أبو فيصل الحلافي
06-11-2011, 05:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سوريا
يانفس جاني من سكونك حيرة
أخشى يكون الصمت منك يدارى
---
غبت وفي هذا الزمان غرائب
وكوارث ومصائب وغبارى
---
ذكرى بغزة و الرصاص سحائب
قتل وتدمير لها وحصارى
---
وأهٍ لبغداد الرشيد وقد غدت
لاغلال طوقاً حولها و سوارى
---
الصمت يانفسي أراه مخذلاً
وعدونا بجيوشه قد غارى
---
فالفجر لاح و للتحرر ثورةٌ
والسوق خيّب نشوة السمسارى
---
يانفس هل بات ضميرك هادئاً
وضمائر الأحرار تشعل نارى
---
ياكيف تهنين الرقاد وسوريا
يعبث بها الفساق و الفجارى
---
والكون في صمت مريب مضلل
وأطفال سوريا قـتّـلاً وأسارى
---
لا نامت أعينهم وخاب ضميرهم
قوماً هوان الذل صار شعارى
---
يانفس شومي للكرامة والعلا
فالذل سربال ووصمة عارى
---
هاتي قوافي الشعر من أصدافها
درراً يفوق بوصفها الإبهارى
---
فالعدل مطلب والكرامة غاية
جاء بها القرآن والأسفارى
---
فدعوة نفسي والتوجس ماثلاً
وسالتها عن مجرمٍ ويجارى
---
قالت مصالح ساسةٍ وسياسةٍ
عرجاء لكن الحذار حذارى
---
ثم أردفت للعارفين بصائرٌ
في النرد ترسم والبيوت أسرارى
---
فشعرت بالوجل الأريب يشوبها
وخشيت لكن كان لي إصرارى
---
فلربما جادت بما في مهجتي
وأنفجرت بقصائد وأشعارى
---
ولربما ضمدّت جرحَ مكبَّلٍ
في السجن حوله ترسم الأخطارى
---
ولربما يشدوا بها من أمتي
قوماً بميدان النفير نفارى
---
ولربما يوحي صداها قانتاً
في جوف ليلٍ مرخي الأستارى
---
أو ربما تحيي الهمم في قومنا
ونرى لها من قومنا أنصارى
---
ياسوريا لو طال ليلك فأبشري
فالفجر ضاء بنوره الأقطارى
---
ياسوريا روحي فدتك ومهجتي
سأخوض لأجلك لجة الأخطارى
---
فيك منــارتنــا ومـــؤل أمة
في نهجها ما تختلف لاشوارى
---
والجامع العمريِّ فيه شبيبة
من كل شهمٍ فارسٍ مغوارى
---
لبيه ياصوت الجهاد وصرخة
لله ضد الغدر والأشرارى
---
ولَّى هرقل الروم منك وقد رأى
جحافل من صفوة الأبرارى
---
وإن صال طاغوت الضلال بركنه
فلا بد يوماً في الجحيم يوارى
---
أو زمجر الطغيان في إيوانهم
فمصيرهم للواحد الجبارى
---
وإن غرهم ذكرى حماة وغدرهم
فالغدر طبع للجبان وكارى
---
سوف يرى الباغون سيفاً شاهراً
بيومٍ عبوسٍ يحصد الأعمارى
---
وندوس رأس الكبر تحت أقدامنا
بجحافلٍ منها اللبيب يحارى
---
بشار ويلك ثم ويلك قدنى
حتفك وربك محكم الأقدارى
---
قد باع جولان العروبة رمزكم
أغراه شيكلهم مع الدولارى
---
باتت تعاني مالخيانة والردى
تشكوا وجيشـك جحفلٌ جرارى
---
فالبعث كفر والتشيع مذهبٌ
مسربلٌ بالخزي يقطر عارى
---
وأسطورة البعث اللعين تبددت
وأصنامها تقذف ورى الأسوارى
---
لا تعتذر خبت فتلك عقيد تك
فيها الضلال ومنهج الأقذارى
---
حنا هل السنة مصابيح الدجى
في سوريا نرخص لها الأعمارى
---
هبت نسائمها بعطر عبيرها
وفاح في الكون شذى الأزهارى
---
حين أنجبت درعا شباباً فرساً
ثاروا فأشرق للكرام نهارى
---
هبوا فثارت سوريا وتزلزلت
وأرتج عرش الظالمِ وأنهارى
---
والشام لبت للنفير وكبرت
الله أكبر صرخة الأحرارى
---
ومن حمص لا دوما براكين لها
حمماً تطاير حين تقذف نارى
---
وفي بانياس الكبر ولى خائباً
والكل من ذاك الصمود حيارى
---
واللاذقية تنتشي بشبابها
في ثار شيخٍ ماجدٍ كبّارى
---
لم يعرف أن الظلم عاش مخلداً
فالسبت حسني والأحد بشارى
---
ثورى فدتك الروح لا لا ترعوي
ففجرك ضاء على الأقطارى
---
وجراحك مسكاً يفوح على الدنا
ناموسنا في ساحة الثوارى
---
فالصبر ثم الصبر والحسنى لها
من يرخص الدنيا وهو مختارى
---
وألف صلى الله على شمس الهدى
خير الأنام وصفوة الأخيارى
-------
الخميس 9/جمادى الآخر 1432هـ.
سوريا
يانفس جاني من سكونك حيرة
أخشى يكون الصمت منك يدارى
---
غبت وفي هذا الزمان غرائب
وكوارث ومصائب وغبارى
---
ذكرى بغزة و الرصاص سحائب
قتل وتدمير لها وحصارى
---
وأهٍ لبغداد الرشيد وقد غدت
لاغلال طوقاً حولها و سوارى
---
الصمت يانفسي أراه مخذلاً
وعدونا بجيوشه قد غارى
---
فالفجر لاح و للتحرر ثورةٌ
والسوق خيّب نشوة السمسارى
---
يانفس هل بات ضميرك هادئاً
وضمائر الأحرار تشعل نارى
---
ياكيف تهنين الرقاد وسوريا
يعبث بها الفساق و الفجارى
---
والكون في صمت مريب مضلل
وأطفال سوريا قـتّـلاً وأسارى
---
لا نامت أعينهم وخاب ضميرهم
قوماً هوان الذل صار شعارى
---
يانفس شومي للكرامة والعلا
فالذل سربال ووصمة عارى
---
هاتي قوافي الشعر من أصدافها
درراً يفوق بوصفها الإبهارى
---
فالعدل مطلب والكرامة غاية
جاء بها القرآن والأسفارى
---
فدعوة نفسي والتوجس ماثلاً
وسالتها عن مجرمٍ ويجارى
---
قالت مصالح ساسةٍ وسياسةٍ
عرجاء لكن الحذار حذارى
---
ثم أردفت للعارفين بصائرٌ
في النرد ترسم والبيوت أسرارى
---
فشعرت بالوجل الأريب يشوبها
وخشيت لكن كان لي إصرارى
---
فلربما جادت بما في مهجتي
وأنفجرت بقصائد وأشعارى
---
ولربما ضمدّت جرحَ مكبَّلٍ
في السجن حوله ترسم الأخطارى
---
ولربما يشدوا بها من أمتي
قوماً بميدان النفير نفارى
---
ولربما يوحي صداها قانتاً
في جوف ليلٍ مرخي الأستارى
---
أو ربما تحيي الهمم في قومنا
ونرى لها من قومنا أنصارى
---
ياسوريا لو طال ليلك فأبشري
فالفجر ضاء بنوره الأقطارى
---
ياسوريا روحي فدتك ومهجتي
سأخوض لأجلك لجة الأخطارى
---
فيك منــارتنــا ومـــؤل أمة
في نهجها ما تختلف لاشوارى
---
والجامع العمريِّ فيه شبيبة
من كل شهمٍ فارسٍ مغوارى
---
لبيه ياصوت الجهاد وصرخة
لله ضد الغدر والأشرارى
---
ولَّى هرقل الروم منك وقد رأى
جحافل من صفوة الأبرارى
---
وإن صال طاغوت الضلال بركنه
فلا بد يوماً في الجحيم يوارى
---
أو زمجر الطغيان في إيوانهم
فمصيرهم للواحد الجبارى
---
وإن غرهم ذكرى حماة وغدرهم
فالغدر طبع للجبان وكارى
---
سوف يرى الباغون سيفاً شاهراً
بيومٍ عبوسٍ يحصد الأعمارى
---
وندوس رأس الكبر تحت أقدامنا
بجحافلٍ منها اللبيب يحارى
---
بشار ويلك ثم ويلك قدنى
حتفك وربك محكم الأقدارى
---
قد باع جولان العروبة رمزكم
أغراه شيكلهم مع الدولارى
---
باتت تعاني مالخيانة والردى
تشكوا وجيشـك جحفلٌ جرارى
---
فالبعث كفر والتشيع مذهبٌ
مسربلٌ بالخزي يقطر عارى
---
وأسطورة البعث اللعين تبددت
وأصنامها تقذف ورى الأسوارى
---
لا تعتذر خبت فتلك عقيد تك
فيها الضلال ومنهج الأقذارى
---
حنا هل السنة مصابيح الدجى
في سوريا نرخص لها الأعمارى
---
هبت نسائمها بعطر عبيرها
وفاح في الكون شذى الأزهارى
---
حين أنجبت درعا شباباً فرساً
ثاروا فأشرق للكرام نهارى
---
هبوا فثارت سوريا وتزلزلت
وأرتج عرش الظالمِ وأنهارى
---
والشام لبت للنفير وكبرت
الله أكبر صرخة الأحرارى
---
ومن حمص لا دوما براكين لها
حمماً تطاير حين تقذف نارى
---
وفي بانياس الكبر ولى خائباً
والكل من ذاك الصمود حيارى
---
واللاذقية تنتشي بشبابها
في ثار شيخٍ ماجدٍ كبّارى
---
لم يعرف أن الظلم عاش مخلداً
فالسبت حسني والأحد بشارى
---
ثورى فدتك الروح لا لا ترعوي
ففجرك ضاء على الأقطارى
---
وجراحك مسكاً يفوح على الدنا
ناموسنا في ساحة الثوارى
---
فالصبر ثم الصبر والحسنى لها
من يرخص الدنيا وهو مختارى
---
وألف صلى الله على شمس الهدى
خير الأنام وصفوة الأخيارى
-------
الخميس 9/جمادى الآخر 1432هـ.