غصة حنين

[عز ومهابه]

غصة حنين


مـن سنـه عايـش لبـكـرة انتـظـر شمـسـك تـبـان
واشـرقـة شـمـسً لغـيـرك الا شـمـسـك ماتـبـيـن

كـم فتـى غيـري تحـرر فرصتـه والـوقـت حــان
الا انــا قـيـدي بـيـدك وفرصـتـي عـيــت تـحـيـن

يــا ظــلام اللـيـل حـالـك مـوحـشً ومـالـه امـــان
ارتـجــف بالـلـيـل خـوفــي والـخـلايـق آمـنـيـيـن

مارحمنـي زمهـريـرك يلمـنـي لبعـضـي بحـنـان
اجمـع اشتاتـي بحضنـي وداخلـي غـصـة حنـيـن

ارتجف من برد لحظـة خـوف مـع صكـة سِنـان
اخاف مـن ويـلات بكـرة عشـت هالحالـه سنيـن

الامـل ينبـت فـي لحظـة بالعـشـم والـوضـع زان
بلأمانـي تعيـش نفسـي وباكـر اوضاعـي تزيـن

عـشـتـبـك حــلــم وحـقـيـقـة واعـتــقــد آن الأوان
اطردالـذكـرى الأليـمـه واحـبـس انـفـاس الأنـيـن

كم سكبت العين جمره وبروحي راهنت برهـان
قلـت انــا خيـلـي اصيـلـه والثـمـن بـيـدي رهـيـن

ماشكيـت طبعـك وجـورك الغـلا عـنـدك وهــان
صدمـتـي والله عظيـمـه يـــوم بالـعـشـرة تـهـيـن

آزم الـمـوقـف غـــرورك وزاد عـلــه وإحِـتـقـان
انحكـم عـمـري بظلـمـك لـلابـد عـمـري سجـيـن

نـار غيضـي هـي سراجـي اشعلـه مـن إخـتـزان
مـن وقـود الهـم تراكـم وسـط جوفـي بـي خزيـن

واشعلـه مــن هــم حـولـي شعلـتـه بــي شمـعـدان
يضوي من همي سراجي من حـزن ومشمعديـن

مـن سنـه والليـل ساكـن مـن ألـم ذكـرى وتـهـان
ينتـحـر حــب المهـانـه ونحـقـر الـحــب المُـهـيِـن

سجنـي هـو ظلمـي لنفسـي بـلا جريمـه او مُـدان
الـوفــاء نـبـضـي ودمـــي بسـبـتـه أنـــا اوديــــن

حيرتـي وهـمً زرعتـه كـيـف كـنـا وكـيـف كــان
اسـكـره حــد الثُمـالـه اتــوه فـــي شـــك ويـقـيـن

كيـف كنـا وكيـف سرنـا ومـا تغيـر هـا المـكـان
اتَـذكَـرك فيـنـي الأمـاكـن واسـألِـك لــو تذكـريـن

آه مــن جـــور اللـيـالـي غـــاب عـنــي الإتـــزان
الهـجـر بعـثـر كيـانـي وشـتـت الـعـقـل الـرزيــن

مانسـيـتـك دوم لـحـظـة حـــزة انـهــار الـكـيــان
بالهـجـر اتلـفـة عـمــري وبالـهـجـر لا تستـهـيـن

الفـراق منـي تمكـن فــي الكـفـن وطـمـوا الـدفـان
مــن غــلا حـبـك حبيـبـي الـمُـنـى بـيــدك دفـيــن

حسـرتـي افـقـد حنـانـك مــن يـحـب بالـحـب لان
ياقـسـى قـلـبـك حبـيـبـي قـاســي قـلـبـك مايـلـيـن

انتظـر لحظـة رجـوعـك والخـبـر مخـفـي وبــان
اسـهــرك ولا اتـنـاسـى فـــي قـــرارك منتـهـيـن

انـتـظـر ولا امِــلِــك سـولـفــي يــــا الـزعـفــران
كـيـفـنـا مــاهـــو بـهــواكــم أومَـلـلـتُــم مـكـتـفـيـن

همتبـك عـلـه ومنـاعـه والـوفـاء بعيـنـك وشــان
لـيـه عـذروبـي وفـايـه لـيـه انــا صـدقـي مُشـيِـن

شكيـت مـن فُرقـا وألمهـا ونـاح بالـنـاي وكـمـان
ضنـتـي بحـزنـي تـلـوع ماهقـيـت بـيـده الكمـيـن

من وفاء صدري وغرامه يبكي فارس مع جبان
والوفـاء طبعـي وأثـر شيـخ طـاعـن مــع جنـيـن

هـذا احساسـي فـي بـعـده وغيبـتـه عـنـي زمــان
هو جنيه اصلي وقيمـة مـن ذهـب صوتـه رنيـن

قـــد مـــا جَـــرَح غـرامــي ادنـدنــه لـهـفــه ودان
اذكـره فــي لـيـل أنُـسـي وتـذرفـه بالـدمـع عـيـن

مـن وشَـى وشـوُه ملامـح بالمحبـه وحـب خــان
احقـره بصمـتُ وحـراره اخرسـه شَـب يالعـيـن

واذكره بحزني وفرحي وادعي في لحظة وثوان
وان عبـر طيفـه بعينـي يرتـجـف فيـنـي الوتـيـن

ومـن ذكـر اسمـه لسمعـي اهيـم مـع ذاك المكـان
لحظـة املاقـا بروحـه مـن تبـي قـال انــت مـيـن

ومابـقـي يــوم وبكيـتـه حــد مــا يـاصـل جـنــان
واذكـره بخفـاق صــدري مــن فــراق الله يعـيـن


الشاعر/ عبيد بن محمد بن عايض الشمراني