف والفارق بيننا وبين المتحمسين الذين يتبعون الهوى بالحماسة الخالية من الخجل .
فالخجل من كبارنا جعل منّا جبالاً راسية لا تهزنا الفتن , ولا نهتم لها ..
إنني قد تأملتُ في كل ما كنتُ قد كتبته قبل أن أكتبه , فالحمدلله الذي جعلنا ثابتين في وجه رياح الفتن ,,
نشكر أبائنا وأجدادنا على أن ورّثتمونا هذا الورث الذي حتماً سنفوز بإذن الله به في آخر المطاف ..
قلم / عكس السريع العلياني .