المستشار1
06-29-2011, 07:53 PM
:sa:أحبتي : ها هي الإجازة أقبلت وأقبل معها اللهو والمرح والسفر إلى بعض الأماكن التي يكثر فيها الفساد حتى ولو لم يكن لذات الفساد .
أحبتي : إننا فهمنا معنى الإجازة خطأَ فإن البعض يعتبر الإجازة تعني التحرر من كل القيود والضوابط الشرعية فيسهرون الليالي إلى قرب الفجر في لهو وغناء ويضيعون تلك الأوقات الغالية ( أوقات السحر الثلث الأخير من الليل ) التي لو عرفنا حقيقتها ما ضيعناها سدى . وإذا سهروا الليل كله وصلوا الفجر فإنهم يضيعون ما بعدها من الصلوات لأنهم يقلبون ليلهم نهارا ونهارهم ليلا والله المستعان .
أحبتي كيف بكم لو جاءكم مدير المدرسة أو الدائرة التي تعملون بها وقال لكم : اطلبوا ما تريدون فأنا تحت رهنكم ألبي لكم رغباتك فما هو حالكم ؟ هل تضيعون تلك الفرصة ؟ لا والله لا أظن ذلك . وإن ضيعها أحدكم ممن تعرفونه لقمتم إليه تلومونه وتصفونه بالجنون . أليس كذلك ؟
فما بال من يضيع فرصة وهبها له ربه وخالقه ومدبره ورازقه وأتى إليه وقال : هل من داع فأستجيب له ؟ هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ ولكن لا مجيب له ولا أذن . فهل نلوم أنفسنا ونصفها بالجنون ؟ هذا والله أحرى من ذاك .
أحبتي : إن هذه الإجازة إنما هي إجازة عن أعمالنا الدنيوية التي من أجلها نقصر في كثير من عباداتنا فهلا استغللنا هذه الإجازة في تحسين وجبر عباداتنا ولكن ما يحدث هو العكس تماما .
ومصداق هذا في قوله تعالى : { فإذا فرغت فانصب } إننا نقرأها ونرددها دائما ولربما حفظناها ونحن صغارا ولكن لا نعرف معناها ومراد الله منها . يقول السعدي رحمه الله في معنى هذه الآية : أي إذا تفرغت من أشغالك ولم يبق في قلبك ما يعوقه فاجتهد في العبادة والدعاء .
أتدرون لمن كان هذا الخطاب ؟ إنه لنبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فما بالكم بنا نحن المقصرون المذنبون اللاهون عن الله عز وجل وعن عبادته وذكره . والخطاب عام لجميع الناس .
فالله الله أحبتي في الإجازة .
لاتقل:من أين أبدأ * طاعة الله البداية
لا تقل:أين طريقي * شرع الله الهداية
لاتقل:أين نعيمي * جنة الله كفاية
لا تقل:غدا سأبدأ * ربما تأتي النهاية
أحبتي : إننا فهمنا معنى الإجازة خطأَ فإن البعض يعتبر الإجازة تعني التحرر من كل القيود والضوابط الشرعية فيسهرون الليالي إلى قرب الفجر في لهو وغناء ويضيعون تلك الأوقات الغالية ( أوقات السحر الثلث الأخير من الليل ) التي لو عرفنا حقيقتها ما ضيعناها سدى . وإذا سهروا الليل كله وصلوا الفجر فإنهم يضيعون ما بعدها من الصلوات لأنهم يقلبون ليلهم نهارا ونهارهم ليلا والله المستعان .
أحبتي كيف بكم لو جاءكم مدير المدرسة أو الدائرة التي تعملون بها وقال لكم : اطلبوا ما تريدون فأنا تحت رهنكم ألبي لكم رغباتك فما هو حالكم ؟ هل تضيعون تلك الفرصة ؟ لا والله لا أظن ذلك . وإن ضيعها أحدكم ممن تعرفونه لقمتم إليه تلومونه وتصفونه بالجنون . أليس كذلك ؟
فما بال من يضيع فرصة وهبها له ربه وخالقه ومدبره ورازقه وأتى إليه وقال : هل من داع فأستجيب له ؟ هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ ولكن لا مجيب له ولا أذن . فهل نلوم أنفسنا ونصفها بالجنون ؟ هذا والله أحرى من ذاك .
أحبتي : إن هذه الإجازة إنما هي إجازة عن أعمالنا الدنيوية التي من أجلها نقصر في كثير من عباداتنا فهلا استغللنا هذه الإجازة في تحسين وجبر عباداتنا ولكن ما يحدث هو العكس تماما .
ومصداق هذا في قوله تعالى : { فإذا فرغت فانصب } إننا نقرأها ونرددها دائما ولربما حفظناها ونحن صغارا ولكن لا نعرف معناها ومراد الله منها . يقول السعدي رحمه الله في معنى هذه الآية : أي إذا تفرغت من أشغالك ولم يبق في قلبك ما يعوقه فاجتهد في العبادة والدعاء .
أتدرون لمن كان هذا الخطاب ؟ إنه لنبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فما بالكم بنا نحن المقصرون المذنبون اللاهون عن الله عز وجل وعن عبادته وذكره . والخطاب عام لجميع الناس .
فالله الله أحبتي في الإجازة .
لاتقل:من أين أبدأ * طاعة الله البداية
لا تقل:أين طريقي * شرع الله الهداية
لاتقل:أين نعيمي * جنة الله كفاية
لا تقل:غدا سأبدأ * ربما تأتي النهاية