طارق آل مزهود
12-25-2011, 08:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المولى عز وجل ( هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ) ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، ولا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً )) ..
ما دعاني لاختيار هذا الموضوع هو ما نشاهده في حياتنا من اتجاه المجتمع إلى إتخاذ أسلوب الكذب كوسيلة لغاية سواء أكانت هذه الغاية ايجابية أو سلبية ..
وأود أن أشير في البداية إلى أن الموضوع مخصص للبعض سواء أكان البعض ذو نسبة كبيرة أو صغيرة مع يقيني للأسف الشديد أن النسبة العظمي المتواجدة هم من قبيلة الكذب البذيئة
نشاهد الطالب يكذب على أستاذه ، والابن يكذب على والديه ، والمرؤوس يكذب على رئيسه ، والصحفي على مجتمعه وغيرها من الصور المتعددة ..
ولكن قبل أن أبحر في موضوعي أود أن أشير إلى أن هناك حالات معينة أباحها لنا المولى عز وجل تستدعي الكذب مثل الاصلاح بين الناس ، فهذا معلوم لكني أريد أن أركز على موضوع الكذب السلبي وتحديداً الكذب في الاعلام والصحافة بشكل خاص ..
أتعجب كثيراً عندما أتصفح صحفنا اليومية وتحديداً الصفحات الرياضية وأجد كمية الكذب الكبيرة الموجودة في تلك الأخبار ، ويتبادر إلى ذهني دائماً الأسئلة التالية :
لماذا يكذب هؤلاء الصحفيين وهم يعلمون أنهم كاذبيين ؟؟
ماذا يستفيد الصحفي من كذبه ؟؟
أين أمانة القلم والكلمة ؟؟
أين تعاليم الاسلام في قلمه ؟؟
شيء يندى له الجبين ويحزن له القلب عندما تفتح التلفاز على قناة عربية مسلمة مفترض أنها تكون للصدق أقرب وتجد أحد الضيوف ممن يسمون بالإعلاميين تجده يمارس الكذب البذيء في وضح النهار وفي غسق الليل ، والشيء المضحك المبكي أنه يعلم في قرارة نفسه أنه كاذب ولكنه يتحجج بمقولة ( وجهة نظر ) !!!
ألا يعلم مثل هذا الاعلامي وغيره ممن هم على شاكلته بأن وجهة النظر لها حدود عندما تتعلق بمعلومة ؟؟
فعلى سبيل المثال :
تجد أحدهم لا يشجع الفريق أ وتجده في البرامج الرياضية يحاول طمس انجازات هذا الفريق تحت مسمى وجة نظر !! أليس هذا الشيء مضحك مبكي ؟؟
الصحف اليومية تجد هناك أخبارً غير صحيحة ومع ذلك يغطي الصحفي كذبه بغطاء مصادر خاصة ؟؟ وهو يعلم أنها كذب ولكن يواصل الكذب ؟؟
ألسنا كمسلمين مطالبين بالصدق ؟؟ أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلقب بالصادق الأمين ؟؟
عندما ذكرت في بداية موضوعي أن الصحفي يكذب على مجتمعه لأنه يصل إلى شريحة كبيرة من المجتمع ويقرأ كذبته عدد كبير ؟؟
مللنا من مشاهدة الكثير من الكذب على صفحاتنا الرياضية وقواتنا الرياضية ؟؟
ألم يخجل مثل هؤلاء من هذا الأسلوب الرخيص ؟؟
أرجو ألا يتأتي أحدهم ويقول للتجارة أحكامها وأن هذه الصحف تجارية ولذلك فهي تضع الكذب في مواضيعها ؟؟
وردي على مثل هذا الرأي هو :
أن الذي جعل كثير من الكفار يتجهون للإسلام في زمن ماضي هو معاملة التجار المسلمين معهم بصدق وقد قرأنا في ذلك قصص كثيرة ، ومعلوم لدينا في ديننا الاسلامي العظيم أن الكذب محرم ونعلم أن ما بني على باطل فهو باطل ونعلم الحديث الشريف (( .. الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء : يا رب ! يا رب ! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له ؟ )) وندرك أن الصحفي أو الاعلامي بشكل عام يأخذ على مهنته أجراً مادياً وهذا الإجر المادي إذا كان الصحفي يعتمد في عمله على الكذب في المعلومة والخيانة لأمانة القلم والكلمة فهو يقع بشكل أو آخر تحت مظلة هذا الحديث الشريف ..
لقد ركزت في حديثي على المجال الرياضي بحكم متابعتي المستمرة لهذا المجال ، وبحكم أنه يغطي شريحة كبيرة من المجتمع ، وإلا فجيمع المجالات التي يمارس فيها الكذب لها نصيب وافر من الذنب ..
لتكن رياضتنا واعلامنا اعلام صادق ورياضة صادقة لنبني مجتمعا صادقا يرى الصدق أينما ولى واتجه ..
إن شاء الله لهذه الوقفة تكملة عبر موضوع التعصب الرياضي في اعلامنا وعلاقته بالكذب ، وكذلك ذكر أمثلة واقعية ومشاهدة ..
طارق أل مزهود
الدمام
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده محمد صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول المولى عز وجل ( هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ) ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، ولا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً )) ..
ما دعاني لاختيار هذا الموضوع هو ما نشاهده في حياتنا من اتجاه المجتمع إلى إتخاذ أسلوب الكذب كوسيلة لغاية سواء أكانت هذه الغاية ايجابية أو سلبية ..
وأود أن أشير في البداية إلى أن الموضوع مخصص للبعض سواء أكان البعض ذو نسبة كبيرة أو صغيرة مع يقيني للأسف الشديد أن النسبة العظمي المتواجدة هم من قبيلة الكذب البذيئة
نشاهد الطالب يكذب على أستاذه ، والابن يكذب على والديه ، والمرؤوس يكذب على رئيسه ، والصحفي على مجتمعه وغيرها من الصور المتعددة ..
ولكن قبل أن أبحر في موضوعي أود أن أشير إلى أن هناك حالات معينة أباحها لنا المولى عز وجل تستدعي الكذب مثل الاصلاح بين الناس ، فهذا معلوم لكني أريد أن أركز على موضوع الكذب السلبي وتحديداً الكذب في الاعلام والصحافة بشكل خاص ..
أتعجب كثيراً عندما أتصفح صحفنا اليومية وتحديداً الصفحات الرياضية وأجد كمية الكذب الكبيرة الموجودة في تلك الأخبار ، ويتبادر إلى ذهني دائماً الأسئلة التالية :
لماذا يكذب هؤلاء الصحفيين وهم يعلمون أنهم كاذبيين ؟؟
ماذا يستفيد الصحفي من كذبه ؟؟
أين أمانة القلم والكلمة ؟؟
أين تعاليم الاسلام في قلمه ؟؟
شيء يندى له الجبين ويحزن له القلب عندما تفتح التلفاز على قناة عربية مسلمة مفترض أنها تكون للصدق أقرب وتجد أحد الضيوف ممن يسمون بالإعلاميين تجده يمارس الكذب البذيء في وضح النهار وفي غسق الليل ، والشيء المضحك المبكي أنه يعلم في قرارة نفسه أنه كاذب ولكنه يتحجج بمقولة ( وجهة نظر ) !!!
ألا يعلم مثل هذا الاعلامي وغيره ممن هم على شاكلته بأن وجهة النظر لها حدود عندما تتعلق بمعلومة ؟؟
فعلى سبيل المثال :
تجد أحدهم لا يشجع الفريق أ وتجده في البرامج الرياضية يحاول طمس انجازات هذا الفريق تحت مسمى وجة نظر !! أليس هذا الشيء مضحك مبكي ؟؟
الصحف اليومية تجد هناك أخبارً غير صحيحة ومع ذلك يغطي الصحفي كذبه بغطاء مصادر خاصة ؟؟ وهو يعلم أنها كذب ولكن يواصل الكذب ؟؟
ألسنا كمسلمين مطالبين بالصدق ؟؟ أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلقب بالصادق الأمين ؟؟
عندما ذكرت في بداية موضوعي أن الصحفي يكذب على مجتمعه لأنه يصل إلى شريحة كبيرة من المجتمع ويقرأ كذبته عدد كبير ؟؟
مللنا من مشاهدة الكثير من الكذب على صفحاتنا الرياضية وقواتنا الرياضية ؟؟
ألم يخجل مثل هؤلاء من هذا الأسلوب الرخيص ؟؟
أرجو ألا يتأتي أحدهم ويقول للتجارة أحكامها وأن هذه الصحف تجارية ولذلك فهي تضع الكذب في مواضيعها ؟؟
وردي على مثل هذا الرأي هو :
أن الذي جعل كثير من الكفار يتجهون للإسلام في زمن ماضي هو معاملة التجار المسلمين معهم بصدق وقد قرأنا في ذلك قصص كثيرة ، ومعلوم لدينا في ديننا الاسلامي العظيم أن الكذب محرم ونعلم أن ما بني على باطل فهو باطل ونعلم الحديث الشريف (( .. الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء : يا رب ! يا رب ! ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له ؟ )) وندرك أن الصحفي أو الاعلامي بشكل عام يأخذ على مهنته أجراً مادياً وهذا الإجر المادي إذا كان الصحفي يعتمد في عمله على الكذب في المعلومة والخيانة لأمانة القلم والكلمة فهو يقع بشكل أو آخر تحت مظلة هذا الحديث الشريف ..
لقد ركزت في حديثي على المجال الرياضي بحكم متابعتي المستمرة لهذا المجال ، وبحكم أنه يغطي شريحة كبيرة من المجتمع ، وإلا فجيمع المجالات التي يمارس فيها الكذب لها نصيب وافر من الذنب ..
لتكن رياضتنا واعلامنا اعلام صادق ورياضة صادقة لنبني مجتمعا صادقا يرى الصدق أينما ولى واتجه ..
إن شاء الله لهذه الوقفة تكملة عبر موضوع التعصب الرياضي في اعلامنا وعلاقته بالكذب ، وكذلك ذكر أمثلة واقعية ومشاهدة ..
طارق أل مزهود
الدمام