ابو طلال*
09-30-2020, 09:33 PM
حكم العزيز.. وحكم الغفور
كان الأصمعي موجوداً في مجلس يتحدث عن موضوع معين، فأحب الاستشهاد بآية من القرآن الكريم، فقال:
“وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّـهِ ، (والله غفور رحيم).
فسأله أعرابي: يا أصمعي! كلام من هذا؟
فرد الأصمعي: كلام الله.
فقال الأعرابي بثقة: هذا ليس كلام الله!!
انتشر اللغط في المجلس، وثار الناس على الأعرابي الذي ينكر آية واضحة في القرآن الكريم. لكن الأصمعي المحتفظ بهدوئه، سأله :يا أعرابي هل أنت من حفظة القرآن
قال الأعرابي: لا
قال الأصمعي: حسناً هل تحفظ سورة المائدة؟ (السورة التي تنتمي إليها هذه الآية)
كرر الأعرابي نفيه: لا
قال الأصمعي: إذًا كيف حكمت بأن هذه الآية ليست من كلام الله؟
كرر الأعرابي بثقة: هذه ليست من كلام الله.
وحسماً للجدال، ومع ارتفاع اللغط تم إحضار المصحف لحسم الموقف. فتح الأصمعي
المصحف على سورة المائدة، وهو يقول بنبرة الفوز هذه هي الآية:
اسمع :وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّـهِ ﴿المائدة: ٣٨﴾.
لحظة لقد أخطأت في نهاية الآية:
(وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
وليس (غفور رحيم).
أعجب الأصمعي بنباهة الأعرابي الذي فطن إلى الخطأ بدون أن يكون من حفظة القرآن فسأله: يا أعرابي كيف عرفت؟
قال الأعرابي: يا أصمعي! عز فحكم فقطع، و لو غفر و رحم لما قطع.
لقد لاحظ الأعرابي بفطرته أن الآية تتحدث عن حكم شديد من أحكام الاسلام وهو قطع يد للسارق درءاً للمفاسد وتخويفاً لغيره. فليس من المعقول أن تنتهي الآية بكلمة غفور رحيم، لأن هذا المكان ليس محل مغفرة بل محل لتطبيق الحد .
“منقولة بتصرف”
كان الأصمعي موجوداً في مجلس يتحدث عن موضوع معين، فأحب الاستشهاد بآية من القرآن الكريم، فقال:
“وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّـهِ ، (والله غفور رحيم).
فسأله أعرابي: يا أصمعي! كلام من هذا؟
فرد الأصمعي: كلام الله.
فقال الأعرابي بثقة: هذا ليس كلام الله!!
انتشر اللغط في المجلس، وثار الناس على الأعرابي الذي ينكر آية واضحة في القرآن الكريم. لكن الأصمعي المحتفظ بهدوئه، سأله :يا أعرابي هل أنت من حفظة القرآن
قال الأعرابي: لا
قال الأصمعي: حسناً هل تحفظ سورة المائدة؟ (السورة التي تنتمي إليها هذه الآية)
كرر الأعرابي نفيه: لا
قال الأصمعي: إذًا كيف حكمت بأن هذه الآية ليست من كلام الله؟
كرر الأعرابي بثقة: هذه ليست من كلام الله.
وحسماً للجدال، ومع ارتفاع اللغط تم إحضار المصحف لحسم الموقف. فتح الأصمعي
المصحف على سورة المائدة، وهو يقول بنبرة الفوز هذه هي الآية:
اسمع :وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّـهِ ﴿المائدة: ٣٨﴾.
لحظة لقد أخطأت في نهاية الآية:
(وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
وليس (غفور رحيم).
أعجب الأصمعي بنباهة الأعرابي الذي فطن إلى الخطأ بدون أن يكون من حفظة القرآن فسأله: يا أعرابي كيف عرفت؟
قال الأعرابي: يا أصمعي! عز فحكم فقطع، و لو غفر و رحم لما قطع.
لقد لاحظ الأعرابي بفطرته أن الآية تتحدث عن حكم شديد من أحكام الاسلام وهو قطع يد للسارق درءاً للمفاسد وتخويفاً لغيره. فليس من المعقول أن تنتهي الآية بكلمة غفور رحيم، لأن هذا المكان ليس محل مغفرة بل محل لتطبيق الحد .
“منقولة بتصرف”