ريحانة شمران
03-17-2024, 05:40 PM
قيمة الوقت
الكاتب: سالم الغامدي
https://cdn.sotor.com/thumbs/fit630x300/27899/1611137497/%D9%85%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%B9_%D8%AA%D8%B9%D8%A8% D9%8A%D8%B1_%D8%B9%D9%86_%D8%A3%D9%87%D9%85%D9%8A% D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA.jpg
عندمَا تدركُ أنَّ الوقتَ أمامكَ أقلُّ من الذِي تركتهُ خلفكَ، ستعلمُ حينهَا قيمةَ الوقتِ، وأنَّهُ هو عُملتُكَ الرَّابحةُ، فإنْ استطعتَ أنْ لا تُهدِرَ وقتَكَ الثَّمينَ مع أشخاصٍ لا يزيدونَكَ إلَّا إضاعةً لمنفعتِهِ، وهدرًا لساعاتِهِ، فغادرهُم فورًا، ولا تجعلهُم جزءًا من حساباتِ وقتِكَ، فالخسارةُ الكُبْرى هي أنْ تلتصقَ بأشخاصٍ ليسَ للوقتِ حسابٌ، ولا اعتبارٌ في أجنِداتِهم الحياتيَّةِ، فمَا عليكَ إلَّا أنْ تَنبُذَهم إلى خارجِ تنظيمِ وقتِكَ الثَّمينِ، وإلى حواشِي وهوامشِ صفحاتِ أجِنداتِكَ القيِّمَةِ، ففِي الغربِ مثلًا يقولُ أحدُهم لصديقِهِ: تعالَ وأسرِعْ نستغل الوقتَ!!، ولم يكنْ عندهم كتابٌ يقسمُ اللهُ في إحدَى سورِهِ، وهي سورةُ العصرِ، فيقسمُ بِعظَمَةِ الوقتِ وأهميَّتِهِ في حياةِ الإنسانِ، أمَّا نحنُ فإنَّ العينَ لا يسعُهَا إلَّا أنْ تدمعَ، والقلب يحزن عندَما تسمعُ أحدَهُم يقولُ لصاحبِهِ: هيَّا تعالَ نلعبْ ونتسلَّ من أجلِ أنْ نُضيَّعَ الوقتَ!!، ونحنُ نملكُ كتابًا ونؤمنُ بهِ حتَّى نخاعِ العظمِ، ثمَّ يتناقضُ لسانُ حالِنَا مع ذلكَ الإيمانِ المتجذِّرِ في قلوبِنَا لهذَا الكتابِ العظيمِ (القرآن)، وذلكَ في زمنٍ قد أدركت البشريَّةُ أنَّه لا فلاحَ في هذِهِ الدنيَا وتلكَ الآخرةِ، إلَّا باستغلالِ أوقاتِنَا قدَرَ الإمكانِ.
=========================================
الكاتب: سالم الغامدي
https://cdn.sotor.com/thumbs/fit630x300/27899/1611137497/%D9%85%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%B9_%D8%AA%D8%B9%D8%A8% D9%8A%D8%B1_%D8%B9%D9%86_%D8%A3%D9%87%D9%85%D9%8A% D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA.jpg
عندمَا تدركُ أنَّ الوقتَ أمامكَ أقلُّ من الذِي تركتهُ خلفكَ، ستعلمُ حينهَا قيمةَ الوقتِ، وأنَّهُ هو عُملتُكَ الرَّابحةُ، فإنْ استطعتَ أنْ لا تُهدِرَ وقتَكَ الثَّمينَ مع أشخاصٍ لا يزيدونَكَ إلَّا إضاعةً لمنفعتِهِ، وهدرًا لساعاتِهِ، فغادرهُم فورًا، ولا تجعلهُم جزءًا من حساباتِ وقتِكَ، فالخسارةُ الكُبْرى هي أنْ تلتصقَ بأشخاصٍ ليسَ للوقتِ حسابٌ، ولا اعتبارٌ في أجنِداتِهم الحياتيَّةِ، فمَا عليكَ إلَّا أنْ تَنبُذَهم إلى خارجِ تنظيمِ وقتِكَ الثَّمينِ، وإلى حواشِي وهوامشِ صفحاتِ أجِنداتِكَ القيِّمَةِ، ففِي الغربِ مثلًا يقولُ أحدُهم لصديقِهِ: تعالَ وأسرِعْ نستغل الوقتَ!!، ولم يكنْ عندهم كتابٌ يقسمُ اللهُ في إحدَى سورِهِ، وهي سورةُ العصرِ، فيقسمُ بِعظَمَةِ الوقتِ وأهميَّتِهِ في حياةِ الإنسانِ، أمَّا نحنُ فإنَّ العينَ لا يسعُهَا إلَّا أنْ تدمعَ، والقلب يحزن عندَما تسمعُ أحدَهُم يقولُ لصاحبِهِ: هيَّا تعالَ نلعبْ ونتسلَّ من أجلِ أنْ نُضيَّعَ الوقتَ!!، ونحنُ نملكُ كتابًا ونؤمنُ بهِ حتَّى نخاعِ العظمِ، ثمَّ يتناقضُ لسانُ حالِنَا مع ذلكَ الإيمانِ المتجذِّرِ في قلوبِنَا لهذَا الكتابِ العظيمِ (القرآن)، وذلكَ في زمنٍ قد أدركت البشريَّةُ أنَّه لا فلاحَ في هذِهِ الدنيَا وتلكَ الآخرةِ، إلَّا باستغلالِ أوقاتِنَا قدَرَ الإمكانِ.
=========================================