ريحانة شمران
12-07-2019, 04:22 AM
سعودي احترف صناعة "السدو" من والدته.. وهذه قصته
نادية الفواز
https://vid.alarabiya.net/images/2019/12/01/32d554a4-0566-48e0-b62f-888fef293458/32d554a4-0566-48e0-b62f-888fef293458_16x9_1200x676.jpg?format=jpeg&width=960
ظلت قصة علاقة الإنسان ببيئته التي نسج منها خيوط مسكنه، حكاية ترويها صناعة السدو واستخدام الصوف كجزء من أساس منزله، والتي تعتبر من الحرف القديمة التي برع فيها سكان الجزيرة العربية والبادية، متشكلة بألوانها العديدة وتشكيلاتها الهندسية.
المتخصص في صناعة السدو "هليل الحارثي"، قضى عمره في ممارسة مهنته في صناعة السدو، والتي ورثها عن والدته، يتم خلالها عمل البسط والخيام من صوف الأغنام ووبر الإبل وشعر الماعز والقطن.
https://vid.alarabiya.net/images/2019/12/01/17767ba3-c4b4-4887-bd56-7ea98464df46/17767ba3-c4b4-4887-bd56-7ea98464df46.jpg
يقول في حديثه أن صناعة "السدو" في الجزيرة العربية، تعتمد على عمل المرأة، حيث تتفنن المرأة البدوية في زخرفة ونقش "السدو" بنقوش عبارة عن رموز ومعان مختلفة، يدركها أهل البدو ويعرفون ما تحمله من قيم، فبعضها يعبر عن وسم القبيلة، وبعضها عن المواسم السنوية".
وأضاف: "السدو بألوانه الزاهية الكثيرة، وزخارفها الجميلة، المستوحاة من بيئة أهل البادية، فوالدتي كانت معروفة بين أهل القرية، فكانوا يجمعون الصوف، ويطلبون منها عمل قطع السدو في البيت، ومنذ صغري وأنا أساعدها في أعمال صناعتها للسدو".
https://vid.alarabiya.net/images/2019/12/01/0d2825ab-358c-4a87-8719-4a56cea8e7ae/0d2825ab-358c-4a87-8719-4a56cea8e7ae.jpg
وأبان الحارثي، أن الطرق القديمة كانت بدائية، فكانت والدته تحيك مفارش وبيت الشعر، وتقوم بربطها ببعضها عن طريق الخياطة من السدو، وتستخدم (النول) عبر خيوط ممتدة على الأرض تربط بأربعة أوتاد على شكل مستطيل، و(المنشزة) وهي قطعة خشبية مستطيلة الشكل ذات طرفين حادين، وتُستعمل لرصف الخيوط بعد تشكيلها، ثم (الميشع) وهو عبارة عن عصى خشبية، يُلف حولها الخيط على شكل مروحي، ويُفك جزء منه بطول مناسب قبل إدخال لقطة لُحمة جديدة".
https://vid.alarabiya.net/images/2019/12/01/fffc069c-116a-407e-adf5-c0317a9aebb6/fffc069c-116a-407e-adf5-c0317a9aebb6.jpg
https://vid.alarabiya.net/images/2019/12/01/974d9d3e-507e-49cf-93a5-41fd3a96d20e/974d9d3e-507e-49cf-93a5-41fd3a96d20e.jpg
ويتابع "و(القرن) هو عبارة عن قرن غزال، يستخدم في فصل خيوط السدو بعضها عن بعض، ووضعها في ترتيب صحيح أثناء حياكة الزخارف والنقوش، ومن الأدوات المستخدمة أيضاً (المدرة)، وهي عبارة عن مقبض خشبي مثبت به ذراع حديدية قصيرة ينتهي بطرف منحني، ويعتبر تصنيعا جديداً لفكرة (القرن)، أما (المدراة) فهي أداة مصنوعة من الحديد أو الخشب على شكل سن من أسنان المشط، ويخرج منه الشعر الخام المستخدم في حرفة السدو، ويعتبر الصوف من أكثر الخيوط شيوعاً لوفرته ولسهولة غزله وصباغته ونسجه".
وأشار إلى أن سعر القطعة يتراوح بين 1000 ريال إلى 20 ألف ريال، حسب حجم القطعة، وتختلف مدة صناعتها من أسبوع إلى شهر، متمنياً بأن يمتلك مصنعا للسدو.
نادية الفواز
https://vid.alarabiya.net/images/2019/12/01/32d554a4-0566-48e0-b62f-888fef293458/32d554a4-0566-48e0-b62f-888fef293458_16x9_1200x676.jpg?format=jpeg&width=960
ظلت قصة علاقة الإنسان ببيئته التي نسج منها خيوط مسكنه، حكاية ترويها صناعة السدو واستخدام الصوف كجزء من أساس منزله، والتي تعتبر من الحرف القديمة التي برع فيها سكان الجزيرة العربية والبادية، متشكلة بألوانها العديدة وتشكيلاتها الهندسية.
المتخصص في صناعة السدو "هليل الحارثي"، قضى عمره في ممارسة مهنته في صناعة السدو، والتي ورثها عن والدته، يتم خلالها عمل البسط والخيام من صوف الأغنام ووبر الإبل وشعر الماعز والقطن.
https://vid.alarabiya.net/images/2019/12/01/17767ba3-c4b4-4887-bd56-7ea98464df46/17767ba3-c4b4-4887-bd56-7ea98464df46.jpg
يقول في حديثه أن صناعة "السدو" في الجزيرة العربية، تعتمد على عمل المرأة، حيث تتفنن المرأة البدوية في زخرفة ونقش "السدو" بنقوش عبارة عن رموز ومعان مختلفة، يدركها أهل البدو ويعرفون ما تحمله من قيم، فبعضها يعبر عن وسم القبيلة، وبعضها عن المواسم السنوية".
وأضاف: "السدو بألوانه الزاهية الكثيرة، وزخارفها الجميلة، المستوحاة من بيئة أهل البادية، فوالدتي كانت معروفة بين أهل القرية، فكانوا يجمعون الصوف، ويطلبون منها عمل قطع السدو في البيت، ومنذ صغري وأنا أساعدها في أعمال صناعتها للسدو".
https://vid.alarabiya.net/images/2019/12/01/0d2825ab-358c-4a87-8719-4a56cea8e7ae/0d2825ab-358c-4a87-8719-4a56cea8e7ae.jpg
وأبان الحارثي، أن الطرق القديمة كانت بدائية، فكانت والدته تحيك مفارش وبيت الشعر، وتقوم بربطها ببعضها عن طريق الخياطة من السدو، وتستخدم (النول) عبر خيوط ممتدة على الأرض تربط بأربعة أوتاد على شكل مستطيل، و(المنشزة) وهي قطعة خشبية مستطيلة الشكل ذات طرفين حادين، وتُستعمل لرصف الخيوط بعد تشكيلها، ثم (الميشع) وهو عبارة عن عصى خشبية، يُلف حولها الخيط على شكل مروحي، ويُفك جزء منه بطول مناسب قبل إدخال لقطة لُحمة جديدة".
https://vid.alarabiya.net/images/2019/12/01/fffc069c-116a-407e-adf5-c0317a9aebb6/fffc069c-116a-407e-adf5-c0317a9aebb6.jpg
https://vid.alarabiya.net/images/2019/12/01/974d9d3e-507e-49cf-93a5-41fd3a96d20e/974d9d3e-507e-49cf-93a5-41fd3a96d20e.jpg
ويتابع "و(القرن) هو عبارة عن قرن غزال، يستخدم في فصل خيوط السدو بعضها عن بعض، ووضعها في ترتيب صحيح أثناء حياكة الزخارف والنقوش، ومن الأدوات المستخدمة أيضاً (المدرة)، وهي عبارة عن مقبض خشبي مثبت به ذراع حديدية قصيرة ينتهي بطرف منحني، ويعتبر تصنيعا جديداً لفكرة (القرن)، أما (المدراة) فهي أداة مصنوعة من الحديد أو الخشب على شكل سن من أسنان المشط، ويخرج منه الشعر الخام المستخدم في حرفة السدو، ويعتبر الصوف من أكثر الخيوط شيوعاً لوفرته ولسهولة غزله وصباغته ونسجه".
وأشار إلى أن سعر القطعة يتراوح بين 1000 ريال إلى 20 ألف ريال، حسب حجم القطعة، وتختلف مدة صناعتها من أسبوع إلى شهر، متمنياً بأن يمتلك مصنعا للسدو.