بحر الود
05-12-2024, 06:36 PM
التكريم في المدارس
للكاتب/ علي حسين
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSu5GGWG2q7r73uopCnpwJIgKex6p7xi VkFv3WktFdKvA&s
بصراحة.. وأشياء أُخْرى
أوَّلًا وقبلَ كلِّ شيءٍ إنَّ سُنَّةَ التَّكريمِ سُنَّةٌ حسنةٌ، نؤيِّدهَا ونشدُّ على كلِّ يدٍ تهتمُّ وتحثُّ على التَّكريمِ في شتَّى المجالاتِ الثقافيَّةِ والأدبيَّةِ والفكريَّةِ والاقتصاديَّةِ والفنيَّةِ، وهذهِ -لَعمرِي- مَن دأبتْ عليهِ بلادُنَا بلادُ العزِّ والشموخِ والسموِّ، مملكةُ الإنسانيَّةِ، وسعوديَّةُ الوفاءِ.
وتكريمُ النشءِ في المدارسِ مهمٌّ جدًّا، فكلُّ مَن يتكرَّم -طالبًا أو طالبةً- يكونُ لهُ وقعٌ وأثرٌ جميلٌ في استمرارِ النجاحِ وسباقِ التفوُّقِ في سُلَّمِ التدرُّجِ حتَّى اعتلاءِ القممِ -بإذنِ اللهِ-. كلُّ ذلكَ مشروطٌ بمَنْ يستحقُّ! وهنَا لابُدَّ من الاهتمامِ مِن كلِّ معلِّمينَا ومعلِّماتِنَا بشرطِ ألَّا نكسرَ خاطرَ البقيَّةِ من طلابِنَا وطالباتِنَا، فالغيرةُ الحسنةُ -في اعتقادِي- محمودةٌ، والذِي أقصدهُ التنافسَ الشَّريفَ بينهُم جميعًا، وهذَا في الغالبِ والأعمِّ والأشملِ حاصلٌ في مدارسِنَا، ولكنْ معَ ذلكَ قدْ نجدُ التكريمَ في بعضِهَا خبطَ عشواءٍ!
كمَا قالَ شاعرُ الحكمةِ زهير:
رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ
تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ
يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ
يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ
فعندمَا يكونُ التكريمُ في غيرِ أهلهِ تختفِي تلكَ القيمةُ، وتصبحُ «شختك بختك»! وهذَا مَا يحصلُ في بعضِ المدارسِ -بنين وبنات- ممَّا يؤثِّر نفسيًّا على المجتهدِ والمبدعِ والمتفوِّقِ الحقيقيِّ، فَمَا بالكَ في تكريمِ المعلِّمِين، فهناكَ من المعلِّمِين مَن يُكرَّم مثلًا مرَّتَين وثلاثَ مرَّاتٍ في سنةٍ دراسيَّةٍ واحدةٍ، دونَ البقيَّةِ؛ ممَّا يؤثِّرُ على نفسيَّاتِ الذِينَ لمْ يتكرَّمُوا وهُم يستحقُّونَ.
وأخيرًا...
اجعلُوا التَّكريمَ سُنَّةَ حياةٍ، وفضيلةَ شُكرٍ، وقيمةً حسنةً بينَ الجميعِ، وكرِّمُوا مَنْ يستحقُّ.
للكاتب/ علي حسين
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSu5GGWG2q7r73uopCnpwJIgKex6p7xi VkFv3WktFdKvA&s
بصراحة.. وأشياء أُخْرى
أوَّلًا وقبلَ كلِّ شيءٍ إنَّ سُنَّةَ التَّكريمِ سُنَّةٌ حسنةٌ، نؤيِّدهَا ونشدُّ على كلِّ يدٍ تهتمُّ وتحثُّ على التَّكريمِ في شتَّى المجالاتِ الثقافيَّةِ والأدبيَّةِ والفكريَّةِ والاقتصاديَّةِ والفنيَّةِ، وهذهِ -لَعمرِي- مَن دأبتْ عليهِ بلادُنَا بلادُ العزِّ والشموخِ والسموِّ، مملكةُ الإنسانيَّةِ، وسعوديَّةُ الوفاءِ.
وتكريمُ النشءِ في المدارسِ مهمٌّ جدًّا، فكلُّ مَن يتكرَّم -طالبًا أو طالبةً- يكونُ لهُ وقعٌ وأثرٌ جميلٌ في استمرارِ النجاحِ وسباقِ التفوُّقِ في سُلَّمِ التدرُّجِ حتَّى اعتلاءِ القممِ -بإذنِ اللهِ-. كلُّ ذلكَ مشروطٌ بمَنْ يستحقُّ! وهنَا لابُدَّ من الاهتمامِ مِن كلِّ معلِّمينَا ومعلِّماتِنَا بشرطِ ألَّا نكسرَ خاطرَ البقيَّةِ من طلابِنَا وطالباتِنَا، فالغيرةُ الحسنةُ -في اعتقادِي- محمودةٌ، والذِي أقصدهُ التنافسَ الشَّريفَ بينهُم جميعًا، وهذَا في الغالبِ والأعمِّ والأشملِ حاصلٌ في مدارسِنَا، ولكنْ معَ ذلكَ قدْ نجدُ التكريمَ في بعضِهَا خبطَ عشواءٍ!
كمَا قالَ شاعرُ الحكمةِ زهير:
رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ
تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ
يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ
يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ
فعندمَا يكونُ التكريمُ في غيرِ أهلهِ تختفِي تلكَ القيمةُ، وتصبحُ «شختك بختك»! وهذَا مَا يحصلُ في بعضِ المدارسِ -بنين وبنات- ممَّا يؤثِّر نفسيًّا على المجتهدِ والمبدعِ والمتفوِّقِ الحقيقيِّ، فَمَا بالكَ في تكريمِ المعلِّمِين، فهناكَ من المعلِّمِين مَن يُكرَّم مثلًا مرَّتَين وثلاثَ مرَّاتٍ في سنةٍ دراسيَّةٍ واحدةٍ، دونَ البقيَّةِ؛ ممَّا يؤثِّرُ على نفسيَّاتِ الذِينَ لمْ يتكرَّمُوا وهُم يستحقُّونَ.
وأخيرًا...
اجعلُوا التَّكريمَ سُنَّةَ حياةٍ، وفضيلةَ شُكرٍ، وقيمةً حسنةً بينَ الجميعِ، وكرِّمُوا مَنْ يستحقُّ.