المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما ينتحر العفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــاف ....!!


كركر
02-08-2008, 05:03 PM
خضراء الدمن، كان كل شيء طبيعي في البيت الصغير الهادئ الذي لم يمضي على إنشائه سوى عام والمكون من زوج في مقتبل العمر يكدح من الصباح إلى المساء، ويحلم أن يكون في مسائه في ظل زوجة حنون شريفة يقضي معها ليلا في سعادة وهناء، أحلام ولكنها أحلام اليقظة وإلا فمن أراد السعادة فليسلك مسالكها.

فإن السفينة لا تمشي على اليبس.

كان هذا البائس المسكين له امرأة جميلة المظهر خبيثة المخبر، وهي نتيجة لترك وصية الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال للشباب:

(فأظفر بذات الدين تربت يداك).

بعض الشباب إذا أراد أن يتزوج جعل تركيزه الأول والأخير على الجمال.

كيف طولها ؟ كيف عرضها؟ كيف لونها؟ كم وزنها؟ طول شعرها؟ بس!

لكن نية دينها لا يسأل، بل ربما أن بعض الشباب إذا قيل له أنها ذات دين قال لا أريدها، هذه معقدة، لا أريد واحدة معقدة، أريد واحدة مفلوتة.

هذا من هذا الطراز، الشاب هذا بحث عن واحدة جميلة (فأضفر بذات الدين تربت يداك)، وقد تربت يدا هذا حين لم يظفر بذات الدين، ولكن حين لا حياة لمن تنادي.

ظفر هذا الشاب بهذه المرأة الجميلة وهي طالبت في الجامعة، وأصبح هذا المسكين بمنزلة السائق لها.

روتين ممل، يستيقظ في الصباح فيوصلها إلى الجامعة، ويذهب إلى عمله ثم يعود إليها بعد الظهر ويأخذها من الجامعة، وهكذا دواليك.

وفي أحد الأيام أحضرها إلى الجامعة، وذهب إلى عمله، وبعد ساعة وهو على مكتبه، يرن الهاتف، وإذا على الطرف الآخر رجل الأمن:

أنت فلان؟ قال نعم.

قال فلانة قريبتك؟ قال نعم زوجتي.

قال أحظر إلى المستشفى كرما.

قال ماذا جرى؟

قال الأمر بسيط..أحظر وأسرع إلينا.

وضع السماعة، وخرج المسكين بسيارته، وتزاحمت الأفكار والخيالات في رأسه.

وما أن وصل إلى المستشفى، وترك سيارته في موقف غير نظامي.

ونزل منها وهو يركض كالمجنون، ودخل غرفة الطوارئ، ووجد رجال الأمن.

قال ما الخبر؟
أخذوه إلى غرفت الإنعاش ويا للهول، لقد وجد زوجته التي أحضرها إلى الجامعة، وقد غطتها الدماء، وهي تأن تحت وطأة الآلام والجراحات المبرحة التي عمت جميع جسدها، ولكن ألم الفضيحة أدهى وأمر.

أخذ يصيح ويصرخ ويقول:

ماذا حدث ؟

قال له الضابط وقد أخبره الخبر.

هنا تلعثم لسانه، واضطربت به الأرض ودارت به الدنيا، وأخذ يجري ويصرخ ويتحرك اتجاه زوجته غير مصدق أنها خائنة، ووسط سيل منهمر من السباب والشتائم على هذا الوجه الخبيث الذي طعنه في كرامته.

قال لها أنت طالق، أنت طالق، ثم طالق، ثم أتبعها ببصقة في وجهها الدامي.

ومضى تاركا لها، كل هذا العار والهوان والضنك وكل هذه الآلام.

من يهن يسهل الهوان عليه…. ما لجرح بميت إلام

الآم وفضيحة وطلاق وموت.

مات عشيقها، وطلقها زوجها، وفضحت أهلها، وبقيت هي معوقة كسر ظهرها، وقطع النخاع الشوكي لها. وأصبحت مصابة بشلل رباعي.

تمنت أنها ماتت، وتمنى والدها وأمها أنها ماتت.

لم يذهبوا بها إلى البيت، وإنما وضعوها في غرفة المعاقين، وفي دار العجزة لتقضي حياتها في بئس وشقاء.

وصدق الله عز وجل:

(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى، قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ).

ويسدل الستار أيها الأخوة على هذه القصص وغيرها كثير، ولكن ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.

اللهم أجعل لنا من الناس عبرة، ولا تجعلنا للناس عبرة.

( لقد كان في قصصهم عبرة) لكن لمن ؟(لأولي الألباب ).

دانة شمران
02-08-2008, 06:28 PM
لا حول ولا قوة الا بالله قصص تدمي القلوب عفانا الله مما ابتلاها

جزاك الله خير على هذا النقل وجعله في موازين جسناتك

تقبل مروري

عايض حامد الشمراني
02-08-2008, 07:17 PM
قصيه مليئه بالحزن

تقديري لجميل طرحك وتنوعه

بلقاسم الشمراني
02-09-2008, 06:37 AM
قصص تدمع لها الأعين وتهز النفوس

لاحول ولا قوة الا بالله

اللهم احفظ بناتنا وبنات المسلمين بحفظك


يعطيك العافية أخي الكريم كركر

تحياتي واحترامي

المنتظر
02-21-2008, 02:02 PM
صراحة قصة مؤلمة ولكن أصابع اليد ليست مثل بعض فمثل مافي السيء في الحسن ومثل هذه المرأة نادر ولا يوجد خاصة في مجتمعنا
أخي العزيز تقبل تحياتي وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع

( المنتظر وسأنتظر كثيرا )

بن صهبان
02-21-2008, 02:09 PM
لا حول ولا قوة الا بالله
قصه مؤلمه جدا
الله يعطيك العافيه اخوي
تقبل مروري المتواضع
بن صهبان

عايض بن علي
02-21-2008, 02:54 PM
لا حول ولا قوة الا بالله
قصه مؤلمه جدا ومؤثره
الله يعطيك العافيه اخوي كركر