الحمدان
09-16-2018, 07:38 AM
عبادة اللهُ: شَرَّفَ الإِنْسَانُ وَأَمَانُهِ فِي الدَّارَيْنِ .
العِبَادَةُ فِي الشُّرُعِ الحنيف صِلَةٌ بَيْنَ الخَالِقِ
وَالمَخْلُوقَيْنِ. وَهِيَ لِلمُؤَمِّنِينَ أَمَانٌ وَتَكْرِيمٌ,
وَعَلَاقَةُ خُضُوعٍ وَتَسْلِيمٍ. وَهِيَ شَكَرَ عَلَى نِعَمٍ
لَاحَصْرَ لَهَا, وَاِسْتِشْعَارٌ لِلحُبِّ العَظِيمِ, فَاللّةُ
{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }. وَهِيَ مُنَزَّهَةٌ عَنْ المُصْطَلَحِ
الإِنْسَانِيُّ (الاِسْتِعْبَادُ) المُلَوَّثُ بِالظُّلْمِ وَتَلْبِيَةِ
الحَاجَاتِ..
"اللّه تَعَالَى فِي نَفْسِهُ غِنًى حَمِيدٌ, لَا حَاجَّةً لَهُ بِطَاعَاتِ العُبَّادِ, وَلَا يُعَوِّدْ نَفْعُهَا إِلَيْهُ, وَإِنَّمَا هُمْ يَنْتَفِعُونَ بِهَا, وَلَا يَتَضَرَّرُ بِمَعَاصِيهِمْ, وَإِنَّمَا هُمْ يَتَضَرَّرُونَ بِهَا."
([ 1 ]).. إِنَّمَا أَمَرَ اللهُ النَّاسَ بِالعِبَادَةِ "رَحْمَةً مِنْهُ
بِهِمْ وَإِحْسَانًا, لَا حَاجَةً مِنْهُ إِلَيْهِمْ. وَنَهَاهُمْ عَمَّا
نَهَاهُمْ عَنْهُ: حِمَايَةٌ وَصِيَانَةٌ لِهُمْ, لَا بُخْلًا مِنْهُ عَلَيْهُمْ.
وَخَاطِبُهُمْ بِأَلْطَفِ الخِطَابِ وَأَحْلَاهِ, وَنُصْحُهِمْ
بِأَحْسَنِ النَّصَائِحِ, ووصاهم بِأَكْمَلِ الوَصَايَا,
وَأَمْرُهِمْ بِأَشْرَفِ الخِصَالِ, وَنَهَاهُمْ عَنْ أَقْبَحِ الأَقْوَالِ
وَ"الأَعْمَالِ ([ 2 ]).. وَالمُتَفَكِّرُ يُوقِنُ أَنَّهَا دَوَاءُ قَلْبِهِ
وَشِفَاءِ رُوحِهِ, وَأَنَّهُ إِنْ أداها *كما أَمَرَ اللهُ بِهَا
لاَ بُدَّ أَنْ يَتَذَوَّقَ حُسْنُ رَوْنَقِهَا وَجَمَالِ أَثَرِهَا فِي
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ظَاهِرًا عَلَيْهِ وَمُتَعَدِّيًا إِلَى غَيْرِهِ:
{إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ},
{أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) },
{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ
الرَّحْمَنَ وُدًّا (96) }, {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (8) }..
([ 1 ]) اِبْنُ رَجَبَ, جَامَعَ العُلُومَ وَالحُكْمَ: 2 / 667..
([ 2 ]) أَبَنَّ القِيَمُ, طَرِيقُ الهِجْرَتَيْنِ: 1 / 281.
العِبَادَةُ فِي الشُّرُعِ الحنيف صِلَةٌ بَيْنَ الخَالِقِ
وَالمَخْلُوقَيْنِ. وَهِيَ لِلمُؤَمِّنِينَ أَمَانٌ وَتَكْرِيمٌ,
وَعَلَاقَةُ خُضُوعٍ وَتَسْلِيمٍ. وَهِيَ شَكَرَ عَلَى نِعَمٍ
لَاحَصْرَ لَهَا, وَاِسْتِشْعَارٌ لِلحُبِّ العَظِيمِ, فَاللّةُ
{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }. وَهِيَ مُنَزَّهَةٌ عَنْ المُصْطَلَحِ
الإِنْسَانِيُّ (الاِسْتِعْبَادُ) المُلَوَّثُ بِالظُّلْمِ وَتَلْبِيَةِ
الحَاجَاتِ..
"اللّه تَعَالَى فِي نَفْسِهُ غِنًى حَمِيدٌ, لَا حَاجَّةً لَهُ بِطَاعَاتِ العُبَّادِ, وَلَا يُعَوِّدْ نَفْعُهَا إِلَيْهُ, وَإِنَّمَا هُمْ يَنْتَفِعُونَ بِهَا, وَلَا يَتَضَرَّرُ بِمَعَاصِيهِمْ, وَإِنَّمَا هُمْ يَتَضَرَّرُونَ بِهَا."
([ 1 ]).. إِنَّمَا أَمَرَ اللهُ النَّاسَ بِالعِبَادَةِ "رَحْمَةً مِنْهُ
بِهِمْ وَإِحْسَانًا, لَا حَاجَةً مِنْهُ إِلَيْهِمْ. وَنَهَاهُمْ عَمَّا
نَهَاهُمْ عَنْهُ: حِمَايَةٌ وَصِيَانَةٌ لِهُمْ, لَا بُخْلًا مِنْهُ عَلَيْهُمْ.
وَخَاطِبُهُمْ بِأَلْطَفِ الخِطَابِ وَأَحْلَاهِ, وَنُصْحُهِمْ
بِأَحْسَنِ النَّصَائِحِ, ووصاهم بِأَكْمَلِ الوَصَايَا,
وَأَمْرُهِمْ بِأَشْرَفِ الخِصَالِ, وَنَهَاهُمْ عَنْ أَقْبَحِ الأَقْوَالِ
وَ"الأَعْمَالِ ([ 2 ]).. وَالمُتَفَكِّرُ يُوقِنُ أَنَّهَا دَوَاءُ قَلْبِهِ
وَشِفَاءِ رُوحِهِ, وَأَنَّهُ إِنْ أداها *كما أَمَرَ اللهُ بِهَا
لاَ بُدَّ أَنْ يَتَذَوَّقَ حُسْنُ رَوْنَقِهَا وَجَمَالِ أَثَرِهَا فِي
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ظَاهِرًا عَلَيْهِ وَمُتَعَدِّيًا إِلَى غَيْرِهِ:
{إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ},
{أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28) },
{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ
الرَّحْمَنَ وُدًّا (96) }, {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (8) }..
([ 1 ]) اِبْنُ رَجَبَ, جَامَعَ العُلُومَ وَالحُكْمَ: 2 / 667..
([ 2 ]) أَبَنَّ القِيَمُ, طَرِيقُ الهِجْرَتَيْنِ: 1 / 281.