msa
06-27-2008, 11:09 PM
يسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموقف حصل لأحد الزملاء في بريطانيا مع العجوز اللي ساكن عندها اخونا
وإليكم القصة كما رواها
آه ما أعظم القرآن ،،
صحوت من النوم باكراً في ( عطلة نهاية الأسبوع) ، السماء ملبدة بالغيوم والجو لطيف يتخلله نسمات الهواء العليل ، تنفست الصعداء من نافذة غرفتي الصغيرة ..
حينها اشتاقت نفسي لآي القرآن ، جعلنا الله دوماً من محبيه ، ولمسجدي في الرياض، اشتقت للمسجد وللمحراب ولأحبتي جموع المصلين ، أتذكر جيداً مؤذني الحبيب ( أبو علي ) واتصالاته المتكررة علي إذا تأخرت قليلاً في القيام لصلاة الفجر ،،
آه ما ألطفك أبا علي .. عذبته كثيراً غفر الله له ..
أتذكر ( د. أبو محمد ) ومشاغباته المستمرة للمتسولين ، أتذكر ( أبا عبد الله وأبا مشعل وأبا ناصر ومئات لا أحصيهم في ذلك المسجد السعيد )
قطعت حبل أفكاري ،، وأغلقت النافذة ،،
أنا هنا أصلي في غرفتي ، فمدينتي لا يوجد فيها إلا أربعة مساجد بعيدة عني كثيراً ، افتقدت كثيراً صلاة الجماعة مع الناس خصوصاً صلاة الفجر حينما أقوم بإمامة الناس في المسجد ، لا أخفيكم لها طعم خاص لا يعرفه إلا من فقد هذا الجو الروحاني ..
أخذت مصحفي وبدأت تلاوة شيء من سورة البقرة .. استرسلت في القراءة ، طبعي في القراءة هو رفع الصوت قليلاً منذ صغري ،،
أحسست بحركة خارج الغرفة ، لم أبالي واستمريت في القراءة ، وأيقنت أن ( آقنس ) العجوز التي أسكن عندها تقف خلف الباب تستمع ،، أكملت قراءة ما تيسر ،،
ثم نزلت لأتناول طعام الإفطار ،، قالت لي ونحن على مائدة الإفطار المكون من شاي بالحليب مع توست دهنته بمربى البرتقال ،،
لا أحبه كثيراً ، ولكن عودت نفسي آن أكل ما تيسر ،، تذكرت إفطاري هناك في الرياض ، آه ما ألذ طبخك يا أم رسيل ،، ليتك تعطيهم دروساً في الطبخ ،، فهم شعب غريب ، كل شيء عندهم يسخن بالمكرويف ، كسل ما بعده كسل ..
قالت لي ونحن على الإفطار ،، (( كنت قبل قليل تصلي )) قلت نعم أقرأ القرآن وهو الكتاب المقدس عندنا ،، قالت : جميل هذا الكتاب ،، لم أعلق كثيراً فلغتي ما زالت في المهد ..
صعدت إلى غرفتي بعد الإفطار ،، وانهمكت في عمل ،، سمعت صوت بكاء له أنين ، يرتفع وينخفض ، نزلت وبينما على الدرج رأيتها ، فقلت : ما شأنك ؟ قالت : لا شيء ، قلت: حسناً لماذا تبكين ؟ قالت : لا شيء ..
قلت : اسمعي إذن ، بسملت وقرأت الفاتحة وآية الكرسي وما تيسر ،، شكرتني كثيراً وقالت : كلامك مريح ويشرح الصدر .
انتهينا على ذلك الموقف ،،
مضى أسبوع ،، وهذا اليوم هو يوم الأحد 15 / 6 / 2008 يوم إجازة ،، وقد سهرت البارحة فلم يأتني النوم إلا بعد صلاة الفجر ، لم أستيقظ إلا على التاسعة صباحاً ،، وجلست في غرفتي إلى حدود الحادية عشرة ثم نزلت ، واستغربت وجودها فهي لا تفوت الكنيسة في هذا اليوم ، بل تذهب للكنيسة في الأسبوع أكثر من مرة ،، قلت: ألم تذهبي للكنيسة ؟ قالت بغضب : بلى ذهبت في الثامنة والنصف وعدت قبل قليل وأنت مازلت نائماً ، قلت : حصل خير ..
تناقشت معها بعد الإفطار حول فرق المسيحية ، هي امرأة بسيطة لا تفرق كثيراً وتكره كثيراً البروتستانت ، لم افهم السبب إلى الآن ،، المهم ..
قلت لها : اقرأي شيئاً من كتابك المقدس ؟ لم تفعل وقالت كلاماً لم أفهمه ، المهم قلت إذاً أنا سأقرأ عليك بعضاً من كتابنا المقدس ( القرآن ) ..
قرأت ما تيسر من سورة مريم وأواخر سورة الفرقان ،، إخواني ،، أقسم بالله أن عيونها مليئة بالدموع وإن لم تصدح بشيء !! قالت : أنا لا أفهم العربية أبداً ولكنه كلام جميل .. تفرقنا وصعدت لغرفتي وفي ذهني يدور قوله تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )
اسأل الله العظيم أن يهديك يا ( آقنس ) للإسلام فعمرك ذهب جله في الضلال ،، والله أعلم بالخواتيم ,, ادعوا معي ،، أن يهديها الله للإسلام وينقذها من النيران ،،
كما أسأله أن يثبتنا وإياكم على الإسلام وتعاليمه ويكفينا شر أنفسنا وشر الشيطان وشركه ..
كونوا بخير ..
هذا الموقف حصل لأحد الزملاء في بريطانيا مع العجوز اللي ساكن عندها اخونا
وإليكم القصة كما رواها
آه ما أعظم القرآن ،،
صحوت من النوم باكراً في ( عطلة نهاية الأسبوع) ، السماء ملبدة بالغيوم والجو لطيف يتخلله نسمات الهواء العليل ، تنفست الصعداء من نافذة غرفتي الصغيرة ..
حينها اشتاقت نفسي لآي القرآن ، جعلنا الله دوماً من محبيه ، ولمسجدي في الرياض، اشتقت للمسجد وللمحراب ولأحبتي جموع المصلين ، أتذكر جيداً مؤذني الحبيب ( أبو علي ) واتصالاته المتكررة علي إذا تأخرت قليلاً في القيام لصلاة الفجر ،،
آه ما ألطفك أبا علي .. عذبته كثيراً غفر الله له ..
أتذكر ( د. أبو محمد ) ومشاغباته المستمرة للمتسولين ، أتذكر ( أبا عبد الله وأبا مشعل وأبا ناصر ومئات لا أحصيهم في ذلك المسجد السعيد )
قطعت حبل أفكاري ،، وأغلقت النافذة ،،
أنا هنا أصلي في غرفتي ، فمدينتي لا يوجد فيها إلا أربعة مساجد بعيدة عني كثيراً ، افتقدت كثيراً صلاة الجماعة مع الناس خصوصاً صلاة الفجر حينما أقوم بإمامة الناس في المسجد ، لا أخفيكم لها طعم خاص لا يعرفه إلا من فقد هذا الجو الروحاني ..
أخذت مصحفي وبدأت تلاوة شيء من سورة البقرة .. استرسلت في القراءة ، طبعي في القراءة هو رفع الصوت قليلاً منذ صغري ،،
أحسست بحركة خارج الغرفة ، لم أبالي واستمريت في القراءة ، وأيقنت أن ( آقنس ) العجوز التي أسكن عندها تقف خلف الباب تستمع ،، أكملت قراءة ما تيسر ،،
ثم نزلت لأتناول طعام الإفطار ،، قالت لي ونحن على مائدة الإفطار المكون من شاي بالحليب مع توست دهنته بمربى البرتقال ،،
لا أحبه كثيراً ، ولكن عودت نفسي آن أكل ما تيسر ،، تذكرت إفطاري هناك في الرياض ، آه ما ألذ طبخك يا أم رسيل ،، ليتك تعطيهم دروساً في الطبخ ،، فهم شعب غريب ، كل شيء عندهم يسخن بالمكرويف ، كسل ما بعده كسل ..
قالت لي ونحن على الإفطار ،، (( كنت قبل قليل تصلي )) قلت نعم أقرأ القرآن وهو الكتاب المقدس عندنا ،، قالت : جميل هذا الكتاب ،، لم أعلق كثيراً فلغتي ما زالت في المهد ..
صعدت إلى غرفتي بعد الإفطار ،، وانهمكت في عمل ،، سمعت صوت بكاء له أنين ، يرتفع وينخفض ، نزلت وبينما على الدرج رأيتها ، فقلت : ما شأنك ؟ قالت : لا شيء ، قلت: حسناً لماذا تبكين ؟ قالت : لا شيء ..
قلت : اسمعي إذن ، بسملت وقرأت الفاتحة وآية الكرسي وما تيسر ،، شكرتني كثيراً وقالت : كلامك مريح ويشرح الصدر .
انتهينا على ذلك الموقف ،،
مضى أسبوع ،، وهذا اليوم هو يوم الأحد 15 / 6 / 2008 يوم إجازة ،، وقد سهرت البارحة فلم يأتني النوم إلا بعد صلاة الفجر ، لم أستيقظ إلا على التاسعة صباحاً ،، وجلست في غرفتي إلى حدود الحادية عشرة ثم نزلت ، واستغربت وجودها فهي لا تفوت الكنيسة في هذا اليوم ، بل تذهب للكنيسة في الأسبوع أكثر من مرة ،، قلت: ألم تذهبي للكنيسة ؟ قالت بغضب : بلى ذهبت في الثامنة والنصف وعدت قبل قليل وأنت مازلت نائماً ، قلت : حصل خير ..
تناقشت معها بعد الإفطار حول فرق المسيحية ، هي امرأة بسيطة لا تفرق كثيراً وتكره كثيراً البروتستانت ، لم افهم السبب إلى الآن ،، المهم ..
قلت لها : اقرأي شيئاً من كتابك المقدس ؟ لم تفعل وقالت كلاماً لم أفهمه ، المهم قلت إذاً أنا سأقرأ عليك بعضاً من كتابنا المقدس ( القرآن ) ..
قرأت ما تيسر من سورة مريم وأواخر سورة الفرقان ،، إخواني ،، أقسم بالله أن عيونها مليئة بالدموع وإن لم تصدح بشيء !! قالت : أنا لا أفهم العربية أبداً ولكنه كلام جميل .. تفرقنا وصعدت لغرفتي وفي ذهني يدور قوله تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون )
اسأل الله العظيم أن يهديك يا ( آقنس ) للإسلام فعمرك ذهب جله في الضلال ،، والله أعلم بالخواتيم ,, ادعوا معي ،، أن يهديها الله للإسلام وينقذها من النيران ،،
كما أسأله أن يثبتنا وإياكم على الإسلام وتعاليمه ويكفينا شر أنفسنا وشر الشيطان وشركه ..
كونوا بخير ..