دانة شمران
01-10-2008, 03:54 AM
خمس لقطات التقطتها من منزل أحد أعضاء المنتدى
وفي إحدى القطات ألتقطت مكان فراشه و لم يكن موجوداً ! فاستغليتها فرصه !
إليك الصــور
ولكن قبل الصور هل عرفت من هو ؟
إنه
أنت .
نعم أنت
لا تستغرب . . !
التقطت 5 صور لمكان بيتك القادم بإذن لله
والتقطتُ أيضا غطاءك الذي سوف تتلحف به غداً ،
اتترك مع صور بيتك الجديد
أثـنــاء البـنـاء
http://www.do7a.com/up/get-1-2008-do7a_com_dk4fsjah.jpg
وهذا غطاءك ( مجموعة لبنات )
http://www.do7a.com/up/get-1-2008-do7a_com_bkxla8w7.jpg
وهذا موضع فراشك
http://www.do7a.com/up/get-1-2008-do7a_com_1kckt474.jpg
منزلك من الاعلى
http://www.do7a.com/up/get-1-2008-do7a_com_a8hiwc71.jpg
أخي/ أختي
ماذا أعددت لبيتك القادم ؟
وكم رصيدك من الاعمال الصالحه ؟
هل تضمن أن يمد الله بعمرك لحظه واحده فقط وانت تقرأ الموضوع .؟
إذاً استغل لحظات عمرك بالتوبه والغفران ؟
كم من توبة تبتها إلى ربك ؟ وهل قبل الله توبتك ؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوب في مجلسه أكثر من 70 مره !
هذا هو نبينا صلى الله عليه وسلم فكيف بحالك !
لا تقل إني الحمد لله على خير . وأنا معاصيي قليلة .و ..
هل تضمن أن الله قِـبـل أعمالك الصالحة ؟
فياليت شعري من يكون منزله غداً هذا القبر ؟؟؟
هل هو أنا ام أنت أم أحد أحبابنا
http://www.do7a.com/up/get-1-2008-do7a_com_0wite2l5.jpg
يقول أحد السلف و الله لو ضمنت أن الله قبل مني حسنة واحده فقط
لاتكلت عليها .
و الحسنة بعشر أمثالها . تضاعف الى سبعمائة ضعف .
وينبغى علينا أن نوازن بين الخوف والرجاء
وان لانغلب احدهما على الاخر فقد دخل النبي صلى
الله عليه وسلم على شاب وهو بالموت فقال :
:كيف تجدك ؟قال :والله يا رسول الله إني لأرجو الله وإني
أخاف ذنوبي فقال رسول الله :
لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن
إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف رواه الترمذي وهو حسن ,
هـلاّ أخي/أختي
شمرت عن ساعديك و أعددت لذالك اليوم
وجعلت الاخلاص هو رفيقك في كل عمل .
أخي/ أختي
ما دام قلبك الآن ينبض والدم يسيل في عروقك
وأنت في أتم الصحة والعافيه .
إذا عليك اغتنام الفرصة
ولا تجعل الناس يعتبرون بك والسعيد من جعل الناس عبرة له
وعليك بإحسان الظن بالله .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
{ لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل }.
وهيـا معاً ننطلق الى قوافل العائدين إلى الله .
ونجدد توبتنا ونعود إلى بارئنا
نسأل الله أن يمن علينا بالتوبة والغفران و العتق من النيران ..
اللهم آمين
اللهم إنا نسألك الثبات في الدنيا والاخرة
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
-------------------------
يقول زين العابدين علي بن الحسين رحمه الله :
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ *إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ * على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني * وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً * عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا * وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً * عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي
وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي * وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها * مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها * وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا * بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ
وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ * نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً * حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ
فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني * مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني
وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً * وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني * غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا * وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني
وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً * عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ * مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا * خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني
صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا * ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني
وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ * وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني * وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني
فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً * وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني
وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا * حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا * أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي
فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً * عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي
وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ * مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني
مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم * قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ * مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي * فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا * وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي * وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا * وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها * هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها * لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً * يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي * فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً * عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا * مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا * بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ
استمع للقصيدة المؤثرة على هذا الرابط
http://www.janazh.com/janazh/modules...ails&linkid=12
نُقل مع بعض الاضافات والتعديلات البسيطة للعظه والعبره
اخدتكم دانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــه
وفي إحدى القطات ألتقطت مكان فراشه و لم يكن موجوداً ! فاستغليتها فرصه !
إليك الصــور
ولكن قبل الصور هل عرفت من هو ؟
إنه
أنت .
نعم أنت
لا تستغرب . . !
التقطت 5 صور لمكان بيتك القادم بإذن لله
والتقطتُ أيضا غطاءك الذي سوف تتلحف به غداً ،
اتترك مع صور بيتك الجديد
أثـنــاء البـنـاء
http://www.do7a.com/up/get-1-2008-do7a_com_dk4fsjah.jpg
وهذا غطاءك ( مجموعة لبنات )
http://www.do7a.com/up/get-1-2008-do7a_com_bkxla8w7.jpg
وهذا موضع فراشك
http://www.do7a.com/up/get-1-2008-do7a_com_1kckt474.jpg
منزلك من الاعلى
http://www.do7a.com/up/get-1-2008-do7a_com_a8hiwc71.jpg
أخي/ أختي
ماذا أعددت لبيتك القادم ؟
وكم رصيدك من الاعمال الصالحه ؟
هل تضمن أن يمد الله بعمرك لحظه واحده فقط وانت تقرأ الموضوع .؟
إذاً استغل لحظات عمرك بالتوبه والغفران ؟
كم من توبة تبتها إلى ربك ؟ وهل قبل الله توبتك ؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوب في مجلسه أكثر من 70 مره !
هذا هو نبينا صلى الله عليه وسلم فكيف بحالك !
لا تقل إني الحمد لله على خير . وأنا معاصيي قليلة .و ..
هل تضمن أن الله قِـبـل أعمالك الصالحة ؟
فياليت شعري من يكون منزله غداً هذا القبر ؟؟؟
هل هو أنا ام أنت أم أحد أحبابنا
http://www.do7a.com/up/get-1-2008-do7a_com_0wite2l5.jpg
يقول أحد السلف و الله لو ضمنت أن الله قبل مني حسنة واحده فقط
لاتكلت عليها .
و الحسنة بعشر أمثالها . تضاعف الى سبعمائة ضعف .
وينبغى علينا أن نوازن بين الخوف والرجاء
وان لانغلب احدهما على الاخر فقد دخل النبي صلى
الله عليه وسلم على شاب وهو بالموت فقال :
:كيف تجدك ؟قال :والله يا رسول الله إني لأرجو الله وإني
أخاف ذنوبي فقال رسول الله :
لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن
إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف رواه الترمذي وهو حسن ,
هـلاّ أخي/أختي
شمرت عن ساعديك و أعددت لذالك اليوم
وجعلت الاخلاص هو رفيقك في كل عمل .
أخي/ أختي
ما دام قلبك الآن ينبض والدم يسيل في عروقك
وأنت في أتم الصحة والعافيه .
إذا عليك اغتنام الفرصة
ولا تجعل الناس يعتبرون بك والسعيد من جعل الناس عبرة له
وعليك بإحسان الظن بالله .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
{ لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل }.
وهيـا معاً ننطلق الى قوافل العائدين إلى الله .
ونجدد توبتنا ونعود إلى بارئنا
نسأل الله أن يمن علينا بالتوبة والغفران و العتق من النيران ..
اللهم آمين
اللهم إنا نسألك الثبات في الدنيا والاخرة
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار
-------------------------
يقول زين العابدين علي بن الحسين رحمه الله :
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ *إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ * على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي * وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها * الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني * وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ * ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً * عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ * يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا * وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً * عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي
وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي * وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها * مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها * وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا * بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ
وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ * نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً * حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ
فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني * مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني
وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً * وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني * غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا * وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني
وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً * عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ * مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا * خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني
صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا * ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني
وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ * وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني * وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني
فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً * وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني
وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا * حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا * أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي
فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً * عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي
وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ * مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني
مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم * قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ * مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي * فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا * وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي * وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا * وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها * وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها * هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها * لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً * يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي * فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً * عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا * مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا * بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ
استمع للقصيدة المؤثرة على هذا الرابط
http://www.janazh.com/janazh/modules...ails&linkid=12
نُقل مع بعض الاضافات والتعديلات البسيطة للعظه والعبره
اخدتكم دانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــه