الحمدان
11-24-2014, 12:06 AM
حقيقة فقر الإنسان وغنى الرب سبحانه وتعالى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
۞ يَا أَيُّهَما النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ
هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ
جَدِيدٍ وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ
هذا هو النداء الثالث إلى الناس في سورة
فاطر ، وقد قال المفسرون ،كل نداء للناس
فهو مكي وكل نداء للمؤمنين فهو مدني
والله أعلم. وقد نبههم فيه إلى فقرهم إليه
سبحانه ، وإلى غناه عنهم ، فقال - تعالى
( ياأيها الناس أَنتُمُ الفقرآء . . .
فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ) .
أى : يأيها الناس أنتم المحتاجون إلى الله
تعالى فى كل شئونكم الدنيوية والأخروية
( والله ) - تعالى - وحده هو الغنى ، الذي
لا يحتاج إلى أحد فهو قيوم السماوات الأرض
وقائمهما حافظهما ومصرف أمورها ،
وهو ( الحميد ) أى : المحمود من جميع
الموجودات ، فهو الخالق لكل شئ ، وهو
المنعم عليكم وعلى غيركم بالنعم التى
لا تحصى
ووسم الناس : بجنس الفقر بذكر لام
التعريف في الفقراء ؟ لشدة افتقارهم إليه
فالخلائق كلهم مفتقرين إليه من الناس
وغيرهم ، فهم مفتقرون للرزق والصحة
والأمن والهواء وإلا كل مايحفظ قوامهم
وخص الإنسان بالذكر لأمور منها شدة
إلإفتقاره وضعفه فقد شهد الله - سبحانه -
على الإِنسان بالضعف فى قوله :
( وَخُلِقَ الإنسان ضَعِيفاً ) .
فليس هنا أضف من الإنسان في جلب رزقه
في صغره وكبره . ومع ذلك فهو أشد
المخلوفات إنكارا لنعم ربه تعالى , فهذا
قارون يقول { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ }
أي: إنما أدركت هذه الأموال بكسبي
ومعرفتي بوجوه المكاسب ، وحذقي ،
أو كما يقول قوارين هذا من الأغباء
( بشطارتي )
وذكر تعالى - أنه مع غناه عن خلقه ،
فهو الذى يفيض عليهم من نعمه لينتفعوا بها
فالغني لا ينفع الفقير إلا إذا كان جواداً
منعماً ،و المنعم مستحق للحمد ، ممن أنعم
عليه وقوله - سبحانه - :
( إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ )
هذا بيان لكمال غناه عن الناس .
وأنه لا يضره عدمهم ولا ينفعه وجودهم .
فلو شاء أهلكهم وأبادهم من الوجود .
ويأتي بآخرين وكلا من إفنائكم والإِتيان بغيركم ،
ليس بعزيز ، أى : ليس بصعب
أو عسير أو ممتنع على الله - تعالى -
لأنها قدرته.
اللهم إنا نعوذ بعوفك من عقوبتك وبرضاك من
غضبك ونعوذ بك منك لا رب لنا سواك فتولنا
برحمتك وعفوك وصل وسلم على نبيك محمد,
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
۞ يَا أَيُّهَما النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ
هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ
جَدِيدٍ وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ
هذا هو النداء الثالث إلى الناس في سورة
فاطر ، وقد قال المفسرون ،كل نداء للناس
فهو مكي وكل نداء للمؤمنين فهو مدني
والله أعلم. وقد نبههم فيه إلى فقرهم إليه
سبحانه ، وإلى غناه عنهم ، فقال - تعالى
( ياأيها الناس أَنتُمُ الفقرآء . . .
فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ) .
أى : يأيها الناس أنتم المحتاجون إلى الله
تعالى فى كل شئونكم الدنيوية والأخروية
( والله ) - تعالى - وحده هو الغنى ، الذي
لا يحتاج إلى أحد فهو قيوم السماوات الأرض
وقائمهما حافظهما ومصرف أمورها ،
وهو ( الحميد ) أى : المحمود من جميع
الموجودات ، فهو الخالق لكل شئ ، وهو
المنعم عليكم وعلى غيركم بالنعم التى
لا تحصى
ووسم الناس : بجنس الفقر بذكر لام
التعريف في الفقراء ؟ لشدة افتقارهم إليه
فالخلائق كلهم مفتقرين إليه من الناس
وغيرهم ، فهم مفتقرون للرزق والصحة
والأمن والهواء وإلا كل مايحفظ قوامهم
وخص الإنسان بالذكر لأمور منها شدة
إلإفتقاره وضعفه فقد شهد الله - سبحانه -
على الإِنسان بالضعف فى قوله :
( وَخُلِقَ الإنسان ضَعِيفاً ) .
فليس هنا أضف من الإنسان في جلب رزقه
في صغره وكبره . ومع ذلك فهو أشد
المخلوفات إنكارا لنعم ربه تعالى , فهذا
قارون يقول { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ }
أي: إنما أدركت هذه الأموال بكسبي
ومعرفتي بوجوه المكاسب ، وحذقي ،
أو كما يقول قوارين هذا من الأغباء
( بشطارتي )
وذكر تعالى - أنه مع غناه عن خلقه ،
فهو الذى يفيض عليهم من نعمه لينتفعوا بها
فالغني لا ينفع الفقير إلا إذا كان جواداً
منعماً ،و المنعم مستحق للحمد ، ممن أنعم
عليه وقوله - سبحانه - :
( إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ )
هذا بيان لكمال غناه عن الناس .
وأنه لا يضره عدمهم ولا ينفعه وجودهم .
فلو شاء أهلكهم وأبادهم من الوجود .
ويأتي بآخرين وكلا من إفنائكم والإِتيان بغيركم ،
ليس بعزيز ، أى : ليس بصعب
أو عسير أو ممتنع على الله - تعالى -
لأنها قدرته.
اللهم إنا نعوذ بعوفك من عقوبتك وبرضاك من
غضبك ونعوذ بك منك لا رب لنا سواك فتولنا
برحمتك وعفوك وصل وسلم على نبيك محمد,