بن صهبان
04-14-2008, 10:44 AM
عبرت سيدة أمريكية عن حبها للسعودية بتأسيس موقع على شبكة الإنترنت عن المملكة، يزوره حوالي 60 ألفاً كل شهر، أغلبهم من الولايات المتحدة، حيث يزوره 1000 أمريكي يوميا، وزار الموقع ما يزيد على مليوني شخص منذ فبراير 2004، وقد أسست الموقع بعد أن عاشت في المملكة ثماني سنوات برفقة زوجها الذي كان يعمل في العاصمة الرياض.
تحدثت الأمريكية جين سميث عن العباءة والأذان وذكرياتها عند الخروج إلى الصحراء في رحلات برية هي وزوجها، وامتدحت ترحاب السعوديين، وترى أن المملكة مزيج ممتع من الثقافة التقليدية والحديثة.
تقول سميث في حوار مع "الوطن".. "خدمت وتقاعدت في الجيش الأمريكي، وكانت خلفيتي التعليمية في المجال الطبي (التكنولوجيا الخلوية)، وارتبطت بزوجي من 34 عاماً، وعندما كنت في السعودية لم أعمل خارج المنزل، لكنني شاركت في العديد من المناسبات المحلية، وقد وجدتها جميعها مفيدة، وأنا أعمل حالياً في تصميم المواقع الإلكترونية خارج منزلي، وقد وجدت هذا العمل مثيرا للتحدي. ربما أكون في منتصف عمري، لكنني مازلت أعمل على توسيع معرفتي بتصميم المواقع عن طريق الفصول الدراسية في هذا المجال".
حكاية الموقع
عن دوافع إنشاء موقع عن السعودية، تقول "لم أكن في البداية أنوي إنشاء موقع عن السعودية، ولكن خلال دراستي لتصميم المواقع احتجت إلى موضوع ذي أبعاد ليكون مرتكزاً للدروس التي أتلقاها، وحيث إنني قد عدت حديثاً من السعودية قررت أن تكون السعودية قاعدة لمعلوماتي التي أنقلها عن تصميم المواقع، وبدأ الموقع في التوسع شيئاً فشيئاً، وأشار عليّ أحد أساتذتي بإنشاء موقع يعبر عن رؤيتي للسعودية، فقررت أنه إذا كان اسم الدومين "Tour Saudi Arabia.com" متوفراً، فإن ذلك ما يتوجب علي إنشاؤه، واستغربت جداً أن ذلك الدومين كان متوفراً، ومن حينها عرفت أن موقعاً عن السعودية هو ما يتوجب عليّ القيام به، وأصبحت دروسي وما أتعلمه تنطلق من هذا الموقع، وذلك من أوائل 2004"
إشادة واعتراض
وعن وجود أي اعتراضات بسبب اهتمامها بالسعودية قالت "هناك أناس حول العالم ينتقدون أي رأي يختلف عن رأيهم دائماً، فقد تلقيت رسائل قليلة مليئة بالشجب، وأنا متأكدة أنني سأتلقى المزيد منها، لكنني في المقابل تلقيت رسائل تشكرني على إنشاء مثل هذا الموقع الممتع، وأتلقى في كل شهر عدداً من الرسائل من أشخاص لديهم أسئلة لم يجدوا من يجب عليها قبل زيارتهم لموقعي، وأعتقد أن الموقع مستمر في استقطاب زيارات متكررة بسبب احتوائه على معلومات متنوعة ومتميزة".
وأشارت جين إلى أن عدد الذين يزورون موقعها حوالي 60 ألفاً كل شهر، وأغلب الزوار من الولايات المتحدة، لكن الموقع لفت أناساً من كل بلد في العالم، وقد زار الموقع ما يزيد على مليوني شخص منذ فبراير 2004، ويزور الموقع 1000 أمريكي يوميا.
رؤية نادرة
عن ما أعطته ثماني سنوات من العيش في السعودية وماذا أخذت منها قالت سميث "لدي الكثير من الذكريات الجميلة عن السعودية، فقد أحببت أنا وزوجي المغامرة في الصحراء، وقد وجدت أيضاً أن العيش في بلد إسلامي ممتع جداً، فقد أعطاني ذلك رؤية نادرة عن الإسلام لم يجربها الكثير من الأمريكيين، وقد أثرى ذلك حياتي بطرق كثيرة، وسأظل أقدر ذلك. كم أفتقد سماع الأذان الآن، خمس مرات في اليوم أسمعه عندما كنت أعيش في الرياض، حينها أدركت فقط أن كل شيء بخير في هذا العالم".
وتشير سميث إلى أنها تعتنق المسيحية، ودرست كل الأديان الرئيسية، ووجدت تعليمات قيمة فيها كلها، وأن لديها إيماناً قوياً بالإله، وارتياحاً متساوياً عندما تقرأ الإنجيل والقرآن.
أحداث 11 سبتمبر
وعن موقفها من أحداث 11 سبتمبر قالت "عشت أنا وزوجي طوال فترة بقائنا في السعودية كلها في مدينة الرياض، وقد قررنا مغادرة السعودية في ربيع 2001، وقد غادرنا بصحبة كلبنا مكليود في آخر يوم من شهر أكتوبر عام 2001، ولم يكن لأحداث 11 سبتمبر علاقة بمغادرتنا للسعودية وعودتنا للولايات المتحدة، وعندما يسألني أحد عن رأيي في أحداث 11 سبتمبر، أقول لهم إن مجموعة من الأشخاص من السعودية كانوا متورطين في تلك الحادثة الفظيعة وإنه يفترض بهم ألا نحكم على أي بلد بأكمله من خلال حادثة واحدة".
غموض وتهويل
وتذكر جين أن انطباعها عن السعودية قبل أن تعيش فيها كان غامضا، فقد عاشت هي وزوجها في بلدان كثيرة وزارت أكثر من 30 بلداً، وكانت السعودية مكاناً جديداً يتعرفان عليه ويتعلمان منه ويستمتعان بلقاء أشخاص جدد ويتعرفان على ثقافتهم.
وحول مدى اعتقادها بوجود تهويل وأشياء مغلوطة يصورها الإعلام عن السعودية قالت "هناك أشياء غير حقيقية تقال عن السعودية في الخارج، لكني أيضاً أجد أشياء غير حقيقية تقال عن أمريكا في البلدان الأخرى. يحتاج الشخص إلى البحث الجدي إذا أراد أن يتوصل إلى تقرير واقعي وحقيقي عن بلد ما".
مزيج ممتع
وترى سميث أن المملكة مزيج ممتع من الثقافة التقليدية والحديثة، وأن السعوديين ما زالوا يحاولون العثور على المزيج المناسب من ثقافتهم الإسلامية التقليدية والأفكار الموجودة في الثقافات الأخرى التي يريدون إدخالها في حياتهم.
وحول الأشياء التي أحبتها في السعودية قالت "وصلت للسعودية في منتصف الليل، وتم نقلنا من المطار إلى ما أصبح لاحقاً منزلنا الجديد. كنا مرهقين، وخلدنا إلى النوم مباشرة، وفي الصباح التالي استيقظت وخرجت إلى خارج المنزل لأرى ما ستقدمه لنا السعودية، وعكس ما كنت أتوقعه، استقبلتني سماء زرقاء صافية لم أر أجمل منها من قبل، وكان الطقس في نهاية شهر نوفمبر ممتازا، بدت السماء في الليل صافية كما كانت في النهار، وكانت النجوم تشع بطريقة لم أعهدها من قبل. أنا بطبعي امرأة ليلية، وحيث إنني كنت أعيش في مجمع سكني، فقد استمتعت بالعديد من جولات مشي ليلية متأخرة، والتي يستحيل أن تتحقق في معظم المدن حول العالم. كنت أشعر براحة نفسية وطمأنينة مع نفسي، ومع العالم خلال تلك الجولات".
الاستمتاع بالصحراء
تذكر جين أنها عاشت هي وزوجها ثلاث سنوات في ألمانيا وخمس سنوات أخرى في شمال نيويورك، ولذلك فقد عاشا ثماني سنوات متواصلة في أماكن تتميز بالشتاء البارد الطويل، وتضيف "لقد أصبحت الرحلات الكثيرة التي قمنا بها للصحراء من أجمل ذكرياتي، وكنا في كل سنة تقريباً نسافر لصحراء تمير للاستمتاع بالربيع وتفتح الزهور، وكانت تجربة انتظار هذه الأزهار الصغيرة لتتفتح بفعل أشعة الشمس الصافية تجربة مثيرة دائماً، وكذلك الأشخاص الذين قابلناهم، والذين يتميزون بطيبتهم وسرعة بنائهم للصداقة، لقد كانت طبيعة جميلة وأناساً عظماء".
وفي المقابل تتحدث جين عن الأشياء التي لم تحبها خلال إقامتها في المملكة وتقول "هناك شيء كرهته منذ بداية إقامتي في السعودية وهو حركة المرور المخيفة والقيادة المتهورة والمخيفة لبعض السائقين، ففي كل لحظة أغادر فيها أنا وزوجي المجمع السكني يكون هناك دائماً موقف مروري. اعتقدت فيها أن قائدي المركبات لا يتقيدون بقوانين السير المنطقية، والشيء الثاني عدم الالتزام بطابور الانتظار" مضيفة أن من الأشياء التي كانت تحزنها خلال رحلاتهم للصحراء عندما يذهبون للاستمتاع بإحدى المناطق الجميلة في الصحراء الرحبة أن الطبيعة قد شوهت بالمخلفات التي يرميها الناس.
العباءة ساترة
وعن العباءة وتجربتها في ارتدائها قالت "عادة ما يكون السؤال الأول عندما يعرف الناس أنني كنت في السعودية عن العباءة، وفي الحقيقة لم يضايقني لبس العباءة أبداً، بسبب أنني لم أكن أهتم بنوعية اللبس الذي ألبسه تحتها وملاءمته للموقف عند خروجي، فقد كانت ساترة، وكنت أستطيع أن أرتدي لباساً مريحاً جداً، ثم حذاء جميلا وبعض المجوهرات، ثم أرتدي فوق ذلك اللباس المريح عباءة جميلة، وبعدها أذهب إلى أفخم مطعم في المدينة دون أن يرى أحد ماذا تحت عباءتي، بينما كان على زوجي أن يرتدي بدلة وربطة عنق، فمن الذي منا كان مرتاحاً؟، وبما أنني كنت أرتدي الزي العسكري الأمريكي لعدة سنوات، كانت العباءة سببا في شعوري بالراحة، كما أنني أيضاً أحببت شخصية الغموض الذي كانت العباءة تمنحني إياه".
موقع جديد عن الإسلام
وتعتزم جين توسيع الموقع وزيادة مساحته بنسبة 50%، وذلك يحتاج إلى عام على الأقل، فهناك مواضيع تريد إضافتها وأخرى تحتاج إلى بعض التعديلات، وكالعادة ستضيف مزيداً من الصور. تقول "أول إضافة جديدة ستكون عبارة عن نبذة عن تاريخ البدو وصور جميلة عنهم حصلت عليها من مكتبة الكونجرس الأمريكي، وفي المستقبل قد أبحث عن شريك من السعودية ممن يود الاستعانة بموقعي لدعم السياحة التجارية، فأنا أتلقى رسائل من أشخاص يطلبون مني المساعدة في إيجاد مرشد سياحي في السعودية، لكن ليس لدي عنوان لوكالة سياحة سعودية لأحيلهم لها".
وتنوي جين تطوير القسم المختص بالدين الإسلامي المرتبط بالموقع، لأنها تتلقى من حين لآخر رسائل إلكترونية تحتوي على معلومات غير صحيحة هدفها تنمية الكره وتغذيته، وسيكون دورها تناول هذه المعلومات المغلوطة، ومحاولة الإجابة عنها في موقعها بطريقة عقلانية وغير متحيزة، وهي تتمنى أن يدشن موقع LayManIslam.com في 2009.
الــــــمــــــصــــــــدر (http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2754&id=50042&groupID=0)
تحدثت الأمريكية جين سميث عن العباءة والأذان وذكرياتها عند الخروج إلى الصحراء في رحلات برية هي وزوجها، وامتدحت ترحاب السعوديين، وترى أن المملكة مزيج ممتع من الثقافة التقليدية والحديثة.
تقول سميث في حوار مع "الوطن".. "خدمت وتقاعدت في الجيش الأمريكي، وكانت خلفيتي التعليمية في المجال الطبي (التكنولوجيا الخلوية)، وارتبطت بزوجي من 34 عاماً، وعندما كنت في السعودية لم أعمل خارج المنزل، لكنني شاركت في العديد من المناسبات المحلية، وقد وجدتها جميعها مفيدة، وأنا أعمل حالياً في تصميم المواقع الإلكترونية خارج منزلي، وقد وجدت هذا العمل مثيرا للتحدي. ربما أكون في منتصف عمري، لكنني مازلت أعمل على توسيع معرفتي بتصميم المواقع عن طريق الفصول الدراسية في هذا المجال".
حكاية الموقع
عن دوافع إنشاء موقع عن السعودية، تقول "لم أكن في البداية أنوي إنشاء موقع عن السعودية، ولكن خلال دراستي لتصميم المواقع احتجت إلى موضوع ذي أبعاد ليكون مرتكزاً للدروس التي أتلقاها، وحيث إنني قد عدت حديثاً من السعودية قررت أن تكون السعودية قاعدة لمعلوماتي التي أنقلها عن تصميم المواقع، وبدأ الموقع في التوسع شيئاً فشيئاً، وأشار عليّ أحد أساتذتي بإنشاء موقع يعبر عن رؤيتي للسعودية، فقررت أنه إذا كان اسم الدومين "Tour Saudi Arabia.com" متوفراً، فإن ذلك ما يتوجب علي إنشاؤه، واستغربت جداً أن ذلك الدومين كان متوفراً، ومن حينها عرفت أن موقعاً عن السعودية هو ما يتوجب عليّ القيام به، وأصبحت دروسي وما أتعلمه تنطلق من هذا الموقع، وذلك من أوائل 2004"
إشادة واعتراض
وعن وجود أي اعتراضات بسبب اهتمامها بالسعودية قالت "هناك أناس حول العالم ينتقدون أي رأي يختلف عن رأيهم دائماً، فقد تلقيت رسائل قليلة مليئة بالشجب، وأنا متأكدة أنني سأتلقى المزيد منها، لكنني في المقابل تلقيت رسائل تشكرني على إنشاء مثل هذا الموقع الممتع، وأتلقى في كل شهر عدداً من الرسائل من أشخاص لديهم أسئلة لم يجدوا من يجب عليها قبل زيارتهم لموقعي، وأعتقد أن الموقع مستمر في استقطاب زيارات متكررة بسبب احتوائه على معلومات متنوعة ومتميزة".
وأشارت جين إلى أن عدد الذين يزورون موقعها حوالي 60 ألفاً كل شهر، وأغلب الزوار من الولايات المتحدة، لكن الموقع لفت أناساً من كل بلد في العالم، وقد زار الموقع ما يزيد على مليوني شخص منذ فبراير 2004، ويزور الموقع 1000 أمريكي يوميا.
رؤية نادرة
عن ما أعطته ثماني سنوات من العيش في السعودية وماذا أخذت منها قالت سميث "لدي الكثير من الذكريات الجميلة عن السعودية، فقد أحببت أنا وزوجي المغامرة في الصحراء، وقد وجدت أيضاً أن العيش في بلد إسلامي ممتع جداً، فقد أعطاني ذلك رؤية نادرة عن الإسلام لم يجربها الكثير من الأمريكيين، وقد أثرى ذلك حياتي بطرق كثيرة، وسأظل أقدر ذلك. كم أفتقد سماع الأذان الآن، خمس مرات في اليوم أسمعه عندما كنت أعيش في الرياض، حينها أدركت فقط أن كل شيء بخير في هذا العالم".
وتشير سميث إلى أنها تعتنق المسيحية، ودرست كل الأديان الرئيسية، ووجدت تعليمات قيمة فيها كلها، وأن لديها إيماناً قوياً بالإله، وارتياحاً متساوياً عندما تقرأ الإنجيل والقرآن.
أحداث 11 سبتمبر
وعن موقفها من أحداث 11 سبتمبر قالت "عشت أنا وزوجي طوال فترة بقائنا في السعودية كلها في مدينة الرياض، وقد قررنا مغادرة السعودية في ربيع 2001، وقد غادرنا بصحبة كلبنا مكليود في آخر يوم من شهر أكتوبر عام 2001، ولم يكن لأحداث 11 سبتمبر علاقة بمغادرتنا للسعودية وعودتنا للولايات المتحدة، وعندما يسألني أحد عن رأيي في أحداث 11 سبتمبر، أقول لهم إن مجموعة من الأشخاص من السعودية كانوا متورطين في تلك الحادثة الفظيعة وإنه يفترض بهم ألا نحكم على أي بلد بأكمله من خلال حادثة واحدة".
غموض وتهويل
وتذكر جين أن انطباعها عن السعودية قبل أن تعيش فيها كان غامضا، فقد عاشت هي وزوجها في بلدان كثيرة وزارت أكثر من 30 بلداً، وكانت السعودية مكاناً جديداً يتعرفان عليه ويتعلمان منه ويستمتعان بلقاء أشخاص جدد ويتعرفان على ثقافتهم.
وحول مدى اعتقادها بوجود تهويل وأشياء مغلوطة يصورها الإعلام عن السعودية قالت "هناك أشياء غير حقيقية تقال عن السعودية في الخارج، لكني أيضاً أجد أشياء غير حقيقية تقال عن أمريكا في البلدان الأخرى. يحتاج الشخص إلى البحث الجدي إذا أراد أن يتوصل إلى تقرير واقعي وحقيقي عن بلد ما".
مزيج ممتع
وترى سميث أن المملكة مزيج ممتع من الثقافة التقليدية والحديثة، وأن السعوديين ما زالوا يحاولون العثور على المزيج المناسب من ثقافتهم الإسلامية التقليدية والأفكار الموجودة في الثقافات الأخرى التي يريدون إدخالها في حياتهم.
وحول الأشياء التي أحبتها في السعودية قالت "وصلت للسعودية في منتصف الليل، وتم نقلنا من المطار إلى ما أصبح لاحقاً منزلنا الجديد. كنا مرهقين، وخلدنا إلى النوم مباشرة، وفي الصباح التالي استيقظت وخرجت إلى خارج المنزل لأرى ما ستقدمه لنا السعودية، وعكس ما كنت أتوقعه، استقبلتني سماء زرقاء صافية لم أر أجمل منها من قبل، وكان الطقس في نهاية شهر نوفمبر ممتازا، بدت السماء في الليل صافية كما كانت في النهار، وكانت النجوم تشع بطريقة لم أعهدها من قبل. أنا بطبعي امرأة ليلية، وحيث إنني كنت أعيش في مجمع سكني، فقد استمتعت بالعديد من جولات مشي ليلية متأخرة، والتي يستحيل أن تتحقق في معظم المدن حول العالم. كنت أشعر براحة نفسية وطمأنينة مع نفسي، ومع العالم خلال تلك الجولات".
الاستمتاع بالصحراء
تذكر جين أنها عاشت هي وزوجها ثلاث سنوات في ألمانيا وخمس سنوات أخرى في شمال نيويورك، ولذلك فقد عاشا ثماني سنوات متواصلة في أماكن تتميز بالشتاء البارد الطويل، وتضيف "لقد أصبحت الرحلات الكثيرة التي قمنا بها للصحراء من أجمل ذكرياتي، وكنا في كل سنة تقريباً نسافر لصحراء تمير للاستمتاع بالربيع وتفتح الزهور، وكانت تجربة انتظار هذه الأزهار الصغيرة لتتفتح بفعل أشعة الشمس الصافية تجربة مثيرة دائماً، وكذلك الأشخاص الذين قابلناهم، والذين يتميزون بطيبتهم وسرعة بنائهم للصداقة، لقد كانت طبيعة جميلة وأناساً عظماء".
وفي المقابل تتحدث جين عن الأشياء التي لم تحبها خلال إقامتها في المملكة وتقول "هناك شيء كرهته منذ بداية إقامتي في السعودية وهو حركة المرور المخيفة والقيادة المتهورة والمخيفة لبعض السائقين، ففي كل لحظة أغادر فيها أنا وزوجي المجمع السكني يكون هناك دائماً موقف مروري. اعتقدت فيها أن قائدي المركبات لا يتقيدون بقوانين السير المنطقية، والشيء الثاني عدم الالتزام بطابور الانتظار" مضيفة أن من الأشياء التي كانت تحزنها خلال رحلاتهم للصحراء عندما يذهبون للاستمتاع بإحدى المناطق الجميلة في الصحراء الرحبة أن الطبيعة قد شوهت بالمخلفات التي يرميها الناس.
العباءة ساترة
وعن العباءة وتجربتها في ارتدائها قالت "عادة ما يكون السؤال الأول عندما يعرف الناس أنني كنت في السعودية عن العباءة، وفي الحقيقة لم يضايقني لبس العباءة أبداً، بسبب أنني لم أكن أهتم بنوعية اللبس الذي ألبسه تحتها وملاءمته للموقف عند خروجي، فقد كانت ساترة، وكنت أستطيع أن أرتدي لباساً مريحاً جداً، ثم حذاء جميلا وبعض المجوهرات، ثم أرتدي فوق ذلك اللباس المريح عباءة جميلة، وبعدها أذهب إلى أفخم مطعم في المدينة دون أن يرى أحد ماذا تحت عباءتي، بينما كان على زوجي أن يرتدي بدلة وربطة عنق، فمن الذي منا كان مرتاحاً؟، وبما أنني كنت أرتدي الزي العسكري الأمريكي لعدة سنوات، كانت العباءة سببا في شعوري بالراحة، كما أنني أيضاً أحببت شخصية الغموض الذي كانت العباءة تمنحني إياه".
موقع جديد عن الإسلام
وتعتزم جين توسيع الموقع وزيادة مساحته بنسبة 50%، وذلك يحتاج إلى عام على الأقل، فهناك مواضيع تريد إضافتها وأخرى تحتاج إلى بعض التعديلات، وكالعادة ستضيف مزيداً من الصور. تقول "أول إضافة جديدة ستكون عبارة عن نبذة عن تاريخ البدو وصور جميلة عنهم حصلت عليها من مكتبة الكونجرس الأمريكي، وفي المستقبل قد أبحث عن شريك من السعودية ممن يود الاستعانة بموقعي لدعم السياحة التجارية، فأنا أتلقى رسائل من أشخاص يطلبون مني المساعدة في إيجاد مرشد سياحي في السعودية، لكن ليس لدي عنوان لوكالة سياحة سعودية لأحيلهم لها".
وتنوي جين تطوير القسم المختص بالدين الإسلامي المرتبط بالموقع، لأنها تتلقى من حين لآخر رسائل إلكترونية تحتوي على معلومات غير صحيحة هدفها تنمية الكره وتغذيته، وسيكون دورها تناول هذه المعلومات المغلوطة، ومحاولة الإجابة عنها في موقعها بطريقة عقلانية وغير متحيزة، وهي تتمنى أن يدشن موقع LayManIslam.com في 2009.
الــــــمــــــصــــــــدر (http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2754&id=50042&groupID=0)