جنة الورود
08-06-2024, 02:22 PM
البشر.. لهم من أسمائهم نصيب!
الكاتب/ عدنان هوساوي
https://mrj3y.com/wp-content/uploads/2024/06/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B8%D8%B1-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D9%87.jpg
كثيرةٌ هِي الأسماءُ التِي يحملهَا النَّاسُ، وتُظهِرُ إنسجامًا غريبًا معَ ملامحِ وجوهِ أصحابِهَا، ثمَّة تماثلٌ لافتٌ فِي وسامةِ ووضاءةِ الوجهِ معَ الاسمِ جمالًا وحُسنًا، بلْ وخلقًا أحيانًا، والعكسُ صحيحٌ، ففِي المقابلِ هناكَ مِن الأسماءِ السيئةِ والقبيحةِ نجدهَا تتجانسُ معَ قباحةِ حامليهَا، فربَّمَا واجهنَا العبوسَ القمطريرَ، ذا التصرُّفاتِ المسيئةِ، حاملًا اسمًا سيئًا أو قبيحًا. كالمواقفِ أو التصرُّفاتِ اللاأخلاقيَّةِ والسلوكياتِ السيئةِ التِي تصدرُ منهُ.. جنسُ حوَّاء لَسْنَ هُنّ المعنيَّاتِ بذلكَ فحسبْ، وإنْ كُنَّ الأغلبَ -حسبَ ظنِّي- فمَن يُطلقُ عليهَا اسمًا جميلاً -غالبًا- مَا تراهَا فعلًا جميلةً، وجميلةً جدًّا، بلْ جذَّابةً وفاتنةً، وتمتازُ بالأناقةِ الفائقةِ، وبغيرِهَا مِن صفاتِ الجَمالِ والدَّلالِ، وحاملةُ الأسماءِ الحليمةِ، تمتازُ بالحلمِ والأناةِ، والأسماءُ التِي تشيرُ إلى الذَّكاءِ، كاسمِ ذكيَّةِ يغلبُ عليهَا الذَّكاءُ والفطنةُ، والأسماءُ الرَّابيةُ والمرتفعةُ -على سبيلِ المثالِ- ترَى فيهَا بالإضافةِ إلى الجَمالِ، الرَّفعةَ والشموخَ، ودلالاتِ القوَّةِ فِي المنطقِ والإقناعِ، وقِسْ علَى ذلكَ.
عُرفَ فِي العصورِ القديمةِ تسميةُ الشُّبانِ بأسماءَ غريبةٍ وجافَّةٍ، علَى اعتقادِ أنَّ الرجلَ لابُدَّ أنْ يحملَ هذهِ الأنواعَ مِن الأسماءِ التِي تدلُّ علَى العنفوانِ والشدَّةِ؛ لأنَّهَا تُولِّد القوَّةَ، وفقًا لذلكَ الاعتقادِ، وربَّمَا الرُّعبَ. الإسلامُ رعَى هذَا الجانبَ اهتمامًا كبيرًا، فحرَّم التَّسميةِ ببعضِ الأسماءِ، خشيةَ التشاؤمِ، وكرهَ تسميةَ الأبناءِ ببعضِهَا، وأجازَ وحثَّ علَى البعضِ الآخرِ، ليسَ هذَا مدارَ حديثِنَا اليومَ، فالمقالُ يتحدَّثُ عَن توافقِ كثيرٍ مِن الأسماءِ بمسميَّاتِ الجنسِ البشريِّ، وصدقَ مَن قالَ: إنَّ لكلِّ امريءٍ مِن اسمِهِ نصيبًا، هذهِ المعلومةُ صحيحةٌ إلى حدٍّ كبيرٍ، فالاسمُ عنوانٌ للمسمَّى كمَا يُقال]، وإنْ كانَ لكلِّ قاعدةٍ شواذ، والأمرُ العارضُ والشاذُّ لا يُلغِي القاعدةَ والأساسَ.
======================================
الكاتب/ عدنان هوساوي
https://mrj3y.com/wp-content/uploads/2024/06/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B8%D8%B1-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D9%87.jpg
كثيرةٌ هِي الأسماءُ التِي يحملهَا النَّاسُ، وتُظهِرُ إنسجامًا غريبًا معَ ملامحِ وجوهِ أصحابِهَا، ثمَّة تماثلٌ لافتٌ فِي وسامةِ ووضاءةِ الوجهِ معَ الاسمِ جمالًا وحُسنًا، بلْ وخلقًا أحيانًا، والعكسُ صحيحٌ، ففِي المقابلِ هناكَ مِن الأسماءِ السيئةِ والقبيحةِ نجدهَا تتجانسُ معَ قباحةِ حامليهَا، فربَّمَا واجهنَا العبوسَ القمطريرَ، ذا التصرُّفاتِ المسيئةِ، حاملًا اسمًا سيئًا أو قبيحًا. كالمواقفِ أو التصرُّفاتِ اللاأخلاقيَّةِ والسلوكياتِ السيئةِ التِي تصدرُ منهُ.. جنسُ حوَّاء لَسْنَ هُنّ المعنيَّاتِ بذلكَ فحسبْ، وإنْ كُنَّ الأغلبَ -حسبَ ظنِّي- فمَن يُطلقُ عليهَا اسمًا جميلاً -غالبًا- مَا تراهَا فعلًا جميلةً، وجميلةً جدًّا، بلْ جذَّابةً وفاتنةً، وتمتازُ بالأناقةِ الفائقةِ، وبغيرِهَا مِن صفاتِ الجَمالِ والدَّلالِ، وحاملةُ الأسماءِ الحليمةِ، تمتازُ بالحلمِ والأناةِ، والأسماءُ التِي تشيرُ إلى الذَّكاءِ، كاسمِ ذكيَّةِ يغلبُ عليهَا الذَّكاءُ والفطنةُ، والأسماءُ الرَّابيةُ والمرتفعةُ -على سبيلِ المثالِ- ترَى فيهَا بالإضافةِ إلى الجَمالِ، الرَّفعةَ والشموخَ، ودلالاتِ القوَّةِ فِي المنطقِ والإقناعِ، وقِسْ علَى ذلكَ.
عُرفَ فِي العصورِ القديمةِ تسميةُ الشُّبانِ بأسماءَ غريبةٍ وجافَّةٍ، علَى اعتقادِ أنَّ الرجلَ لابُدَّ أنْ يحملَ هذهِ الأنواعَ مِن الأسماءِ التِي تدلُّ علَى العنفوانِ والشدَّةِ؛ لأنَّهَا تُولِّد القوَّةَ، وفقًا لذلكَ الاعتقادِ، وربَّمَا الرُّعبَ. الإسلامُ رعَى هذَا الجانبَ اهتمامًا كبيرًا، فحرَّم التَّسميةِ ببعضِ الأسماءِ، خشيةَ التشاؤمِ، وكرهَ تسميةَ الأبناءِ ببعضِهَا، وأجازَ وحثَّ علَى البعضِ الآخرِ، ليسَ هذَا مدارَ حديثِنَا اليومَ، فالمقالُ يتحدَّثُ عَن توافقِ كثيرٍ مِن الأسماءِ بمسميَّاتِ الجنسِ البشريِّ، وصدقَ مَن قالَ: إنَّ لكلِّ امريءٍ مِن اسمِهِ نصيبًا، هذهِ المعلومةُ صحيحةٌ إلى حدٍّ كبيرٍ، فالاسمُ عنوانٌ للمسمَّى كمَا يُقال]، وإنْ كانَ لكلِّ قاعدةٍ شواذ، والأمرُ العارضُ والشاذُّ لا يُلغِي القاعدةَ والأساسَ.
======================================