المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمان من الله ﷻ


الحمدان
07-01-2024, 02:31 AM
الأمان من الله ﷻ

ما أعظم الله تعالى، ما أكرمه، ما أرحمه، ما أرأفه، ما أقواه، إنه الإله الواحد الأحد الذي إليه القلوب مفضية، والسِّر عنده علانية.
آه من نفس لم تدرك الحقيقة، غفلت عن رحمته فلم تُقْبِل، وغفلت عن عِزَّته فلم تخش.
إن الأمان بالله جل شأنه أن تجعله نصب عينيك، فتأنس به، وتستمد منه العون، ولا تجعله أهون الناظرين إليك، ولا يحصل هذا إذا أمنت منه، فلم تكثرت في أقوالك وأفعالك، وحركاتك وسكناتك، وفي ليلك ونهارك، وفي اجتماعاتك وخلواتك.
وقد رُوي حديث أُعِلَ بالإرسال، وحسنه بعض أهل العلم أن النبي ﷺ قال:"يَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: وَعِزَّتِي لَا أَجْمَعُ عَلَى عَبْدِي خَوْفَيْنِ، وَلَا أَجْمَعُ لَهُ أَمْنَيْنِ، إِذَا أَمِنَنِي فِي الدُّنْيَا أَخَفْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِذَا خَافَنِي فِي الدُّنْيَا أَمَّنْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
وأخرج البخاري في صحيحه عن ابن مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ : "إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا ".
قال ابن القيم -رحمه الله- :"كلما كان العبد بالله أعلم، كان له أخوف" وقال:" ينشأ - أي الخوف - من ثلاثة أُمور:
أحدها: معرفته بالجناية وقبحها.
والثاني: تصديق الوعيد ، وأن الله رتب على المعصية عقوبتها.
والثالث: أنه لا يعلم لعله يمنع من التوبة ، ويحال بينه وبينها إذا ارتكب الذنب.
فبهذه الأمور الثلاثة يتم له الخوف، وبحسب قوتها وضعفها : تكون قوة الخوف وضعفه" أ.هـ
فتعامل مع إلهك العزيز بالحب العظيم الذي يُخشى معه غضب المحبوب؛ لتفوز بالأمان.

وائل بن فواز دخيل
٢٤/ ١٢/ ١٤٤٥هـ

ريحانة شمران
07-02-2024, 02:20 PM
شكرا على الطرح المميز
جزك الله خيرا
ولك ودي وتقديري
http://i68.servimg.com/u/f68/14/68/31/37/6ce36710.gif

الحمدان
07-02-2024, 02:50 PM
شكرا على الطرح المميز
جزك الله خيرا
ولك ودي وتقديري
http://i68.servimg.com/u/f68/14/68/31/37/6ce36710.gif






ألاخت الرائعه ريحانة شمران
أشكرك لتعقيبك الرائع والمميز
لك مني أجمل تحيه وتقدير لاعدمتك