ابو نعيم الشمراني
07-05-2024, 03:14 AM
الزمن والحياة والموت
سالم الغامدي
تاريخ النشر: 03 يوليو 2024
https://abdae-alaealami.com/wp-content/uploads/2023/05/IMG-20230511-WA0042.jpg
ستبقَى حياتنَا نحنُ -البشرَ- مَا بينَ مدٍّ وجزرٍ، وشدٍّ وجذبٍ، حيثُ إنَّ الزَّمنَ لهُ دورٌ فِي حركةِ الحياةِ التي هي بمثابةِ هيكلِ الكيانِ، والزَّمن بمثابةِ القلبِ الذي ينبضُ بداخلهِ، وحركةَ الحياةِ لا تسيرُ إلَّا تحتَ أوامرِ محكمةِ الزَّمنِ، ونحنُ -البشرَ- نقعُ بينَ مطرقةِ الوقتِ وسندانِ حركةِ الحياةِ وظروفِهَا المختلفةِ، وكلَّما أمَرَ الزَّمنُ بطوافِ يومٍ منهُ على كياناتنَا، تمرجحتْ بنَا حركةُ الحياةِ وهلةً إلى الأمامِ وإلى الخلفِ وهلةً أُخْرَى، وبالتَّعاونِ والتَّآمرِ علينَا والمتَّفق عليهِ مَا بينَ الزَّمنِ وبينَ حركةِ الحياةِ، تُبلىَ أجسادُنَا يومًا بعدَ يومٍ، فالزَّمنُ لهُ تأثيرهُ المنشاريُّ في عملهِ علَى كياناتنَا مِن الداخلِ، فنتألمُ ثمَّ تنعكسُ آلامُنَا الداخليَّة على مظاهرنَا الخارجيَّةِ حقبةً بعدَ حقبةٍ، ونحنُ نلهثُ خلفَ ملذَّاتِ الأجسادِ، وأنفسنا بدورِهَا تلهثُ خلفنَا بالشَّكوَى في عناءٍ وشقاءٍ مستمرَّين، وحيثُ إنَّ حركةَ الحياةِ تجرحُ، والزَّمن يذودُ بقساوةٍ قافلةَ المسيرِ العمريَّةِ، إلَّا أنَّ اللهَ -سبحانهُ وتعالَى- برحمتهِ يُضمِّدُ جراحنَا، وهكذَا تسيرُ رحلةُ العمرِ حتَّى يأتِيَ الطرفُ الثَّالثُ على حينِ غِرةٍ وهُو الموتُ ويقضِي علَى كلِّ مَا سبقَ.
سالم الغامدي
تاريخ النشر: 03 يوليو 2024
https://abdae-alaealami.com/wp-content/uploads/2023/05/IMG-20230511-WA0042.jpg
ستبقَى حياتنَا نحنُ -البشرَ- مَا بينَ مدٍّ وجزرٍ، وشدٍّ وجذبٍ، حيثُ إنَّ الزَّمنَ لهُ دورٌ فِي حركةِ الحياةِ التي هي بمثابةِ هيكلِ الكيانِ، والزَّمن بمثابةِ القلبِ الذي ينبضُ بداخلهِ، وحركةَ الحياةِ لا تسيرُ إلَّا تحتَ أوامرِ محكمةِ الزَّمنِ، ونحنُ -البشرَ- نقعُ بينَ مطرقةِ الوقتِ وسندانِ حركةِ الحياةِ وظروفِهَا المختلفةِ، وكلَّما أمَرَ الزَّمنُ بطوافِ يومٍ منهُ على كياناتنَا، تمرجحتْ بنَا حركةُ الحياةِ وهلةً إلى الأمامِ وإلى الخلفِ وهلةً أُخْرَى، وبالتَّعاونِ والتَّآمرِ علينَا والمتَّفق عليهِ مَا بينَ الزَّمنِ وبينَ حركةِ الحياةِ، تُبلىَ أجسادُنَا يومًا بعدَ يومٍ، فالزَّمنُ لهُ تأثيرهُ المنشاريُّ في عملهِ علَى كياناتنَا مِن الداخلِ، فنتألمُ ثمَّ تنعكسُ آلامُنَا الداخليَّة على مظاهرنَا الخارجيَّةِ حقبةً بعدَ حقبةٍ، ونحنُ نلهثُ خلفَ ملذَّاتِ الأجسادِ، وأنفسنا بدورِهَا تلهثُ خلفنَا بالشَّكوَى في عناءٍ وشقاءٍ مستمرَّين، وحيثُ إنَّ حركةَ الحياةِ تجرحُ، والزَّمن يذودُ بقساوةٍ قافلةَ المسيرِ العمريَّةِ، إلَّا أنَّ اللهَ -سبحانهُ وتعالَى- برحمتهِ يُضمِّدُ جراحنَا، وهكذَا تسيرُ رحلةُ العمرِ حتَّى يأتِيَ الطرفُ الثَّالثُ على حينِ غِرةٍ وهُو الموتُ ويقضِي علَى كلِّ مَا سبقَ.