الحمدان
07-15-2019, 01:39 AM
الله سبحانه وتعالى:
هو الذي علمّ بالقلم،
وعلّم الإنسان ما لم يعلم،
وبركات (القلم)
التي منّ الله بها على عباده
(غير نهائية)؛
أي لا نهاية لها؛
ومن أبسط النماذج في الأدب
التراثي ما يسمّى في بديع
البلاغة العربية (توجيهاً)؛
وهو ما لا يحتمل غير وجهين
كخيّاط أعور خاط لـ(بشار بن برد)
قباءً؛ فأقسم (بشّار)
على أن يقول فيه شعراً
لا يعلم الناس أنه مديح
أو هجاء، ثم قال:
خاط لي عمرو قباء
ليت عينيه سواء
إن كان المعاصر بشاراً رأى القباء،
وأنه لا عيب فيه،
وأنه مشبع رغبة (بشار):
فالبيت مديح؛
إذ تمنى أن تكون عيناه سليمتين؛
وإن كان في القباء عيب..
وأحسّ من (بشار)
أنه غير راض عنه:
فالبيت هجاء؛
إذ تمنّى أن تكوّن العين
السليمة كالعوراء؛
ولكن ما حالنا نحن المعاصرين ما دمنا لا نعلم
شيئاً عن قباء (بشار)،
ومدى رضاه به؟!..
إنّ حالنا بكلّ تأكيد أنّ البيت هجاء؛
لأنّ الشعر يقصد وضوح
المدح بلا احتمال ينغّصه؛
وأما قلب كافوريات (المتنبي)
إلى هجاء: فهي في وقتها
مديح لزعيم له هيبة،
ومنه خطر،
وليس خيّاط بشار كذلك.
هو الذي علمّ بالقلم،
وعلّم الإنسان ما لم يعلم،
وبركات (القلم)
التي منّ الله بها على عباده
(غير نهائية)؛
أي لا نهاية لها؛
ومن أبسط النماذج في الأدب
التراثي ما يسمّى في بديع
البلاغة العربية (توجيهاً)؛
وهو ما لا يحتمل غير وجهين
كخيّاط أعور خاط لـ(بشار بن برد)
قباءً؛ فأقسم (بشّار)
على أن يقول فيه شعراً
لا يعلم الناس أنه مديح
أو هجاء، ثم قال:
خاط لي عمرو قباء
ليت عينيه سواء
إن كان المعاصر بشاراً رأى القباء،
وأنه لا عيب فيه،
وأنه مشبع رغبة (بشار):
فالبيت مديح؛
إذ تمنى أن تكون عيناه سليمتين؛
وإن كان في القباء عيب..
وأحسّ من (بشار)
أنه غير راض عنه:
فالبيت هجاء؛
إذ تمنّى أن تكوّن العين
السليمة كالعوراء؛
ولكن ما حالنا نحن المعاصرين ما دمنا لا نعلم
شيئاً عن قباء (بشار)،
ومدى رضاه به؟!..
إنّ حالنا بكلّ تأكيد أنّ البيت هجاء؛
لأنّ الشعر يقصد وضوح
المدح بلا احتمال ينغّصه؛
وأما قلب كافوريات (المتنبي)
إلى هجاء: فهي في وقتها
مديح لزعيم له هيبة،
ومنه خطر،
وليس خيّاط بشار كذلك.