زهرة اللوتس.
07-31-2024, 01:10 AM
https://upload.3dlat.com/uploads/13579217311.gif
بالمنطق يا هيئة الأدب!
بقلم /علي حسين
بصراحة.. وأشياء أُخْرَى
طالَ كلَّ أنديتنَا الأدبيَّة فتورٌ وانكماشٌ وتقلُّصٌ في فعاليَّاتِهَا ونشاطاتِهَا، وهذَا لَا يخفَى علَى أحدٍ مَا تعانيهِ هذهِ الأنديةُ، حيثُ إنَّها صرفتْ ملايين. بكلِّ صراحةٍ وتجرُّدٍ فِي أشياءَ قد نشكرهَا، والبعضُ منهَا نسألُ لماذَا كلُّ هذَا يذهبُ علَى أشياءَ مَا أنزلَ اللهُ بهَا مِن سلطانٍ، وحينَ انفصلتِ الأنديةُ عَن ملاذِهَا وملجئِهَا الحقيقيِّ الثقافيِّ، وأصبحتْ منارةً مجتمعيَّةً تابعةً لهيئةِ الأدبِ والنشرِ والترجمةِ، قلَّ نشاطُ تلكَ الأنديةِ وهذَا بصراحةٍ طبيعيٌّ فِي ظلِّ وجودِ المقاهِي الأدبيَّةِ الثَّمانِين بدعمٍ وتشجيعٍ مِن هيئةِ الأدبِ والنشرِ، ومَا مسابقاتهَا فِي نهايةِ كلِّ عامٍ لأفضلِ مقهى ثقافيٍّ بجوائزَ ماليَّةٍ مجزيةٍ وتستحقُّ إلَّا أمرٌ بديهيٌّ لتراجعِ الأنديةِ الأدبيةِ بشكلٍ مُخجلٍ ولكنْ دعونَا نفكِّر قليلًا خارجَ الصندوقِ بالمنطقِ والمسطرةِ:
- بعضُ الأنديةِ تحوَّلتْ إلى جمعيَّاتٍ أهليَّةٍ مسجَّلةٍ، والأُخْرى لا تزالُ تصارعُ علَى البقاءِ. وإلى الآن لَا نراهُم، ولا نسمعُ منهُم شيئًا.
- هناكَ نادٍ أو ناديَانِ علَى أكثرِ تقديرٍ -للأسفِ- لا تزالُ تعملُ، ولكنْ بدعمٍ لوجستيٍّ فِي ظلِّ السياحةِ الداخليَّةِ والصيفيَّةِ حاليًّا، وباقِي السنةِ تنامُ فِي عسلٍ طويلٍ.
- جمعيةُ الأدبِ ومقرهَا الرياض، وعبرَ سفرائِهَا كذلكَ هِي الأُخْرى مَا بينَ بينَ مِن جمهورِ المثقفِينَ والنخبِ بينَ الرضَا قليلًا منهُم والتهميشِ، وما تمخَّض عن ملتقَى الأدباءِ الذي انعقَدَ مؤخَّرًا، وما تمَّ فيهِ مِن توصياتٍ ذهبتْ بالكثيرِ منهَا أدراجُ الرياحِ ولم تفعَّل.
ماذَا عَن المثقفِينَ والأدباءِ والمفكرِينَ الذِينَ لَا تتمُّ دعوتَهُم، وإنْ حضرُوا لَا أحدَ يهتمُّ بهِم، ومَا ملتقَى الشعرِ الخليجيِّ المنعقدِ بالطائفِ إلَّا خيرُ دليلٍ علَى هذَا التهميشِ؟
والأهمُّ مِن هذَا كلِّه، ماذَا عَن الإرثِ الحقيقيِّ لكلِّ الأنديةِ الأدبيَّةِ الستة عشر ناديًا من مكتباتٍ ضخمةٍ فيهَا إرثٌ ثقافيٌّ وأدبيٌّ ونقديٌّ وفلسفيٌّ مطبوعٌ دفعَ عليهَا مِن ميزانياتِهَا آلافَ الريالاتِ لا تزالُ تقبعُ فوقَ الأرففِ، وربَّمَا ملأتها الأتربةُ والكثيرُ من الغبارِ في مخازنِهَا؟
طلبتكُم يَا هيئةَ الأدبِ والنشرِ والترجمةِ أنْ تلتفُوا لهذهِ الكتبِ فِي مكتباتِ الأنديةِ الأدبيَّةِ، خذوهَا ووزِّعُوها علَى المطاراتِ، وفي المنطقةِ السياحيَّةِ كأبهَا والباحةِ وجدَّة والشرقيَّةِ للمصطافِينَ بمقابلٍ ماديٍّ رمزيٍّ بسيطٍ يعودُ للمؤلِّفِينَ، أو للأنديةِ، أو دعمًا للسياحةِ الداخليَّةِ.
https://upload.3dlat.com/uploads/12871148366.gif
بالمنطق يا هيئة الأدب!
بقلم /علي حسين
بصراحة.. وأشياء أُخْرَى
طالَ كلَّ أنديتنَا الأدبيَّة فتورٌ وانكماشٌ وتقلُّصٌ في فعاليَّاتِهَا ونشاطاتِهَا، وهذَا لَا يخفَى علَى أحدٍ مَا تعانيهِ هذهِ الأنديةُ، حيثُ إنَّها صرفتْ ملايين. بكلِّ صراحةٍ وتجرُّدٍ فِي أشياءَ قد نشكرهَا، والبعضُ منهَا نسألُ لماذَا كلُّ هذَا يذهبُ علَى أشياءَ مَا أنزلَ اللهُ بهَا مِن سلطانٍ، وحينَ انفصلتِ الأنديةُ عَن ملاذِهَا وملجئِهَا الحقيقيِّ الثقافيِّ، وأصبحتْ منارةً مجتمعيَّةً تابعةً لهيئةِ الأدبِ والنشرِ والترجمةِ، قلَّ نشاطُ تلكَ الأنديةِ وهذَا بصراحةٍ طبيعيٌّ فِي ظلِّ وجودِ المقاهِي الأدبيَّةِ الثَّمانِين بدعمٍ وتشجيعٍ مِن هيئةِ الأدبِ والنشرِ، ومَا مسابقاتهَا فِي نهايةِ كلِّ عامٍ لأفضلِ مقهى ثقافيٍّ بجوائزَ ماليَّةٍ مجزيةٍ وتستحقُّ إلَّا أمرٌ بديهيٌّ لتراجعِ الأنديةِ الأدبيةِ بشكلٍ مُخجلٍ ولكنْ دعونَا نفكِّر قليلًا خارجَ الصندوقِ بالمنطقِ والمسطرةِ:
- بعضُ الأنديةِ تحوَّلتْ إلى جمعيَّاتٍ أهليَّةٍ مسجَّلةٍ، والأُخْرى لا تزالُ تصارعُ علَى البقاءِ. وإلى الآن لَا نراهُم، ولا نسمعُ منهُم شيئًا.
- هناكَ نادٍ أو ناديَانِ علَى أكثرِ تقديرٍ -للأسفِ- لا تزالُ تعملُ، ولكنْ بدعمٍ لوجستيٍّ فِي ظلِّ السياحةِ الداخليَّةِ والصيفيَّةِ حاليًّا، وباقِي السنةِ تنامُ فِي عسلٍ طويلٍ.
- جمعيةُ الأدبِ ومقرهَا الرياض، وعبرَ سفرائِهَا كذلكَ هِي الأُخْرى مَا بينَ بينَ مِن جمهورِ المثقفِينَ والنخبِ بينَ الرضَا قليلًا منهُم والتهميشِ، وما تمخَّض عن ملتقَى الأدباءِ الذي انعقَدَ مؤخَّرًا، وما تمَّ فيهِ مِن توصياتٍ ذهبتْ بالكثيرِ منهَا أدراجُ الرياحِ ولم تفعَّل.
ماذَا عَن المثقفِينَ والأدباءِ والمفكرِينَ الذِينَ لَا تتمُّ دعوتَهُم، وإنْ حضرُوا لَا أحدَ يهتمُّ بهِم، ومَا ملتقَى الشعرِ الخليجيِّ المنعقدِ بالطائفِ إلَّا خيرُ دليلٍ علَى هذَا التهميشِ؟
والأهمُّ مِن هذَا كلِّه، ماذَا عَن الإرثِ الحقيقيِّ لكلِّ الأنديةِ الأدبيَّةِ الستة عشر ناديًا من مكتباتٍ ضخمةٍ فيهَا إرثٌ ثقافيٌّ وأدبيٌّ ونقديٌّ وفلسفيٌّ مطبوعٌ دفعَ عليهَا مِن ميزانياتِهَا آلافَ الريالاتِ لا تزالُ تقبعُ فوقَ الأرففِ، وربَّمَا ملأتها الأتربةُ والكثيرُ من الغبارِ في مخازنِهَا؟
طلبتكُم يَا هيئةَ الأدبِ والنشرِ والترجمةِ أنْ تلتفُوا لهذهِ الكتبِ فِي مكتباتِ الأنديةِ الأدبيَّةِ، خذوهَا ووزِّعُوها علَى المطاراتِ، وفي المنطقةِ السياحيَّةِ كأبهَا والباحةِ وجدَّة والشرقيَّةِ للمصطافِينَ بمقابلٍ ماديٍّ رمزيٍّ بسيطٍ يعودُ للمؤلِّفِينَ، أو للأنديةِ، أو دعمًا للسياحةِ الداخليَّةِ.
https://upload.3dlat.com/uploads/12871148366.gif