صوت المنتدى
12-28-2007, 10:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه … وبعد :-
رحلتي إلى الجنوب (1) ( قرية ذي عين ، جبل شدا الأعلى )
من بين الجبال الشماء .. والسهول الغناء … والمياه الجارية … من تلك المناطق الجميلة … والمعالم الفريدة … والأراضي الموحشة … من بين أريج الأزهار .. و لذيذ الثمار … من هناك سأروي لكم - بإذن الله - مشاهدات مثيرة … وصور لأماكن لم تخطر ببالي يوماً أن أرى مثيلاً لها في ربوع بلادنا … جبال عالية جميلة تكسوها الخضرة .. ومياه تجري طوال العام يلف بها الشجر الأخضر والنخيل المثمر والأعشاب المتنوعة … طبيعة متنوعة ومتميزة … وكذا آثار وديار أقوام سادت ثم بادت … وأراضي غناء مازالت تنبض بالحياة … و تجود بالخيرات … وعيون منتشرة هنا وهناك قل من يعرفها من غير أهلها … قضينا هذه الرحلة الجميلة بصحبة أخوة أعزاء … كانت هذه الرحلة للجنوب الحبيب … تلك السلاسل الجبلية حيث الارتفاعات الشاهقة … وبينها السهول الزراعية … والأودية السحيقة …
وسأقسم الرحلة - بإذن الله - لأربعة أجزاء أبدأها باسم الله مستعيناً به ….
كانت رحلتنا في الفترة مابين 8-17/7/1427هـ … كانت من الرس وإليها بواقع 4500 كم تقريباً … انطلقنا من الرس صوب الطائف حيث يرافقنا منها أحد الأخوة لنتجه نحو الطريق السياحي نحو الباحة ( بني سعد - ميسان - الباحة ) الطريق المعروف بطريق الأنفاق … تجولنا فيه بعض الشيء معرجين على بعض الأماكن القريبة منه … وكان الملاحظ أن الأرض شهباء غبراء أثر بها بعد عهد بمطر … حيث كانت بعض هذه الأماكن خضراء غناء .. يسر إليها الناظر … وتطيب التمشية بها … نسأل الله أن يغيثها … منها مضينا نحو الباحة ونزولاً منها لعقبة المخواة حيث مقصدنا الفريد :
قرية ذي عين الأثرية
إحداثي القرية
19.55.873
041.26.617
الارتفاع
758 متر عن سطح البحر
قرية ذي عين ….تقع جنوب غربي الباحة على بعد 24 كم عبر عقبة الباحة … على يسار الطريق المتجه إلى المخواة التي تبعد عنها حوالي 20 كم … وهذه خارطة تبين موقعها وما حولها من معالم وديار …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_mab-shada.jpg
يقدر عمر هذه القرية إلى ما يزيد عن 400 سنة من الآن وقد بنيت القرية على قمة جبل … حيث تتناثر البيوت عليه … أسفله غابات من أشجار ومزارع تابعة لسكان هذه القرية … القرية قد اختير أن تبنى على مكان مرتفع وذلك لأغراض دفاعية وأيضا لتكون عملية مراقبة المزارع سهلة … فنجد توفر ذلك التل الأبيض الذي شُيدت عليه القرية وهو جبل صغير من المرمر …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3482.jpg
وهذه صورة من أعلى الجبل حيث تمتد المزارع … وخلفها القرية الجديدة حيث وسبق أن انتقل أهل القرية إليها … وتركوا القرية مهجورة بدون عناية أو ترميم …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3492.jpg
تضم القرية الأثرية 31 منزلاً … ومسجداً صغيراً … تتوزع على سفوح الجبل مشكلة طبقات من المنازل …يربط فيما بين البيوت طرق وممرات يتراوح عرضها من خمس إلى ثلاث أمتار تقريبا وتكون هذه الممرات كافية لمرور الناس والمواشي وأيضا لمرور الجمال وهي محملة …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3510.jpg
تتكون بيوت القرية الأثرية من طابقين إلى خمسة طوابق … ويكون للمبنى طريق يودي إلى المدخل الرئيسي ويرتبط مع مباني القرية والأراضي الزراعية وفي بعض الأحيان يكون سطح المبنى ملامس للجبل بحيث يمكن أن يكون هناك مدخل آخر من فوق المبنى …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3494.jpg
استخدمت الحجارة في بنائها … عادة في هذه القرية يكون الدور الأرضي لمسكن المواشي مثل الأبقار والأغنام وكذلك أيضا يكون بجوار الدور الأرضي من الخارج توثق حيوانات الركوب ضمن سور صغير الارتفاع …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3487.jpg
الدور الثاني يكون فيه تخزين الأمتعة والأدوات وبعض المحاصيل التي تكون ضرورية الاستعمال أما بالنسبة للمحاصيل الزراعية للحبوب فتخزن في أماكن مخصصة بحيث يكون لكل عائلة مخزن معروف ويسمى ( السفل ) … الدور الثالث وهو المسكن الذي يسكنه الأهل جميعا بحيث يكون موزع في عدد من الغرف ( عليّة) وصالة كبيرة للتجمع ومطبخ … السطوح يكون السطح المتنفس الذي يكون فيه الالتقاء بين أفراد العائلة وبعض الجيران ويحيط بالسطح جلسة من جميع الجهات وفي أحيان أخرى يكون على السطوح غرفه بمثابة جلسة استراحة وتستخدم في فصل الصيف لنوم النساء والأطفال أما الرجال فينامون على السطوح وذلك لكون الجو في فصل الصيف حار كما يكون على السطوح أحواض زراعية لبعض النباتات الصغيرة مثل الريحان والبرك …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3496.jpg
البيوت مسقوفة بأشجار العرعر التي نقلت إليها من المناطق المجاروة …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3489.jpg
وأسقفها من الحجارة العريضة ( الفروش ) تصف فوق أشجار العرعر .,.. تغطى بالطين الذي يسد مسامات الحجارة وشقوقها …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3495.jpg
زينت شرفاتها بأحجار المرو ( الكوارتز ) على شكل مثلثات متراصة … كما يوجد فيها بعض الحصون الدفاعية لحمايتها من الغارات أو لأغراض المراقبة …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3507.jpg
يتبع
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه … وبعد :-
رحلتي إلى الجنوب (1) ( قرية ذي عين ، جبل شدا الأعلى )
من بين الجبال الشماء .. والسهول الغناء … والمياه الجارية … من تلك المناطق الجميلة … والمعالم الفريدة … والأراضي الموحشة … من بين أريج الأزهار .. و لذيذ الثمار … من هناك سأروي لكم - بإذن الله - مشاهدات مثيرة … وصور لأماكن لم تخطر ببالي يوماً أن أرى مثيلاً لها في ربوع بلادنا … جبال عالية جميلة تكسوها الخضرة .. ومياه تجري طوال العام يلف بها الشجر الأخضر والنخيل المثمر والأعشاب المتنوعة … طبيعة متنوعة ومتميزة … وكذا آثار وديار أقوام سادت ثم بادت … وأراضي غناء مازالت تنبض بالحياة … و تجود بالخيرات … وعيون منتشرة هنا وهناك قل من يعرفها من غير أهلها … قضينا هذه الرحلة الجميلة بصحبة أخوة أعزاء … كانت هذه الرحلة للجنوب الحبيب … تلك السلاسل الجبلية حيث الارتفاعات الشاهقة … وبينها السهول الزراعية … والأودية السحيقة …
وسأقسم الرحلة - بإذن الله - لأربعة أجزاء أبدأها باسم الله مستعيناً به ….
كانت رحلتنا في الفترة مابين 8-17/7/1427هـ … كانت من الرس وإليها بواقع 4500 كم تقريباً … انطلقنا من الرس صوب الطائف حيث يرافقنا منها أحد الأخوة لنتجه نحو الطريق السياحي نحو الباحة ( بني سعد - ميسان - الباحة ) الطريق المعروف بطريق الأنفاق … تجولنا فيه بعض الشيء معرجين على بعض الأماكن القريبة منه … وكان الملاحظ أن الأرض شهباء غبراء أثر بها بعد عهد بمطر … حيث كانت بعض هذه الأماكن خضراء غناء .. يسر إليها الناظر … وتطيب التمشية بها … نسأل الله أن يغيثها … منها مضينا نحو الباحة ونزولاً منها لعقبة المخواة حيث مقصدنا الفريد :
قرية ذي عين الأثرية
إحداثي القرية
19.55.873
041.26.617
الارتفاع
758 متر عن سطح البحر
قرية ذي عين ….تقع جنوب غربي الباحة على بعد 24 كم عبر عقبة الباحة … على يسار الطريق المتجه إلى المخواة التي تبعد عنها حوالي 20 كم … وهذه خارطة تبين موقعها وما حولها من معالم وديار …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_mab-shada.jpg
يقدر عمر هذه القرية إلى ما يزيد عن 400 سنة من الآن وقد بنيت القرية على قمة جبل … حيث تتناثر البيوت عليه … أسفله غابات من أشجار ومزارع تابعة لسكان هذه القرية … القرية قد اختير أن تبنى على مكان مرتفع وذلك لأغراض دفاعية وأيضا لتكون عملية مراقبة المزارع سهلة … فنجد توفر ذلك التل الأبيض الذي شُيدت عليه القرية وهو جبل صغير من المرمر …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3482.jpg
وهذه صورة من أعلى الجبل حيث تمتد المزارع … وخلفها القرية الجديدة حيث وسبق أن انتقل أهل القرية إليها … وتركوا القرية مهجورة بدون عناية أو ترميم …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3492.jpg
تضم القرية الأثرية 31 منزلاً … ومسجداً صغيراً … تتوزع على سفوح الجبل مشكلة طبقات من المنازل …يربط فيما بين البيوت طرق وممرات يتراوح عرضها من خمس إلى ثلاث أمتار تقريبا وتكون هذه الممرات كافية لمرور الناس والمواشي وأيضا لمرور الجمال وهي محملة …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3510.jpg
تتكون بيوت القرية الأثرية من طابقين إلى خمسة طوابق … ويكون للمبنى طريق يودي إلى المدخل الرئيسي ويرتبط مع مباني القرية والأراضي الزراعية وفي بعض الأحيان يكون سطح المبنى ملامس للجبل بحيث يمكن أن يكون هناك مدخل آخر من فوق المبنى …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3494.jpg
استخدمت الحجارة في بنائها … عادة في هذه القرية يكون الدور الأرضي لمسكن المواشي مثل الأبقار والأغنام وكذلك أيضا يكون بجوار الدور الأرضي من الخارج توثق حيوانات الركوب ضمن سور صغير الارتفاع …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3487.jpg
الدور الثاني يكون فيه تخزين الأمتعة والأدوات وبعض المحاصيل التي تكون ضرورية الاستعمال أما بالنسبة للمحاصيل الزراعية للحبوب فتخزن في أماكن مخصصة بحيث يكون لكل عائلة مخزن معروف ويسمى ( السفل ) … الدور الثالث وهو المسكن الذي يسكنه الأهل جميعا بحيث يكون موزع في عدد من الغرف ( عليّة) وصالة كبيرة للتجمع ومطبخ … السطوح يكون السطح المتنفس الذي يكون فيه الالتقاء بين أفراد العائلة وبعض الجيران ويحيط بالسطح جلسة من جميع الجهات وفي أحيان أخرى يكون على السطوح غرفه بمثابة جلسة استراحة وتستخدم في فصل الصيف لنوم النساء والأطفال أما الرجال فينامون على السطوح وذلك لكون الجو في فصل الصيف حار كما يكون على السطوح أحواض زراعية لبعض النباتات الصغيرة مثل الريحان والبرك …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3496.jpg
البيوت مسقوفة بأشجار العرعر التي نقلت إليها من المناطق المجاروة …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3489.jpg
وأسقفها من الحجارة العريضة ( الفروش ) تصف فوق أشجار العرعر .,.. تغطى بالطين الذي يسد مسامات الحجارة وشقوقها …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3495.jpg
زينت شرفاتها بأحجار المرو ( الكوارتز ) على شكل مثلثات متراصة … كما يوجد فيها بعض الحصون الدفاعية لحمايتها من الغارات أو لأغراض المراقبة …
http://www.mekshat.com/pix/upload/images20/mk10587_img_3507.jpg
يتبع