ريهام خالد الشمراني
12-09-2023, 06:05 PM
صباح الورد
علي حسين
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR4PgN_Ln_blVARnCdjvMblPV43gBOts dcEImsOJfiCItkxxrAn51BQ7fPvTXmzH2xX7-g&usqp=CAU
بصراحة.. وأشياء أخرى
دائمًا وأبدًا كنتُ -ومازلتُ- أقول: إنْ تزرع ابتسامة على شفاة أحدهم، هو منتهى السعادة لديَّ، والأكيد لدى الآخر، أكثروا من قول وكتابة وصورة ووردة... هذه الصباحات الجميلة لأنَّها البقيَّة الباقية من سرقة الوقت من حياتنا، احملُوا كلَّ متاعبكم ولكنْ ما أنْ يبزغ الفجرُ قم نشيطًا، اذكر ربَّكَ، صلِّ على نبيِّكَ، واكمل: الحمدُ للهِ الذي أحيانَا بعدَ مَا أماتَنَا وإليهِ النشورُ، توضَّأ بالحمدِ، وامشِ بالشكر، صُفَّ مع جماعة المسجد متطلِّعًا بالنور، ثم انطلق مع شروق الشمس بأنفاس الهمس، احمل الحقيبة، افتح الحاسوب، اركب السيَّارة قبل أنْ تضع المفتاح في رقبتها سَمِّ اللهَ، اقرأ الفاتحةَ، وافتتح يومك بابتسامةٍ لأول واحد تقابله من فيك معطرًا بالسَّلام!
المسألة صدِّقوني ليست تعوُّدًا على أنْ نقول أو نكتب: صباح الخير، وإنْ كان بعضنا يزيد أو ينقص قليلًا صباح الورد يا ورد، لا.. المسألة أبعد من ذلك بكثير، زرع في النفس الرضا بأنَّ اليوم جميل، بعد أنْ أحسسنَا بذلك، وتغلغل فينا حقيقةً، واعرفْ أنَّ البعضَ يقول «أي يوم جميل ونحن مكبَّلُون.. زوجة، أولاد، مصاريف مدارس....» أقول لهؤلاء تعالوا معي بحسبة بسيطة: يعني هل بيتغير عليك شيء؟ كل شهر تحمل على عاتقك هذه الهموم طيِّب وبعدين نرتهن لها، نجعلها تجلدنا دون مقاومة منَّا، نترك صدورنا مكشوفةً، نتفرَّج ونتجرَّع ألمها، نصرخ الآه متألِّمين؟ هذه أعباء الحياة الذي يجري عليك يجري على غيرك أليس كذلك؟
إذًا فننطلقُ في عزمنا مثل انطلاقات الشهاب، ونسبحُ في أثير الغمام أملًا بالله -سبحانه وتعالى- بأنَّ القادمَ أجمل، ونترك بعض الكماليَّات التي أثقلت كواهلنا، ونزرع في وجوهنا نبات ورد الفرح، ونقطف من أعين الناس حولنا شرارةَ الأزهار التي تعكسها ذواتنا، قومُوا وانثرُوا في كلِّ فجر على أنفسكم وفي الطرقات باقاتِ وردٍ ولنقل جميعًا: الحمدُ للهِ على صباحٍ كله وردٌ يا صباحاتِ القمرِ والشَّمسِ وأنفاسِ الهمسِ.
وأخيرًا...
لا تُبقِ أحدًا في ذهنكَ
لا تُبقِ سِرًّا في عينكَ
اسقط الرحلة
من خريطة فكركَ
اقتل الآهةَ بِحْلمِكَ وانفثْ تعويذةَ الحبِّ
كُنْ عرَّافًا في خبايا الكيد، وابطل السِحْرَ بحرْفِكَ
لا يغرنَّكَ الاهتمام والكثير من اللئام
في لحظة تبقيكَ مسجونًا في قارورةِ عطركَ
اصرخ للبحرِ بهمْسِكَ
اكتبْ النهايةَ بوردِ سطركَ
علي حسين
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcR4PgN_Ln_blVARnCdjvMblPV43gBOts dcEImsOJfiCItkxxrAn51BQ7fPvTXmzH2xX7-g&usqp=CAU
بصراحة.. وأشياء أخرى
دائمًا وأبدًا كنتُ -ومازلتُ- أقول: إنْ تزرع ابتسامة على شفاة أحدهم، هو منتهى السعادة لديَّ، والأكيد لدى الآخر، أكثروا من قول وكتابة وصورة ووردة... هذه الصباحات الجميلة لأنَّها البقيَّة الباقية من سرقة الوقت من حياتنا، احملُوا كلَّ متاعبكم ولكنْ ما أنْ يبزغ الفجرُ قم نشيطًا، اذكر ربَّكَ، صلِّ على نبيِّكَ، واكمل: الحمدُ للهِ الذي أحيانَا بعدَ مَا أماتَنَا وإليهِ النشورُ، توضَّأ بالحمدِ، وامشِ بالشكر، صُفَّ مع جماعة المسجد متطلِّعًا بالنور، ثم انطلق مع شروق الشمس بأنفاس الهمس، احمل الحقيبة، افتح الحاسوب، اركب السيَّارة قبل أنْ تضع المفتاح في رقبتها سَمِّ اللهَ، اقرأ الفاتحةَ، وافتتح يومك بابتسامةٍ لأول واحد تقابله من فيك معطرًا بالسَّلام!
المسألة صدِّقوني ليست تعوُّدًا على أنْ نقول أو نكتب: صباح الخير، وإنْ كان بعضنا يزيد أو ينقص قليلًا صباح الورد يا ورد، لا.. المسألة أبعد من ذلك بكثير، زرع في النفس الرضا بأنَّ اليوم جميل، بعد أنْ أحسسنَا بذلك، وتغلغل فينا حقيقةً، واعرفْ أنَّ البعضَ يقول «أي يوم جميل ونحن مكبَّلُون.. زوجة، أولاد، مصاريف مدارس....» أقول لهؤلاء تعالوا معي بحسبة بسيطة: يعني هل بيتغير عليك شيء؟ كل شهر تحمل على عاتقك هذه الهموم طيِّب وبعدين نرتهن لها، نجعلها تجلدنا دون مقاومة منَّا، نترك صدورنا مكشوفةً، نتفرَّج ونتجرَّع ألمها، نصرخ الآه متألِّمين؟ هذه أعباء الحياة الذي يجري عليك يجري على غيرك أليس كذلك؟
إذًا فننطلقُ في عزمنا مثل انطلاقات الشهاب، ونسبحُ في أثير الغمام أملًا بالله -سبحانه وتعالى- بأنَّ القادمَ أجمل، ونترك بعض الكماليَّات التي أثقلت كواهلنا، ونزرع في وجوهنا نبات ورد الفرح، ونقطف من أعين الناس حولنا شرارةَ الأزهار التي تعكسها ذواتنا، قومُوا وانثرُوا في كلِّ فجر على أنفسكم وفي الطرقات باقاتِ وردٍ ولنقل جميعًا: الحمدُ للهِ على صباحٍ كله وردٌ يا صباحاتِ القمرِ والشَّمسِ وأنفاسِ الهمسِ.
وأخيرًا...
لا تُبقِ أحدًا في ذهنكَ
لا تُبقِ سِرًّا في عينكَ
اسقط الرحلة
من خريطة فكركَ
اقتل الآهةَ بِحْلمِكَ وانفثْ تعويذةَ الحبِّ
كُنْ عرَّافًا في خبايا الكيد، وابطل السِحْرَ بحرْفِكَ
لا يغرنَّكَ الاهتمام والكثير من اللئام
في لحظة تبقيكَ مسجونًا في قارورةِ عطركَ
اصرخ للبحرِ بهمْسِكَ
اكتبْ النهايةَ بوردِ سطركَ