الحمدان
04-27-2020, 09:17 PM
فضل الصيام
قال الرسول ﷺ :
من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا
مسلم1153
إذا كان صيام يوم واحد يباعد الله وجه الصائم عن النار سبعين عاما؛ فما بالك بصيام شهر رمضان كله
أو غير ذلك من أنواع الصيام المشروع، إنه لفضل عظيم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه-قال:
قال رسول الله ﷺ :
قال الله: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب؛ فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم
رواه البخاري" برقم (١٩٠٤)
قال ابن عثيمين رحمه الله
فِي شَرْحهِ لِلْحَدِيثِ:
والمـعنى:
أنَّ الصيام يختصه الله سبحانه وتعالى من بين سائر الأعمال؛ لأنَّه - أي: الصيام - أعـظم العـبادات إطلاقًا؛ فإنه سرٌّ بين الإنسان وربِّه؛ لأن الإنسان لا يُعلم إذا كان صائمًا أو مفطرًا، فهو مع الناس ولا يُعلم به؛ لأن نيته باطنة، فلذلك كان أعظم إخلاصًا، فاختصَّه الله من بين سائر الأعمال،
قـال بعـض العلـماء: ومعناه إذا كان الله سبحانه وتعالى يوم القيامة وكان على الإنسان مَظالم للعباد، فإنَّه يُؤخذ للعباد من حسناته إلاَّ الصيام فإنَّه لا يُؤخذ منه شيء؛ لأنَّه لله عز وجل وليس للإنسان؛ وهذا معنًى جيد أنَّ الصيام يتوفر أجرُه لصاحبه ولا يُؤخذ منه لمظالم الخَلق شيئًا، ومنها أنَّ عمل ابن آدم يزاد من حسنة إلى عشرة أمثالها إلاَّ الصوم؛ فإنَّه يعطى أجرُه بغير حساب؛ يعني: أنَّه يضاعَف أضعافًا كثيرة،
قـال أهـل العـلم:
ولأنَّ الصوم اشتمل على أنواع الصبر الثلاثة:
➊ ففيه صبرٌ على طاعة الله
➋ وصبر عن معصية الله
➌ وصبر على أقدار الله
➊ أمَّا الصبر على طاعة الله: فلأنَّ الإنسان يحمل نفسَه على الصيام مع كراهته له أحيانًا، يكرهه لمشقَّته...،
➋ والنوع الثاني من أنواع الصبر: الصبر عن معصية الله، وهذا حاصِل للصائم؛ فإنَّه يصبِّر نفسه عن معصية الله عز وجل، فيتجنَّب اللَّغو والرفث والزور وغير ذلك من محارم الله،
➌ الثـالث: الصبر على أقدار الله: وذلك أنَّ الإنسان يصيبه في أيام الصوم، ولا سيما في الأيام الحارَّة والطويلة من الكسَل والملَل والعطش ما يتألَّم ويتأذَّى به، ولكنَّه صابر؛ لأنَّ ذلك في مرضاة الله.
فلمَّا اشتمل على أنواع الصَّبر الثلاثة كان أجره بغيرِ حِساب؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: ١٠] .
"شرح رياض الصالحين" (٢٦٧/٥) ].
قال الرسول ﷺ :
من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا
مسلم1153
إذا كان صيام يوم واحد يباعد الله وجه الصائم عن النار سبعين عاما؛ فما بالك بصيام شهر رمضان كله
أو غير ذلك من أنواع الصيام المشروع، إنه لفضل عظيم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه-قال:
قال رسول الله ﷺ :
قال الله: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب؛ فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم
رواه البخاري" برقم (١٩٠٤)
قال ابن عثيمين رحمه الله
فِي شَرْحهِ لِلْحَدِيثِ:
والمـعنى:
أنَّ الصيام يختصه الله سبحانه وتعالى من بين سائر الأعمال؛ لأنَّه - أي: الصيام - أعـظم العـبادات إطلاقًا؛ فإنه سرٌّ بين الإنسان وربِّه؛ لأن الإنسان لا يُعلم إذا كان صائمًا أو مفطرًا، فهو مع الناس ولا يُعلم به؛ لأن نيته باطنة، فلذلك كان أعظم إخلاصًا، فاختصَّه الله من بين سائر الأعمال،
قـال بعـض العلـماء: ومعناه إذا كان الله سبحانه وتعالى يوم القيامة وكان على الإنسان مَظالم للعباد، فإنَّه يُؤخذ للعباد من حسناته إلاَّ الصيام فإنَّه لا يُؤخذ منه شيء؛ لأنَّه لله عز وجل وليس للإنسان؛ وهذا معنًى جيد أنَّ الصيام يتوفر أجرُه لصاحبه ولا يُؤخذ منه لمظالم الخَلق شيئًا، ومنها أنَّ عمل ابن آدم يزاد من حسنة إلى عشرة أمثالها إلاَّ الصوم؛ فإنَّه يعطى أجرُه بغير حساب؛ يعني: أنَّه يضاعَف أضعافًا كثيرة،
قـال أهـل العـلم:
ولأنَّ الصوم اشتمل على أنواع الصبر الثلاثة:
➊ ففيه صبرٌ على طاعة الله
➋ وصبر عن معصية الله
➌ وصبر على أقدار الله
➊ أمَّا الصبر على طاعة الله: فلأنَّ الإنسان يحمل نفسَه على الصيام مع كراهته له أحيانًا، يكرهه لمشقَّته...،
➋ والنوع الثاني من أنواع الصبر: الصبر عن معصية الله، وهذا حاصِل للصائم؛ فإنَّه يصبِّر نفسه عن معصية الله عز وجل، فيتجنَّب اللَّغو والرفث والزور وغير ذلك من محارم الله،
➌ الثـالث: الصبر على أقدار الله: وذلك أنَّ الإنسان يصيبه في أيام الصوم، ولا سيما في الأيام الحارَّة والطويلة من الكسَل والملَل والعطش ما يتألَّم ويتأذَّى به، ولكنَّه صابر؛ لأنَّ ذلك في مرضاة الله.
فلمَّا اشتمل على أنواع الصَّبر الثلاثة كان أجره بغيرِ حِساب؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: ١٠] .
"شرح رياض الصالحين" (٢٦٧/٥) ].