الحمدان
05-06-2015, 04:40 AM
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ
نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ
خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
الآية (18) من سورة الحشر
المراد بالغد... يوم القيامة..
أى : يا من آمنتم بالله تعالى اتَّقُوا اللَّهَ
وصونوا أنفسكم عن كل ما يغضب الله
وراقبوه في السر والعلن .
وقفوا عند حدوده فلا تتجاوزوها.
ولتنظر كل نفس وتتأمل في الأعمال
التي عملتها في الدنيا والتي ستحاسب
عليها يوم القيامة فإن كانت خيرا ازدادت
منها وإن كانت غير ذلك أقلعت عنها.
وعبر عن يوم القيامة بالغد للإشعار بقربه
وأنه آت لا ريب فيه كما يأتى اليوم
الذي يلي يومك .
وتنكير النفس والغد لاستقلال الأنفس
النواظر فيما قدمت للآخرة لأن كل نفس
ستحاسب وحدها عما قدمت وأما تنكير
الغد فلتعظيمه وإبهام أمره
أي لغد لا يعرف عظمت هوله إلا الله .
عن مالك بن دينار :
مكتوب على باب الجنة :
وجدنا ما عملنا وربحنا ما قدمنا
وخسرنا ما خلفنا .
وكرر سبحانه الأمر بالتقوى فقال :
واتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ
أى: اتقوه في كل ما تأتون وما تذرون
لأنه تعالى لا تخفى عليه خافية من
أعمالكم بل هو سبحانه محيط بها إحاطة
تامة وسيجازيكم عليها بما تستحقون
يوم القيامة.
وقد جاء الأمر بتقوى الله تعالى في
عشرات الآيات من القرآن الكريم
لأن تقوى الله تعالى هي جامع كل خير
وملاك كل بر
يقول تعالى :
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ
مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ.
ويقول سبحانه :
الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا
الْمُتَّقِينَ.
ويقول عز وجل :
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ
صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ.
فاللهم اجعلنا من المتقين العابدين
المخلصين يارب العالمين وصلي على
عبدك ورسولك إمام المتقين وخير العابدين
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ
نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ
خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
الآية (18) من سورة الحشر
المراد بالغد... يوم القيامة..
أى : يا من آمنتم بالله تعالى اتَّقُوا اللَّهَ
وصونوا أنفسكم عن كل ما يغضب الله
وراقبوه في السر والعلن .
وقفوا عند حدوده فلا تتجاوزوها.
ولتنظر كل نفس وتتأمل في الأعمال
التي عملتها في الدنيا والتي ستحاسب
عليها يوم القيامة فإن كانت خيرا ازدادت
منها وإن كانت غير ذلك أقلعت عنها.
وعبر عن يوم القيامة بالغد للإشعار بقربه
وأنه آت لا ريب فيه كما يأتى اليوم
الذي يلي يومك .
وتنكير النفس والغد لاستقلال الأنفس
النواظر فيما قدمت للآخرة لأن كل نفس
ستحاسب وحدها عما قدمت وأما تنكير
الغد فلتعظيمه وإبهام أمره
أي لغد لا يعرف عظمت هوله إلا الله .
عن مالك بن دينار :
مكتوب على باب الجنة :
وجدنا ما عملنا وربحنا ما قدمنا
وخسرنا ما خلفنا .
وكرر سبحانه الأمر بالتقوى فقال :
واتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ
أى: اتقوه في كل ما تأتون وما تذرون
لأنه تعالى لا تخفى عليه خافية من
أعمالكم بل هو سبحانه محيط بها إحاطة
تامة وسيجازيكم عليها بما تستحقون
يوم القيامة.
وقد جاء الأمر بتقوى الله تعالى في
عشرات الآيات من القرآن الكريم
لأن تقوى الله تعالى هي جامع كل خير
وملاك كل بر
يقول تعالى :
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ
مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ.
ويقول سبحانه :
الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا
الْمُتَّقِينَ.
ويقول عز وجل :
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ
صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ.
فاللهم اجعلنا من المتقين العابدين
المخلصين يارب العالمين وصلي على
عبدك ورسولك إمام المتقين وخير العابدين