يزيد بن جرير البجلي
08-19-2024, 01:53 PM
رسائل للطالب والمعلم وولي الأمر
علي حسين
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTrFPqHSdiTxbYw_DfWCnsMrXu7WTJm4 zJUtA&s
بصراحة.. وأشياء أُخْرى
كلُّ عامٍ دراسيٍّ ينطلقُ تأتِي البسمةُ علَى الشفاةِ، فهُو بدايةُ بذورِ الفكرِ والعلمِ والتعلُّمِ؛ لنحصدَ -جميعًا- أزهارَ الإبداعِ، إذًا لَابُدَّ لكلِّ واحدٍ مِنَّا أنْ يمتلكَ طاقاتٍ إيجابيَّةً مفعمةً بالجَمالِ والصَّدرِ الرَّحبِ، قوامهَا الجِدُّ والاجتهادُ، وخوضُ معركةٍ ناجحةٍ لَا خاسرَ فيهَا، فـ»لكلِّ مجتهدٍ نصيبٌ» كمَا يُقالُ.. فكلُّ طالبٍ وموظَّفٍ يجبُ أنْ يعِيَ جيِّدًا «كلَّمَا خطَّطتَ بإتقانٍ وصلتَ لأهدافِكَ وأنتَ مطمئنٌ»، فلذلكَ نبدأُ بالرَّسائلِ الثَّلاثِ أوَّلهَا:
* الطَّالبُ: كلَّمَا انتقلَ الطَّالبُ المبدعُ مِن مرحلةٍ إلَى أُخْرَى كَبُرَ وزادَ سِنُّهُ وفخرَ بهِ أهلُهُ، والمجتمعُ يحتفِي بهِ وذراعاهُ تستقبلهُ بحُبٍّ وسلامٍ وأمنٍ وأمانٍ، فهذَا يعنِي بدايةَ مرحلةِ تعزيزِ الذَّاتِ، ومنافسةٍ شريفةٍ معَ غيرِهِ مِن المتألِّقِينَ.
فالطَّالبُ المُبدعُ الواعِي، المتفرِّدُ فِي حملِ ملءِ الفكرِ ذهبًا، يضعُ الخططَ الهادفةَ بعنايةٍ فائقةٍ ويضعُ جدولًا يكتبُهُ بنفسِهِ بخطِّ يدِهِ عنوانُهُ، أُريدُ أنْ أكونَ متفوِّقًا فِي شتَّى مجالاتِ التعلُّمِ والنَّشاطِ، ومعرفةِ أنَّ الوقتَ كالسَّيفِ إنْ لمْ تقطعْهُ قطعكَ، واستغلالِ كلِّ دقيقةٍ استغلالًا مثمرًا للقراءةِ أوَّلًا وعاشرًا داخلَ المنهجِ وخارجَهُ.
فالطَّالبُ المثقَّفُ تتوسَّعُ مداركُهُ، ويبدعُ فِي حلِّ العقباتِ بكلِّ يقينٍ وحماسةٍ وهمَّةٍ.
* المعلِّمُ: عزيزِي المُبدع المعلِّم.. احذرْ ألَّا يبصرَ فيكَ طالبُكَ الكسلَ، وضياعَ الوقتِ، خمولَ الهممِ، قصرَ النظرِ للأمورِ المهمَّةِ، بالعكسِ مِن ذلكَ أنْ تتلاقَى اهتماماتُ المعلِّمِ فيمَا يتعلَّقُ بالطَّالبِ المُبدعِ، يرَى فيكَ المعلِّم الفاضل ونظرةَ المستقبلِ استشرافًا للإبداعِ منذُ أوَّلِ وقتٍ يبصرُهُ فيكَ تخلقُ روحَ التنافسِ بينَ المُبدعِينَ، فهُم عمادُ المستقبلِ وسواعدُ الوطنِ.
* وليُّ الأمرِ: منذُ انطلاقةِ صافرةِ العامِ الدراسيِّ الجديدِ يجبُ الجلوسَ معَ أبنائِكَ والتنبيهُ مِن ثلاثٍ تزرعُهَا فيهِم: خوفُ اللهِ فِي السرِّ والعَلنِ، المحافظةُ علَى الصَّلاةِ، برُّ الوالدَينِ.. ويجبُ تحفيزهُم، وتشجيعهُم علَى التَّنافسِ الشَّريفِ، والجدِّ والمثابرةِ، وأنَّ الوعيَ بأهميَّةِ العلمِ والتعلُّمِ فِي نفوسِ الأبناءِ أهمُّ مِن ملابسَ جديدةٍ، وحقائبَ فاخرةٍ، كلهَا مطلوبةٌ طبعًا لكنَّ الفكرَ والوقتَ يجبُ عدمُ تضييعِهِ سُدًى -لَا سمحَ اللهُ-.
وأخيرًا...
هناكَ أمرَانِ مهمَّانِ: أنْ تثقَ بنفسِكَ، وأنْ تملكَ الشَّجاعةَ.. فبغيرهِمَا تكونُ خاسرًا. فالثقةُ تُولِّدُ الانطلاقةَ والإنجازَ. والشَّجاعةُ تقتحمُ الصِّعابَ بقلبٍ ثابتٍ كالجبلِ.
علي حسين
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTrFPqHSdiTxbYw_DfWCnsMrXu7WTJm4 zJUtA&s
بصراحة.. وأشياء أُخْرى
كلُّ عامٍ دراسيٍّ ينطلقُ تأتِي البسمةُ علَى الشفاةِ، فهُو بدايةُ بذورِ الفكرِ والعلمِ والتعلُّمِ؛ لنحصدَ -جميعًا- أزهارَ الإبداعِ، إذًا لَابُدَّ لكلِّ واحدٍ مِنَّا أنْ يمتلكَ طاقاتٍ إيجابيَّةً مفعمةً بالجَمالِ والصَّدرِ الرَّحبِ، قوامهَا الجِدُّ والاجتهادُ، وخوضُ معركةٍ ناجحةٍ لَا خاسرَ فيهَا، فـ»لكلِّ مجتهدٍ نصيبٌ» كمَا يُقالُ.. فكلُّ طالبٍ وموظَّفٍ يجبُ أنْ يعِيَ جيِّدًا «كلَّمَا خطَّطتَ بإتقانٍ وصلتَ لأهدافِكَ وأنتَ مطمئنٌ»، فلذلكَ نبدأُ بالرَّسائلِ الثَّلاثِ أوَّلهَا:
* الطَّالبُ: كلَّمَا انتقلَ الطَّالبُ المبدعُ مِن مرحلةٍ إلَى أُخْرَى كَبُرَ وزادَ سِنُّهُ وفخرَ بهِ أهلُهُ، والمجتمعُ يحتفِي بهِ وذراعاهُ تستقبلهُ بحُبٍّ وسلامٍ وأمنٍ وأمانٍ، فهذَا يعنِي بدايةَ مرحلةِ تعزيزِ الذَّاتِ، ومنافسةٍ شريفةٍ معَ غيرِهِ مِن المتألِّقِينَ.
فالطَّالبُ المُبدعُ الواعِي، المتفرِّدُ فِي حملِ ملءِ الفكرِ ذهبًا، يضعُ الخططَ الهادفةَ بعنايةٍ فائقةٍ ويضعُ جدولًا يكتبُهُ بنفسِهِ بخطِّ يدِهِ عنوانُهُ، أُريدُ أنْ أكونَ متفوِّقًا فِي شتَّى مجالاتِ التعلُّمِ والنَّشاطِ، ومعرفةِ أنَّ الوقتَ كالسَّيفِ إنْ لمْ تقطعْهُ قطعكَ، واستغلالِ كلِّ دقيقةٍ استغلالًا مثمرًا للقراءةِ أوَّلًا وعاشرًا داخلَ المنهجِ وخارجَهُ.
فالطَّالبُ المثقَّفُ تتوسَّعُ مداركُهُ، ويبدعُ فِي حلِّ العقباتِ بكلِّ يقينٍ وحماسةٍ وهمَّةٍ.
* المعلِّمُ: عزيزِي المُبدع المعلِّم.. احذرْ ألَّا يبصرَ فيكَ طالبُكَ الكسلَ، وضياعَ الوقتِ، خمولَ الهممِ، قصرَ النظرِ للأمورِ المهمَّةِ، بالعكسِ مِن ذلكَ أنْ تتلاقَى اهتماماتُ المعلِّمِ فيمَا يتعلَّقُ بالطَّالبِ المُبدعِ، يرَى فيكَ المعلِّم الفاضل ونظرةَ المستقبلِ استشرافًا للإبداعِ منذُ أوَّلِ وقتٍ يبصرُهُ فيكَ تخلقُ روحَ التنافسِ بينَ المُبدعِينَ، فهُم عمادُ المستقبلِ وسواعدُ الوطنِ.
* وليُّ الأمرِ: منذُ انطلاقةِ صافرةِ العامِ الدراسيِّ الجديدِ يجبُ الجلوسَ معَ أبنائِكَ والتنبيهُ مِن ثلاثٍ تزرعُهَا فيهِم: خوفُ اللهِ فِي السرِّ والعَلنِ، المحافظةُ علَى الصَّلاةِ، برُّ الوالدَينِ.. ويجبُ تحفيزهُم، وتشجيعهُم علَى التَّنافسِ الشَّريفِ، والجدِّ والمثابرةِ، وأنَّ الوعيَ بأهميَّةِ العلمِ والتعلُّمِ فِي نفوسِ الأبناءِ أهمُّ مِن ملابسَ جديدةٍ، وحقائبَ فاخرةٍ، كلهَا مطلوبةٌ طبعًا لكنَّ الفكرَ والوقتَ يجبُ عدمُ تضييعِهِ سُدًى -لَا سمحَ اللهُ-.
وأخيرًا...
هناكَ أمرَانِ مهمَّانِ: أنْ تثقَ بنفسِكَ، وأنْ تملكَ الشَّجاعةَ.. فبغيرهِمَا تكونُ خاسرًا. فالثقةُ تُولِّدُ الانطلاقةَ والإنجازَ. والشَّجاعةُ تقتحمُ الصِّعابَ بقلبٍ ثابتٍ كالجبلِ.