احمد صبحي الحارثي
07-09-2024, 07:24 PM
تفسير سورة الأنعام الآيات (93: 95)
يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
تفسير سورة الأنعام الآيات (93: 95)
﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [الأنعام: 93].
﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ ﴾ أيْ: لَا أَحَدَ أَشَدُّ ظُلْمًا[1] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn1) ﴿ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴾ وَهُوَ عَامٌّ لِكُلِّ مَنْ كَذَّبَ اللهَ تَعَالَى، كَمَنِ ادَّعَى أَنَّ اللهَ تَعَالَى مَا أَنْزَلَ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيءٍ، أَوِ ادَّعَى أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَرْسَلَهُ[2] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn2).
﴿ أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ﴾ كَمُسِيلَمَةِ الْكَذَّابِ ﴿ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾ أيْ: وَمَنِ ادَّعَى أَنَّهُ يُعارِضُ مَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مِنَ الوَحْيِ مِمَّا يَفْتَرِيهِ مِنَ القَوْلِ. وَنَظِيرُ هَذِهِ الْآيةِ قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الأنفال: 31][3] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn3).
﴿ وَلَوْ تَرَى ﴾ ياَ مُحَمَّدُ ﴿ إِذِ الظَّالِمُونَ ﴾ المَذْكُورُونَ ﴿ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ ﴾ سَكَراتِهِ وَأَهْوَالِهِ وَشَدَائِدِهِ[4] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn4)، وَجَوَابُ (لَوْ) مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: لَرَأَيْتَ أَمْرًا فَظِيعًا[5] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn5) ﴿ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ ﴾ إلَيْهِمْ بِالضَّرْبِ والتَّعْذِيبِ، يَقُولُونَ لَهُمْ تَعْنِيفًا: ﴿ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ ﴾ إِلَيْنا لِنَقْبِضِهَا[6] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn6)، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴾ [الأنفال: 50][7] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn7).
﴿ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ ﴾ أي: الْعَذَابَ الشَّدِيدَ الَّذِي يُهِينَكُمْ وَيُخْزِيكُمْ[8] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn8) ﴿ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ﴾ بِسَبَبِ مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْكَذِبِ بِادِّعَاءِ النُّبُوَّةِ وَالْوَحْي وَإِنْزَالِ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى[9] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn9).
﴿ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ تَتَكَبَّرُونَ عَنِ اتّبَاعِ آياتِهِ، وَالْإِيْمَانِ بِهَا[10] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn10)، فَكَانَ مَا جُوزِيتُمْ بِهِ عَذَابَ الْهُونِ جَزَاءً وِفَاقاً، وَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ[11] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn11).
﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾ [الأنعام: 94].
يُقَالُ لَهُمْ إِذَا بُعِثُوا للجَزَاءِ وَالْحِسَابِ: ﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى ﴾ مُنْفَرِدِينَ عَنِ الْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ[12] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn12) ﴿ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾ أَيْ: حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا[13] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn13). وَهَذِهِ الْآيةُ كَقَولِهِ تَعَالَى: ﴿ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ﴾ [الكهف: 48][14] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn14).
﴿ وَتَرَكْتُمْ ﴾ خَلَّفْتُمْ ﴿ مَا خَوَّلْنَاكُمْ ﴾ أَعْطَيْناكُمْ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيا ﴿ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ﴾ أي: خَلْفَ ظُهُورِكُمْ فِي الدُّنْيا بِغَيْرِ اخْتِياركُمْ[15] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn15)، كَمَا في حَدِيثِ عبْدِاللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ: ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾ [التكاثر: 1] قَالَ: يَقُولُ ابنُ آدَم: مَالي! مَالي! وهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدمَ مِنْ مالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَو لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ؟!»[16] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn16) رَواهُ مُسْلِمٌ[17] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn17).
وَيُقالُ لَهُمْ تَوْبِيخًا: ﴿ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ ﴾ فِي الْآخِرَةِ ﴿ شُفَعَاءَكُمُ ﴾ أَصْنَامَكُمْ ﴿ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ ﴾ أي: الَّذِينَ تَزْعُمُونَ كَذِبًا ﴿ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ﴾ لِلَّهِ يَسْتَحِقُّونَ الْعِبَادَةَ[18] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn18).
﴿ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ ﴾ تَوَاصُلُكُمُ الَّذِي كَانَ بَيْنَكُمْ فِي الدُّنْيا[19] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn19).
﴿ وَضَلَّ ﴾ ذَهَبَ ﴿ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ تَدَّعُونَ فِي الدُّنْيا مِنْ شَفاعَتِهُمْ، وَأَنَّهُمْ شُرَكَاءَ للهِ تَعَالَى[20] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn20).
وَفِي الْآيَةِ فَوَائِدُ:
مِنْهَا: أَنَّ كُلَّ شَخْصٍ يُبْعَثُ يَومَ الْقِيامَةِ فَرْدًا ﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى ﴾ [سورة الأنعام:94] لَا أَهْلَ، ولَا أَصْحَابَ، ولَا مالَ، ولَا مَنْصِبَ، فَلَيْسَ فِي رُفْقَةِ الْإِنْسَانِ إلَّا عَمَلَهُ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الدُّنْيَا، وَسُيحَاسَبُ وَحْدَهُ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ كُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾ [مريم: 95][21] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn21).
وَمِنْهَا: تَبْرَؤ الشُّرَكَاءِ عَنِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ، وَالتَّخَلِّي عَنْهُمْ في أَحْلَكِ الظُّرُوفِ وَأَشَدِّ الْأَزَمَاتِ؛ لِمَا يُشَاهِدُونَهُ مِنْ أَهْوَالِ يَومِ الْقِيَامَةِ وَشَدَائِدِهِ، وَقَدْ تَقَطَّعَتْ بِهِمْ كُلُّ أَسْبَابِ التَّوَاصُلِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 166، 167]، وقَالَ: ﴿ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴾ [العنكبوت: 25].
﴿ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [الأنعام: 95].
﴿ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ ﴾ شَاقُّ ﴿ الْحَبِّ ﴾ عَنِ النَّباتِ كَالْحِنْطَةِ، فَيَخْرَجُ مِنْهَا الْنَبَاتُ الْأَخْضَرُ ﴿ وَالنَّوَى ﴾ عَنِ النَّخْلِ[22] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn22).
﴿ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ ﴾ كَالِإنْسَانِ وَالطَّائِر مِنَ النُّطْفَةِ وَالبَيْضَةِ[23] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn23).
﴿ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ﴾ النُّطْفَةِ وَالبَيْضَةِ[24] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn24).
﴿ ذَلِكُمُ ﴾ الْفَالِقُ الْمُخْرِجُ ﴿ اللَّهُ ﴾ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، الْمُسْتَحِقُّ للعِبَادَةِ ﴿ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ فَكَيْفَ تُصْرَفُونَ عَنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ وَالْإِيمَانَ بِهِ مَعَ مَا تُشَاهِدَونَهُ مِنْ بَدِيعِ خَلْقِهِ وَعَجَائِبِ صَنَعِهِ[25] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn25).
[1] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref1) ينظر: بيان المعاني (3/ 330).
[2] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref2) ينظر: تفسير السعدي (ص264).
[3] ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 302).
[4] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref4) ينظر: تفسير البغوي (3/ 169)، تفسير ابن كثير (3/ 302).
[5] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref5) ينظر: حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي (4/ 96)، تفسير الألوسي (4/ 211).
[6] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref6) ينظر: الوجيز للواحدي (ص365)، تفسير الجلالين (ص178).
[7] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref7) ينظر: تفسير البغوي (3/ 169)، تفسير ابن كثير (3/ 302).
[8] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref8) ينظر: تفسير السعدي (ص782).
[9] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref9) ينظر: فتح القدير (2/ 160).
[10] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref10) ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 302).
[11] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref11) ينظر: فتح القدير (2/ 160).
[12] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref12) ينظر: تفسير الجلالين (ص178).
[13] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref13) ينظر: تفسير الجلالين (ص178).
[14] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref14) ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 302).
[15] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref15) ينظر: تفسير البغوي (3/ 170)، تفسير الجلالين (ص178).
[16] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref16) صحيح مسلم برقم (2958).
[17] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref17) ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 302-303).
[18] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref18) ينظر: تفسير الجلالين (ص178).
[19] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref19) ينظر: تفسير الماوردي (2/ 146).
[20] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref20) ينظر: تفسير الطبري (19/ 606)، تفسير الجلالين (ص178).
[21] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref21) ينظر: تفسير السعدي (ص501)، أضواء البيان (2/ 16).
[22] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref22) ينظر: تفسير البغوي (3/ 170)، تفسير الجلالين (ص178).
[23] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref23) ينظر: تفسير ابن عطية (3/ 117)، تفسير الجلالين (ص178).
[24] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref24) ينظر: فتح القدير (2/ 162).
[25] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref25) ينظر: تفسير الجلالين (ص178).
يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
تفسير سورة الأنعام الآيات (93: 95)
﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [الأنعام: 93].
﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ ﴾ أيْ: لَا أَحَدَ أَشَدُّ ظُلْمًا[1] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn1) ﴿ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴾ وَهُوَ عَامٌّ لِكُلِّ مَنْ كَذَّبَ اللهَ تَعَالَى، كَمَنِ ادَّعَى أَنَّ اللهَ تَعَالَى مَا أَنْزَلَ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيءٍ، أَوِ ادَّعَى أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَرْسَلَهُ[2] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn2).
﴿ أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ ﴾ كَمُسِيلَمَةِ الْكَذَّابِ ﴿ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾ أيْ: وَمَنِ ادَّعَى أَنَّهُ يُعارِضُ مَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مِنَ الوَحْيِ مِمَّا يَفْتَرِيهِ مِنَ القَوْلِ. وَنَظِيرُ هَذِهِ الْآيةِ قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴾ [الأنفال: 31][3] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn3).
﴿ وَلَوْ تَرَى ﴾ ياَ مُحَمَّدُ ﴿ إِذِ الظَّالِمُونَ ﴾ المَذْكُورُونَ ﴿ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ ﴾ سَكَراتِهِ وَأَهْوَالِهِ وَشَدَائِدِهِ[4] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn4)، وَجَوَابُ (لَوْ) مَحْذُوفٌ، تَقْدِيرُهُ: لَرَأَيْتَ أَمْرًا فَظِيعًا[5] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn5) ﴿ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ ﴾ إلَيْهِمْ بِالضَّرْبِ والتَّعْذِيبِ، يَقُولُونَ لَهُمْ تَعْنِيفًا: ﴿ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ ﴾ إِلَيْنا لِنَقْبِضِهَا[6] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn6)، كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴾ [الأنفال: 50][7] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn7).
﴿ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ ﴾ أي: الْعَذَابَ الشَّدِيدَ الَّذِي يُهِينَكُمْ وَيُخْزِيكُمْ[8] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn8) ﴿ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ﴾ بِسَبَبِ مَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْكَذِبِ بِادِّعَاءِ النُّبُوَّةِ وَالْوَحْي وَإِنْزَالِ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْكَذِبِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى[9] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn9).
﴿ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ تَتَكَبَّرُونَ عَنِ اتّبَاعِ آياتِهِ، وَالْإِيْمَانِ بِهَا[10] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn10)، فَكَانَ مَا جُوزِيتُمْ بِهِ عَذَابَ الْهُونِ جَزَاءً وِفَاقاً، وَالْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ[11] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn11).
﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾ [الأنعام: 94].
يُقَالُ لَهُمْ إِذَا بُعِثُوا للجَزَاءِ وَالْحِسَابِ: ﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى ﴾ مُنْفَرِدِينَ عَنِ الْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْوَلَدِ[12] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn12) ﴿ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ﴾ أَيْ: حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا[13] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn13). وَهَذِهِ الْآيةُ كَقَولِهِ تَعَالَى: ﴿ وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا ﴾ [الكهف: 48][14] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn14).
﴿ وَتَرَكْتُمْ ﴾ خَلَّفْتُمْ ﴿ مَا خَوَّلْنَاكُمْ ﴾ أَعْطَيْناكُمْ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيا ﴿ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ﴾ أي: خَلْفَ ظُهُورِكُمْ فِي الدُّنْيا بِغَيْرِ اخْتِياركُمْ[15] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn15)، كَمَا في حَدِيثِ عبْدِاللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ: ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴾ [التكاثر: 1] قَالَ: يَقُولُ ابنُ آدَم: مَالي! مَالي! وهَلْ لَكَ يَا ابْنَ آدمَ مِنْ مالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَو لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ؟!»[16] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn16) رَواهُ مُسْلِمٌ[17] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn17).
وَيُقالُ لَهُمْ تَوْبِيخًا: ﴿ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ ﴾ فِي الْآخِرَةِ ﴿ شُفَعَاءَكُمُ ﴾ أَصْنَامَكُمْ ﴿ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ ﴾ أي: الَّذِينَ تَزْعُمُونَ كَذِبًا ﴿ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ﴾ لِلَّهِ يَسْتَحِقُّونَ الْعِبَادَةَ[18] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn18).
﴿ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ ﴾ تَوَاصُلُكُمُ الَّذِي كَانَ بَيْنَكُمْ فِي الدُّنْيا[19] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn19).
﴿ وَضَلَّ ﴾ ذَهَبَ ﴿ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ تَدَّعُونَ فِي الدُّنْيا مِنْ شَفاعَتِهُمْ، وَأَنَّهُمْ شُرَكَاءَ للهِ تَعَالَى[20] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn20).
وَفِي الْآيَةِ فَوَائِدُ:
مِنْهَا: أَنَّ كُلَّ شَخْصٍ يُبْعَثُ يَومَ الْقِيامَةِ فَرْدًا ﴿ وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى ﴾ [سورة الأنعام:94] لَا أَهْلَ، ولَا أَصْحَابَ، ولَا مالَ، ولَا مَنْصِبَ، فَلَيْسَ فِي رُفْقَةِ الْإِنْسَانِ إلَّا عَمَلَهُ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الدُّنْيَا، وَسُيحَاسَبُ وَحْدَهُ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ كُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾ [مريم: 95][21] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn21).
وَمِنْهَا: تَبْرَؤ الشُّرَكَاءِ عَنِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ، وَالتَّخَلِّي عَنْهُمْ في أَحْلَكِ الظُّرُوفِ وَأَشَدِّ الْأَزَمَاتِ؛ لِمَا يُشَاهِدُونَهُ مِنْ أَهْوَالِ يَومِ الْقِيَامَةِ وَشَدَائِدِهِ، وَقَدْ تَقَطَّعَتْ بِهِمْ كُلُّ أَسْبَابِ التَّوَاصُلِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 166، 167]، وقَالَ: ﴿ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ﴾ [العنكبوت: 25].
﴿ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [الأنعام: 95].
﴿ إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ ﴾ شَاقُّ ﴿ الْحَبِّ ﴾ عَنِ النَّباتِ كَالْحِنْطَةِ، فَيَخْرَجُ مِنْهَا الْنَبَاتُ الْأَخْضَرُ ﴿ وَالنَّوَى ﴾ عَنِ النَّخْلِ[22] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn22).
﴿ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ ﴾ كَالِإنْسَانِ وَالطَّائِر مِنَ النُّطْفَةِ وَالبَيْضَةِ[23] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn23).
﴿ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ﴾ النُّطْفَةِ وَالبَيْضَةِ[24] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn24).
﴿ ذَلِكُمُ ﴾ الْفَالِقُ الْمُخْرِجُ ﴿ اللَّهُ ﴾ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، الْمُسْتَحِقُّ للعِبَادَةِ ﴿ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ فَكَيْفَ تُصْرَفُونَ عَنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ وَالْإِيمَانَ بِهِ مَعَ مَا تُشَاهِدَونَهُ مِنْ بَدِيعِ خَلْقِهِ وَعَجَائِبِ صَنَعِهِ[25] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftn25).
[1] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref1) ينظر: بيان المعاني (3/ 330).
[2] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref2) ينظر: تفسير السعدي (ص264).
[3] ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 302).
[4] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref4) ينظر: تفسير البغوي (3/ 169)، تفسير ابن كثير (3/ 302).
[5] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref5) ينظر: حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي (4/ 96)، تفسير الألوسي (4/ 211).
[6] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref6) ينظر: الوجيز للواحدي (ص365)، تفسير الجلالين (ص178).
[7] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref7) ينظر: تفسير البغوي (3/ 169)، تفسير ابن كثير (3/ 302).
[8] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref8) ينظر: تفسير السعدي (ص782).
[9] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref9) ينظر: فتح القدير (2/ 160).
[10] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref10) ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 302).
[11] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref11) ينظر: فتح القدير (2/ 160).
[12] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref12) ينظر: تفسير الجلالين (ص178).
[13] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref13) ينظر: تفسير الجلالين (ص178).
[14] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref14) ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 302).
[15] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref15) ينظر: تفسير البغوي (3/ 170)، تفسير الجلالين (ص178).
[16] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref16) صحيح مسلم برقم (2958).
[17] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref17) ينظر: تفسير ابن كثير (3/ 302-303).
[18] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref18) ينظر: تفسير الجلالين (ص178).
[19] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref19) ينظر: تفسير الماوردي (2/ 146).
[20] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref20) ينظر: تفسير الطبري (19/ 606)، تفسير الجلالين (ص178).
[21] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref21) ينظر: تفسير السعدي (ص501)، أضواء البيان (2/ 16).
[22] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref22) ينظر: تفسير البغوي (3/ 170)، تفسير الجلالين (ص178).
[23] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref23) ينظر: تفسير ابن عطية (3/ 117)، تفسير الجلالين (ص178).
[24] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref24) ينظر: فتح القدير (2/ 162).
[25] (https://www.alukah.net/sharia/0/170324/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA-93-95/#_ftnref25) ينظر: تفسير الجلالين (ص178).