المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((..ولــــد ينقـــد جــده بــذكائه..))


شمراني والفخر عنواني
12-15-2007, 02:12 AM
((..ولــــد ينقـــد جــده بــذكـــائــه..))

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته..

هذه القصة قرأتها في أحد المنتديات و أعجبتني كثيرفنقلتها اليكم..

((..ولــــد ينقـــد جــده بــذكـــائــه..))

حمد صبي في العاشرة من عمره ، يعيش مع أمه و أبيه و جده في منزل كبير حياة سعيدة هنيئة ، كان صبيا مجتهدا

في دراسته ، محبا لأسرته ، مطيعا للكبار ، حريصا على الصلاة في أوقاتها ، و كان يحب جده العجوز كثيرا و يقضي

معه معظم وقته ، يتجاذبان أطراف الحديث و يتسامران و يتضاحكان .

في أحد الأيام بعد أن انتهى حمد في واجباته المنزلية ، و أنهى جميع ما عليه من دروس ، ذهب كعادته إلى غرفة جده

و سلم عليه و جلس معه يحدثه عما تعلمه في المدرسة من أمور ..

دخل والد حمد على والده و ابنه الدار و ألقى التحية عليهما ثم جلس نائيا و التزم الصمت لبرهة قصيرة و كأن أمرا ما

يشغل باله ، سأله أبوه برفق :

- ما بك يا ولدي تبدو منشغل البال .. هل هناك ما تود أن تخبرني به ؟

رد أبو حمد : الحقيقة يا أبي أنني أراك وحيدا طوال الوقت .. و أخشى أن تسبب لك هذه العزلة الحزن و الاكتئاب ،

فلماذا لا تحاول أن تكون بعض الصداقات مع غيرك ؟


استغرب كلا من الجد و حمد من هذا السؤال ، فهذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها هذا الموضوع .

قال الجد : ماذا تحاول أن تقول يا بني ؟

رد أبو حمد : لقد أخبرني أصحابي عن دار يجتمع فيها الكثير من الشيوخ و الرجال للسمر و تكوين الصداقات و الترويح

عن النفس بالأحاديث اللطيفة .. فما رأيك لو ذهبنا غدا إلى هناك ؟

بدا الأمر لحمد غريبا مثيرا للشك ، فهو لم يسمع بهذه الدار من قبل ، إلا أن جده أبدى حماسة شديدة لهذا الأمر الذي بدا

لهو مشوقا و مثيرا ..
قال الجد و الحماسة تلمع في عينيه : خذني إليها غدا يا ولدي إن استطعت .

ابتسم أبو حمد ابتسامة غريبة و قال : حسنا .. ليكن !
و لكن حمد .. ما زال مرتابا بخصوص هذه الدار .. فلماذا يكون سرها يا ترى ؟

قال حمد لأبيه : هل تأذن لي بمرافقتكم يا أبي ؟

تجهم وجه الأب و قال : لا يمكنك أن تأتي معنا ، الأفضل أن تباشر دروسك ..

تدخل الجد بمرح كعادته قائلا : يمكنك أن تأتي معنا يا صغيري حمد إذا أنهيت دروسك باكرا .

و هكذا كان .. حرص حمد على أن ينهي واجباته و دروسه بسرعة ، و عندما حان موعد الانطلاق كان أكثرهم استعدادا و

فضولا لكسف سر " الدار " التي تحدث عنها والده .

و ركب ثلاثتهم السيارة و انطلقوا في طريقهم ، كان الجد منتشيا مسرورا ، و كان حمد متوجسا متشككا يكاد الفضول

يقتله ، في حين كان الأب – و يا للعجب – متوترا عصبيا منزعجا .. ترى ما السبب ؟

كانت الطريق التي سلكتها السيارة طويلة جدا ، و لكنهم وصلوا أخيرا ..

و فعلا ، رأى حمد الدار التي تحدث عنها والده ، و كان فيها الكثير من الشيوخ و العجائز الذين سرعان ما وجد الجد

مكانا بينهم ، و كانت هناك لائحة كبيرة معلقة على باب الدار كتب عليها بخط أسود عريض (( دار العجزة و المسنين )) !!


دهش حمد مما رآه ، هل كان والده يقصد التخلص من الجد العجوز بنقله إلى دار العجزة ؟ هل يعقل ذلك ؟ لماذا يتخلى

الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟

تساؤلات حائرة ثارت في عقل حمد الذي تملكه القلق الشديد و الخوف على جده المسكين ، أما بالنسبة للأب فما إن

رأى أن الجد قد استقر في مكانه و انغمس في الحديث مع غيره حتى شد حمد من يده و غادر الدار .. !

أدرك حمد أن والده يريد التخلص من الجد العجوز ، و سرعان ما فكر بطريقة ذكية لإنقاذ جده .. و لكن الوقت لا يسعفه ،

فسرعان ما انطلقت السيارة به و بوالده تشق طريقها قافلة إلى المنزل .

كان الأب متوترا و كأنه يتحاشى خوض حديث مع ابنه الذي بادر و سأله :

- أبي .. أين جدي ؟

- تركناه في الدار .

- لماذا ؟

- لأنها مكان الكبار .

لزم حمد الصمت لبرهة ثم قال : أبي .. ما اسم هذا الشارع ؟

رد الأب بضجر : شارع (السعادة) .

- و ما اسم هذه المنطقة ؟

- منطقة ( الشهيد )

- و ما اسم ..

قاطعه الأب بحدة و ضجر و صرخ فيه : أما من نهاية لهذه الأسئلة المزعجة ! لماذا تسأل عن هذه الأمور ؟!

رد حمد بهدوء و دهاء : أريد أن أسأل عن العنوان حتى أحضرك إلى هنا عندما تكبر كما أحضرت جدي ، أولم تقل بأن

هذا مكان الكبار ؟

أصيب الأب بذهول مفرط حتى أنه عجز عن قيادة السيارة و أوقفها جانب الطريق و راح يحدق في ابنه بدهشة و بلسان

معقود لا يدري ماذا يقول ..

و فوجئ حمد بأبيه يغطي وجهه بكفيه و يبكي ندما و هو يردد " سامحني يا أبي ! "

جزع حمد من بكاء أبيه و لكنه أدرك أنه ندم على تخليه عن أبيه في كبره و إلقائه في دار العجزة ، وضع حمد يده على

كتف أبيه و قال : أبي .. أرجوك .. لنعد إلى جدي و نأخذه معنا إلى البيت .

و لم يملك الأب أمام براءة حمد و نقاء قلبه و بره بجده إلا أن ينفذ ما طلبه ، عاد الأب و قبل يد والده ندما – و إن كان

الجد لا يعرف سببا لذلك !

المهم فقط ، أن أبا حمد قد تعلم شيئا من ابنه الذكي ذو العشرة أعوام ، و هو وجوب البر و الوفاء للآباء .
.
قال تعالى "و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"

اتمنى تنال اعجابكم




تحيــــــــاتي ياشمــــران ياعزوتــــــــــي:gif_5:

شمراني والفخر عنواني
12-26-2007, 04:16 AM
مشكوووووووور ياشمراني والفخر عنولني
على الموضوع

هههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههههههههه

بلقاسم الشمراني
12-26-2007, 04:32 AM
سبحان الله

سخر الله الطفل الصغير حتى يبلغ أبوه الرسالة الجميلة

وما أعظمها من رسالة

يعطيك العافية

شمراني مليء بالأماني

صبي الروحاء
12-26-2007, 05:41 AM
يعطيك العافية

نقل مميز


تحيتي

شمراني والفخر عنواني
12-26-2007, 07:01 AM
بلقاسم يعطيك العافيه
على مرورك

شمراني والفخر عنواني
12-26-2007, 07:03 AM
صبي الروحاء
مشكوووووووووووور على مرورك

الشاهين
12-26-2007, 08:14 AM
الله يعطيك العافيه اخي الكريم
مشكور على هالقصة الجميلة وتقبل مروري

بحرالعلوم
12-26-2007, 11:27 PM
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووور يالغالي

بن صهبان
12-26-2007, 11:38 PM
الله يعطيك العافيه اخوي
مشكووور اخوي ع النقل المميز
تحياتي لك
اخوك بن صهبان

شمراني والفخر عنواني
12-27-2007, 05:45 AM
الشاهين
مشكووووووووور على مرورك

شمراني والفخر عنواني
12-27-2007, 05:56 AM
الشاهين
مشكووووووووور على مرورك

شمراني والفخر عنواني
12-27-2007, 06:01 AM
الشاهين
مشكووووووووور على مرورك

شمراني والفخر عنواني
12-27-2007, 06:10 AM
بحر يعطيك العافيه
على مرورك

شمراني والفخر عنواني
12-27-2007, 06:14 AM
بحر العلوم
مشكوووووووور على مرورك

شمراني والفخر عنواني
12-27-2007, 06:17 AM
بن صهبان مشكووووووور على مرورك