ريهام خالد الشمراني
01-31-2022, 07:59 PM
الإنصات
https://upload.3dlat.com/uploads/134003932517.gif
هل تحسن الإنصات؟ أكثر الناس لا يحسنونه.
إذا سألتَ البعض عن أمثلة لهذا فسيعطونك الكثير، فستجد مثلاً أن الكثير من الناس إذا بدأ يكلّم شخصاً هب الآخر ليقاطعه. نعم، قد يكون متحمساً ويرغب أن يشارك ولكن ليس هذا سبباً للمقاطعة. أو أن يتكلم المرء ثم يلاحظ أن الذي أمامه يتفحص الجوال أو يتثاءب أو يتلفت أو ينظر يمنة أو يسرة، فإذا نبّهه قال له الذي أمامه: أنا معك! يستطيع العقل قراءة تعابير الوجه في وقت سريع جداً يبلغ 17 ملي ثانية، فلا تظن أن عدم انتباهك لكلام من أمامك سيمر بلا ملاحظة، بل ستبدي تأخراً في الاستجابة نصف ثانية على الأقل رغماً عنك، حينها ستبدو كأنك تراعيه لكن ليس بشكل مهتم، وستفقد مصداقيتك لديه إذا شعر أنك تداهنه.
الاستماع السليم هو أن ينظر الشخص لك وأنت تتكلم، ولا يقاطعك، ولا ينشغل بأي شيء عنك: لا بالهاتف ولا بالتلفاز ولا بأناس آخرين. وبعد أن ننصت لمن أمامنا بانتباه فإننا أحياناً نفعل أشياء تُفسد فترة الصمت والاهتمام التي أسديناها لمحادثنا، وذلك بأن نستخدم كلمات معينة، فقد يتكلم أحدهم ويأخذ في الكلام عن شيء ما، فنتكلم وأول شيء نقوله كلمة: "لكن"، أو "بس". افرض أن شخصاً يتكلم 3 دقائق كاملة بحماسة عن شيء ما ثم أول ما نتفوه به: "لكن". هذه الكثير يفعلها بلا انتباه، ولا يدري أنها تنقض كل كلام الشخص، فقد قضى وقتاً يكلمك ثم بكلمة واحدة قلتَ له: كل كلامك الذي قلته لا يهمني، فأنا أعترض عليه. صحيح أن هذا ليس المقصود ولكن عندما تبدأ ردك بكلمة "لكن" أو "بس" فهذا هو الأثر الذي يتشكّل داخل نفس المتكلم. ومن ذلك بعض الناس الذين يبدؤون معظم كلامهم بكلمة "لا"، وهي عادة لا ينتبهون لها كذلك، حتى لو وافقك فقد يبدأ بها لا شعورياً.
إن إحسان الإنصات سيجعلك أكثر جاذبية شخصية، ويرغّب في الكلام معك، وسيميزك عن الأغلبية ممن لا يتقنون الإنصات.
إبراهيم عبدالله العمار
https://upload.3dlat.com/uploads/134003932517.gif
https://upload.3dlat.com/uploads/134003932517.gif
هل تحسن الإنصات؟ أكثر الناس لا يحسنونه.
إذا سألتَ البعض عن أمثلة لهذا فسيعطونك الكثير، فستجد مثلاً أن الكثير من الناس إذا بدأ يكلّم شخصاً هب الآخر ليقاطعه. نعم، قد يكون متحمساً ويرغب أن يشارك ولكن ليس هذا سبباً للمقاطعة. أو أن يتكلم المرء ثم يلاحظ أن الذي أمامه يتفحص الجوال أو يتثاءب أو يتلفت أو ينظر يمنة أو يسرة، فإذا نبّهه قال له الذي أمامه: أنا معك! يستطيع العقل قراءة تعابير الوجه في وقت سريع جداً يبلغ 17 ملي ثانية، فلا تظن أن عدم انتباهك لكلام من أمامك سيمر بلا ملاحظة، بل ستبدي تأخراً في الاستجابة نصف ثانية على الأقل رغماً عنك، حينها ستبدو كأنك تراعيه لكن ليس بشكل مهتم، وستفقد مصداقيتك لديه إذا شعر أنك تداهنه.
الاستماع السليم هو أن ينظر الشخص لك وأنت تتكلم، ولا يقاطعك، ولا ينشغل بأي شيء عنك: لا بالهاتف ولا بالتلفاز ولا بأناس آخرين. وبعد أن ننصت لمن أمامنا بانتباه فإننا أحياناً نفعل أشياء تُفسد فترة الصمت والاهتمام التي أسديناها لمحادثنا، وذلك بأن نستخدم كلمات معينة، فقد يتكلم أحدهم ويأخذ في الكلام عن شيء ما، فنتكلم وأول شيء نقوله كلمة: "لكن"، أو "بس". افرض أن شخصاً يتكلم 3 دقائق كاملة بحماسة عن شيء ما ثم أول ما نتفوه به: "لكن". هذه الكثير يفعلها بلا انتباه، ولا يدري أنها تنقض كل كلام الشخص، فقد قضى وقتاً يكلمك ثم بكلمة واحدة قلتَ له: كل كلامك الذي قلته لا يهمني، فأنا أعترض عليه. صحيح أن هذا ليس المقصود ولكن عندما تبدأ ردك بكلمة "لكن" أو "بس" فهذا هو الأثر الذي يتشكّل داخل نفس المتكلم. ومن ذلك بعض الناس الذين يبدؤون معظم كلامهم بكلمة "لا"، وهي عادة لا ينتبهون لها كذلك، حتى لو وافقك فقد يبدأ بها لا شعورياً.
إن إحسان الإنصات سيجعلك أكثر جاذبية شخصية، ويرغّب في الكلام معك، وسيميزك عن الأغلبية ممن لا يتقنون الإنصات.
إبراهيم عبدالله العمار
https://upload.3dlat.com/uploads/134003932517.gif