اللوذعي
11-24-2011, 07:46 AM
لقد تألمت كما تألم غيري لمنظر الشاب الذي أخذ يطارده أصاحبه بالسيارة ممازحين له فيما يبدو ، ولكن هذا المزاح كانت نهايته مأساوية حيث فقد صاحب السيارة السيطرة على مقودها فما كان منه إلا أن دهس صاحبه ، ووثقت كاميرا جوال أحد المتواجدين هذا الحادث الأليم الذي قوبل بالاستياء العارم في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي ، وهذا الحادث كما جاء في صحيفة سبق نقلا عن مقطع الفديو عبارة عن : (( سيارة من طراز هايلوكس، موديل حديث، وهي تطارد شابين في منطقة صحراوية، فيما كان شاب ثالث يوثق المطاردة بكاميرا هاتفه الجوال.
وعقب فاصل مطاردة، يقف أحد الشابين عاجزاً عن الفرار من أمام السيارة التي فشل قائدها في محاولة تلافيه قبل أن يصطدم به بمقدمة السيارة، ما أدى إلى طيران الشاب أمام السيارة.
المصور هاله الموقف، وسُمِع صوته وهو يصرخ مندهشاً من تعرض الشاب للدهس )).
ومثل هذا المزاح المقيت غير محمود العواقب ، جاء النص الشرعي بالنهي عنه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار )) . متفق عليه .
وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ أن الحديث ينهى أن يشير الإنسان إلى أحد بسلاح أو حديدة ، أو حجر ، أو ما أشبه : (( لأنه ربما يشيرها هكذا كأنه يريد أن يرميه بالحجر أو بالحديدة أو نحوها فينزع الشيطان في يده وتنطلق من يده، فيقع في حفرة من النار، والعياذ بالله .
وكذلك أيضا ما يفعله بعض السفهاء، يأتي بالسيارة مسرعا نحو شخص واقف أو جالس أو مضطجع يلعب عليه ثم يحركها بسرعة إذا قرب منه حتى لا يدهسه هذا أيضا ينهى عنه، كالإشارة بالحديدة لأنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فلا يتحكم في السيارة وحينئذ يقع في حفرة من النار )).
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه ».
قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ مبيناً وجه دلالة الحديث : ( فيه تأكيد حرمة المسلم والنهي الشديد عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه وقوله صلى الله عليه و سلم وإن كان أخاه لأبيه وأمه مبالغة في إيضاح عموم النهي في كل أحد سواء من يتهم فيه ومن لا يتهم وسواء كان هذا هزلا ولعبا أم لا لأن ترويع المسلم حرام بكل حال ولأنه قد يسبقه السلاح كما صرح به في الرواية الأخرى ولعن الملائكة له يدل على أنه حرام ).
وعليه : فينبغي أن يحذر كل إنسان من هذا المزح القاتل حتى لا يقع فيما لا تحمد عقباه ...
http://www.youtube.com/watch?v=gVDE1umIdY8&feature=player_embedded
وعقب فاصل مطاردة، يقف أحد الشابين عاجزاً عن الفرار من أمام السيارة التي فشل قائدها في محاولة تلافيه قبل أن يصطدم به بمقدمة السيارة، ما أدى إلى طيران الشاب أمام السيارة.
المصور هاله الموقف، وسُمِع صوته وهو يصرخ مندهشاً من تعرض الشاب للدهس )).
ومثل هذا المزاح المقيت غير محمود العواقب ، جاء النص الشرعي بالنهي عنه ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار )) . متفق عليه .
وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ أن الحديث ينهى أن يشير الإنسان إلى أحد بسلاح أو حديدة ، أو حجر ، أو ما أشبه : (( لأنه ربما يشيرها هكذا كأنه يريد أن يرميه بالحجر أو بالحديدة أو نحوها فينزع الشيطان في يده وتنطلق من يده، فيقع في حفرة من النار، والعياذ بالله .
وكذلك أيضا ما يفعله بعض السفهاء، يأتي بالسيارة مسرعا نحو شخص واقف أو جالس أو مضطجع يلعب عليه ثم يحركها بسرعة إذا قرب منه حتى لا يدهسه هذا أيضا ينهى عنه، كالإشارة بالحديدة لأنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فلا يتحكم في السيارة وحينئذ يقع في حفرة من النار )).
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه ».
قال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ مبيناً وجه دلالة الحديث : ( فيه تأكيد حرمة المسلم والنهي الشديد عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه وقوله صلى الله عليه و سلم وإن كان أخاه لأبيه وأمه مبالغة في إيضاح عموم النهي في كل أحد سواء من يتهم فيه ومن لا يتهم وسواء كان هذا هزلا ولعبا أم لا لأن ترويع المسلم حرام بكل حال ولأنه قد يسبقه السلاح كما صرح به في الرواية الأخرى ولعن الملائكة له يدل على أنه حرام ).
وعليه : فينبغي أن يحذر كل إنسان من هذا المزح القاتل حتى لا يقع فيما لا تحمد عقباه ...
http://www.youtube.com/watch?v=gVDE1umIdY8&feature=player_embedded