ريحانة شمران
06-13-2019, 10:09 PM
صور رائعة.. مذكرات شاب سعودي لمغامرة رحلته لـ" المتجمِّد الشمالي"
عبدالوهاب العريض تصوير: طالب المرّي
https://vid.alarabiya.net/images/2019/03/30/7c2dc081-6254-4b9e-9029-0416c29f21a4/7c2dc081-6254-4b9e-9029-0416c29f21a4_16x9_1200x676.jpg?format=jpeg&width=960
ليس بالأمر العادي أن تسمع حكاية شاب سعودي يعمل في مجال الحاسب الآلي ويقرِّر المغامرة في رحلة مع ستة عشر مصوراً من دول العالم إلى القطب الشمالي. إنه طالب عبدالله المرّي، الذي أمضى تسعة أيام في المحيط المتجمِّد الشمالي، ليلتقط صوراً فوتوغرافية يضيفها إلى سجل مغامراته التي قام بها سابقاً في أدغال إفريقيا والهند، ودفعته إلى البحث عن المغامرة التالية.
تقع جزيرة سفالبارد ضمن أرخبيل في منتصف الطريق بين النرويج والقطب الشمالي، وتبلغ مساحتها نحو 61 ألف كيلومتر مربع، أما عدد سكانها فلا يتجاوز 2600 نسمة. وتُعدُّ سفالبارد منطقة تزاوج لعديد من الطيور البحرية، ومن حيواناتها المعروفة الدببة القطبية والرنة والثعالب القطبية وبعض الثدييات البحرية. وتغطي الأنهار الجليدية حوالي %60 من مساحة الأرخبيل، الذي يظهر فيه عدد من الجبال والخلجان.
https://vid.alarabiya.net/images/2019/03/30/2ff9e58a-0786-4ed0-a944-79c219a28445/2ff9e58a-0786-4ed0-a944-79c219a28445.jpg
يتحدَّث طالب المرّي بحماسة ملحوظة حينما يسرد تفاصيل رحلته على متن الباخرة إلى سفالبارد، فيقول: "دوَّار البحر هو العدو رقم واحد للموجودين على متن السفينة، بشكل خاص عدو المصوِّر الذي يحتاج إلى كافة قواه الجسدية كي يلتقط الصورة المناسبة. فالسفينة قديمة جداً وقوية ولكنها تهتز بشكل دائم، ويعود ذلك إلى صوت المحركات القديمة وتلاطمها مع أمواج المحيط وتكسير الثلوج التي كانت تعترض طريق إبحارها. وعلى المسافر التعوّد على النوم أثناء ذلك الاهتزاز، وكذلك أثناء النهار، إذ إن الشمس تكاد لا تغيب عنها".
https://vid.alarabiya.net/images/2019/03/30/e8b0824b-ca0a-4138-972b-73125ee83847/e8b0824b-ca0a-4138-972b-73125ee83847.jpg
ومن المفارقات في هذه الرحلة، أن ثَمَّة معاهدة دولية خاصة بجزيرة سفالبارد، تشمل عدم استخدام السلاح في هذه الجزيرة. وبشكل فريد، تُعدُّ هذه الجزيرة منطقة معفاة تماماً من التأشيرات، وبإمكان الجميع أن يعيشـوا ويعملوا فيها إلى أجل غيـر مسمى بغض النظر عن بلد المواطنة. كما تمنح رعايا الموقعين على المعاهدة الحق في الإقامة كالمواطنين النرويجيين، والعمل من دون أي تأشيرة.
مسار الرحلة
كانت الكويت محطة التجمع والانطلاق لفريق المصوِّريـن الخليجيين الذين أمضوا نحو عام كامل في الاستعداد لهذه الرحلة، وتأمين متطلباتها من ملابس ومعدَّات تتلاءم مع درجات الحرارة المتدنية جداً.
ومن الكويت إلى العاصمة النرويجية أوسلو، ثم بالطائرة إلى جزيرة سفالبارد، حيث تم الاستقرار في أحد فنادقها. وكانت الحرارة فيها آنذاك 15 درجة مئوية تحت الصفر، وذلك نهاية فصل الصيف (سبتمبر 2018م).
https://vid.alarabiya.net/images/2019/03/30/7a979894-1c40-4011-a0ee-bf16bd3059f2/7a979894-1c40-4011-a0ee-bf16bd3059f2.jpg
لم يمكث الفريق في الجزيرة أكثر من ساعات النوم. ففي اليوم التالي استقل الباخرة السويدية التي تعود للحرب العالمية الثانية، وهي كاسحة جليد سبق لها أن تحوَّلت إلى متحف لآثار الحرب، قبل أن تصبح حاملة مغامرات.
عبدالوهاب العريض تصوير: طالب المرّي
https://vid.alarabiya.net/images/2019/03/30/7c2dc081-6254-4b9e-9029-0416c29f21a4/7c2dc081-6254-4b9e-9029-0416c29f21a4_16x9_1200x676.jpg?format=jpeg&width=960
ليس بالأمر العادي أن تسمع حكاية شاب سعودي يعمل في مجال الحاسب الآلي ويقرِّر المغامرة في رحلة مع ستة عشر مصوراً من دول العالم إلى القطب الشمالي. إنه طالب عبدالله المرّي، الذي أمضى تسعة أيام في المحيط المتجمِّد الشمالي، ليلتقط صوراً فوتوغرافية يضيفها إلى سجل مغامراته التي قام بها سابقاً في أدغال إفريقيا والهند، ودفعته إلى البحث عن المغامرة التالية.
تقع جزيرة سفالبارد ضمن أرخبيل في منتصف الطريق بين النرويج والقطب الشمالي، وتبلغ مساحتها نحو 61 ألف كيلومتر مربع، أما عدد سكانها فلا يتجاوز 2600 نسمة. وتُعدُّ سفالبارد منطقة تزاوج لعديد من الطيور البحرية، ومن حيواناتها المعروفة الدببة القطبية والرنة والثعالب القطبية وبعض الثدييات البحرية. وتغطي الأنهار الجليدية حوالي %60 من مساحة الأرخبيل، الذي يظهر فيه عدد من الجبال والخلجان.
https://vid.alarabiya.net/images/2019/03/30/2ff9e58a-0786-4ed0-a944-79c219a28445/2ff9e58a-0786-4ed0-a944-79c219a28445.jpg
يتحدَّث طالب المرّي بحماسة ملحوظة حينما يسرد تفاصيل رحلته على متن الباخرة إلى سفالبارد، فيقول: "دوَّار البحر هو العدو رقم واحد للموجودين على متن السفينة، بشكل خاص عدو المصوِّر الذي يحتاج إلى كافة قواه الجسدية كي يلتقط الصورة المناسبة. فالسفينة قديمة جداً وقوية ولكنها تهتز بشكل دائم، ويعود ذلك إلى صوت المحركات القديمة وتلاطمها مع أمواج المحيط وتكسير الثلوج التي كانت تعترض طريق إبحارها. وعلى المسافر التعوّد على النوم أثناء ذلك الاهتزاز، وكذلك أثناء النهار، إذ إن الشمس تكاد لا تغيب عنها".
https://vid.alarabiya.net/images/2019/03/30/e8b0824b-ca0a-4138-972b-73125ee83847/e8b0824b-ca0a-4138-972b-73125ee83847.jpg
ومن المفارقات في هذه الرحلة، أن ثَمَّة معاهدة دولية خاصة بجزيرة سفالبارد، تشمل عدم استخدام السلاح في هذه الجزيرة. وبشكل فريد، تُعدُّ هذه الجزيرة منطقة معفاة تماماً من التأشيرات، وبإمكان الجميع أن يعيشـوا ويعملوا فيها إلى أجل غيـر مسمى بغض النظر عن بلد المواطنة. كما تمنح رعايا الموقعين على المعاهدة الحق في الإقامة كالمواطنين النرويجيين، والعمل من دون أي تأشيرة.
مسار الرحلة
كانت الكويت محطة التجمع والانطلاق لفريق المصوِّريـن الخليجيين الذين أمضوا نحو عام كامل في الاستعداد لهذه الرحلة، وتأمين متطلباتها من ملابس ومعدَّات تتلاءم مع درجات الحرارة المتدنية جداً.
ومن الكويت إلى العاصمة النرويجية أوسلو، ثم بالطائرة إلى جزيرة سفالبارد، حيث تم الاستقرار في أحد فنادقها. وكانت الحرارة فيها آنذاك 15 درجة مئوية تحت الصفر، وذلك نهاية فصل الصيف (سبتمبر 2018م).
https://vid.alarabiya.net/images/2019/03/30/7a979894-1c40-4011-a0ee-bf16bd3059f2/7a979894-1c40-4011-a0ee-bf16bd3059f2.jpg
لم يمكث الفريق في الجزيرة أكثر من ساعات النوم. ففي اليوم التالي استقل الباخرة السويدية التي تعود للحرب العالمية الثانية، وهي كاسحة جليد سبق لها أن تحوَّلت إلى متحف لآثار الحرب، قبل أن تصبح حاملة مغامرات.