د/عبدالله
07-29-2020, 08:08 PM
https://i51.servimg.com/u/f51/20/24/43/37/pexels10.jpg (https://servimg.com/view/20244337/10)
اتذكر في عام 1987 م , وكنت حينها حديث التخرج في جامعة البترول , ان اصدرت الدولة قرارا بفرض ضريبة على دخل العمالة الأجنبية في البلاد , نظرا للظروف الإقتصادية ذاك الوقت ووصول سعر برميل النفط الى عشرة دولارات , ولكن وفي خلال اربعة وعشرين ساعة صدر قرار بإلغاء القرار السابق نظرا لتهديد العمالة حينها بالتوقف عن العمل مما يعني توقف الصناعة والمصانع ومن ثم الإنتاج , وهذا شيء طبيعي فلا يمكن للعامل الأجنبي ان يدفع ضريبة الى بلد غير بلده وخصوصا انه ليس هنا الا من اجل المال فقط لا غير ..
انتهى الموضوع ونسينا الموضوع ولم يعد يذكره احد على مدى كل السنوات الماضية الى درجة انه لو سألنا احدهم قبل سنتين فقط :
هل تتصور ان يكون هنا في بلدكم ضرائب وان تصل الى 15 % وان تزيد الأسعار بهذا الشكل وان يصل سعر لتر البنزين الى ريال ونص تقريبا , وان يصل سعر الدجاجة في المطاعم الى 40 ريال , وان يتم الغاء مبالغ الإعانة السابقة للغلاء وان يتم استقطاع جزء من معونات الأرامل والمطلقات والفقراء .. الخ ..!
سيكون الحواب سريعا وحاضرا : انت مجنون ..!!
ولكن هذا حدث , فماذا يعني هذا ..؟
هذا يعني بوضوح اننا لسنا وحدنا في هذا العالم وان هناك فعلا ازمة اقتصادية جعلت من كل ما سبق ضرورة وليس خيارا ..!
هذا يعني بوضوح ايضا ان لدينا النفط , ولكن لا يوجد مشترين نظرا للكساد الصناعي الذي يسود العالم حاليا , ووجود النفط حقيقة منحة لم تستغل على مدى العقود الماضية بكل اسف في تأسيس صناعة مستدامة كبديل لهذا النفط الذي حتما سوف ينفذ , او ربما يتم الإستغناء عنه ببدائل اخرى , وعندها ستكون كارثة علينا وعلى كل الدول الريعية وهم كثر في العالم ..
هذا يعني بوضوح ايضا ان قيمة الريال انخفضت كثيرا , واعتقد ( شخصيا ) ان الريال حاليا لا يساوي 100 هلله بل ربما اقل من خمسين هلله , فقد مرت فترة كنا نصرف دينار البحرين بثمانية ريالات اما الأن فندفع 11 ريال من اجل الدينار ..!!!
طيب , ما هو الحل ..؟
الحل هو في ترشيد ثقافة الإستهلاك والتركيز على الضروريات بدلا من الكماليات حتى تتحسن الظروف وتعود الأمور الى سابق عهدها ان لم يكن افضل ان شاء الله ..
اتذكر في عام 1987 م , وكنت حينها حديث التخرج في جامعة البترول , ان اصدرت الدولة قرارا بفرض ضريبة على دخل العمالة الأجنبية في البلاد , نظرا للظروف الإقتصادية ذاك الوقت ووصول سعر برميل النفط الى عشرة دولارات , ولكن وفي خلال اربعة وعشرين ساعة صدر قرار بإلغاء القرار السابق نظرا لتهديد العمالة حينها بالتوقف عن العمل مما يعني توقف الصناعة والمصانع ومن ثم الإنتاج , وهذا شيء طبيعي فلا يمكن للعامل الأجنبي ان يدفع ضريبة الى بلد غير بلده وخصوصا انه ليس هنا الا من اجل المال فقط لا غير ..
انتهى الموضوع ونسينا الموضوع ولم يعد يذكره احد على مدى كل السنوات الماضية الى درجة انه لو سألنا احدهم قبل سنتين فقط :
هل تتصور ان يكون هنا في بلدكم ضرائب وان تصل الى 15 % وان تزيد الأسعار بهذا الشكل وان يصل سعر لتر البنزين الى ريال ونص تقريبا , وان يصل سعر الدجاجة في المطاعم الى 40 ريال , وان يتم الغاء مبالغ الإعانة السابقة للغلاء وان يتم استقطاع جزء من معونات الأرامل والمطلقات والفقراء .. الخ ..!
سيكون الحواب سريعا وحاضرا : انت مجنون ..!!
ولكن هذا حدث , فماذا يعني هذا ..؟
هذا يعني بوضوح اننا لسنا وحدنا في هذا العالم وان هناك فعلا ازمة اقتصادية جعلت من كل ما سبق ضرورة وليس خيارا ..!
هذا يعني بوضوح ايضا ان لدينا النفط , ولكن لا يوجد مشترين نظرا للكساد الصناعي الذي يسود العالم حاليا , ووجود النفط حقيقة منحة لم تستغل على مدى العقود الماضية بكل اسف في تأسيس صناعة مستدامة كبديل لهذا النفط الذي حتما سوف ينفذ , او ربما يتم الإستغناء عنه ببدائل اخرى , وعندها ستكون كارثة علينا وعلى كل الدول الريعية وهم كثر في العالم ..
هذا يعني بوضوح ايضا ان قيمة الريال انخفضت كثيرا , واعتقد ( شخصيا ) ان الريال حاليا لا يساوي 100 هلله بل ربما اقل من خمسين هلله , فقد مرت فترة كنا نصرف دينار البحرين بثمانية ريالات اما الأن فندفع 11 ريال من اجل الدينار ..!!!
طيب , ما هو الحل ..؟
الحل هو في ترشيد ثقافة الإستهلاك والتركيز على الضروريات بدلا من الكماليات حتى تتحسن الظروف وتعود الأمور الى سابق عهدها ان لم يكن افضل ان شاء الله ..