الحمدان
09-27-2018, 04:52 PM
ولكن الله يدري !!
قال الربيع بن خثيم لأهله يومًا:
اصنعوا لنا خبيصًا
أي نوع من الحلوى مخبوصة من التمر والسميد
وكان لا يكاد يشتهي عليهم شيئاً من الطعام
فصنعوا له فأرسل إلى جارٍ له
مصاب كان به ضرب من الجنون
فجعل يلقِّمه ولعاب الرجل يسيل
فلما فرغ الرجل وخرج قال له أهله
تكلفنا وصنعنا ثم أطعمت هذا المجنون !
ما يدري هذا ما أكل
فقال الربيع ولكن الله يدري !!..
ولكن الله يدري !!
بهذه الكلمة سبقنا القوم ..
ومن أجلها قام سوق الخبايا ...
ولكن الله يدري !!
وعن يحي بن أبي كثير قال: "تعلموا النية، فإنها ابلغ من العمل".
وقيل لحمدون بن أحمد: "ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا، قال: لأنهم تكلموا لعز الإسلام، ونجاة النفوس، ورضا الرحمن، ونحن نتكلم لعز النفوس، وطلب الدنيا، ورضا الخلق".
و يقول الإمام مالك :
ما كان لله بقى
وقال ابن المبارك:
ما رأيت أحدا ارتفع مثل مالك:
ليس له كثير صلاة ولا صيام،
إلا أن تكون له سريرة.!
ويقول سفيان الثوري:
"ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي؛ إنها تتقلبُ عليّ".
و سئل التستري:
"أي شيء أشد على النفس؟! قال:
"الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب".
وعلي لسان الأبرار وأهل الإخلاص
والعمل الصالح يقول تعالي :
﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ
جَزَاءً وَلَا شُكُوراً،
إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا﴾
أرادوا هؤلاء الصالحين الجزاء من الله
وخافوا من يوم الحساب ، فما هي المكافأة
من الخالق جل وعلا :
(فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا
وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى
الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا)
ألا يكفينا أن الله يدري !!
اللهم ارزقنا صلاح نياتنا وذرياتنا
واجعلنا من عبادك المخلصين .
قال الربيع بن خثيم لأهله يومًا:
اصنعوا لنا خبيصًا
أي نوع من الحلوى مخبوصة من التمر والسميد
وكان لا يكاد يشتهي عليهم شيئاً من الطعام
فصنعوا له فأرسل إلى جارٍ له
مصاب كان به ضرب من الجنون
فجعل يلقِّمه ولعاب الرجل يسيل
فلما فرغ الرجل وخرج قال له أهله
تكلفنا وصنعنا ثم أطعمت هذا المجنون !
ما يدري هذا ما أكل
فقال الربيع ولكن الله يدري !!..
ولكن الله يدري !!
بهذه الكلمة سبقنا القوم ..
ومن أجلها قام سوق الخبايا ...
ولكن الله يدري !!
وعن يحي بن أبي كثير قال: "تعلموا النية، فإنها ابلغ من العمل".
وقيل لحمدون بن أحمد: "ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا، قال: لأنهم تكلموا لعز الإسلام، ونجاة النفوس، ورضا الرحمن، ونحن نتكلم لعز النفوس، وطلب الدنيا، ورضا الخلق".
و يقول الإمام مالك :
ما كان لله بقى
وقال ابن المبارك:
ما رأيت أحدا ارتفع مثل مالك:
ليس له كثير صلاة ولا صيام،
إلا أن تكون له سريرة.!
ويقول سفيان الثوري:
"ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي؛ إنها تتقلبُ عليّ".
و سئل التستري:
"أي شيء أشد على النفس؟! قال:
"الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب".
وعلي لسان الأبرار وأهل الإخلاص
والعمل الصالح يقول تعالي :
﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ
جَزَاءً وَلَا شُكُوراً،
إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا﴾
أرادوا هؤلاء الصالحين الجزاء من الله
وخافوا من يوم الحساب ، فما هي المكافأة
من الخالق جل وعلا :
(فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا
وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى
الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا)
ألا يكفينا أن الله يدري !!
اللهم ارزقنا صلاح نياتنا وذرياتنا
واجعلنا من عبادك المخلصين .