شمرانية الروح
08-20-2024, 04:48 PM
العودة للمدارس
عبدالرحمن حسن جان
https://vid.alarabiya.net/images/2018/09/02/5952987f-9cee-410f-9932-4cd6e2f71819/5952987f-9cee-410f-9932-4cd6e2f71819_16x9_1200x676.JPG
يواجهُ بعضُ الطلابِ صعوبةً عندَ العودةِ للمدارسِ بعدَ إجازةِ نهايةِ العامِ الدراسيِّ، وفِي اعتقاديِ هِي ظاهرةٌ أزليَّةٌ، ولهَا أسبابهَا الشخصيَّةُ والنفسيَّةُ والاجتماعيَّةُ والمدرسيَّةُ، ويمكنُ الافتراضُ من واقعِ خبرتِي كطالبٍ سابقٍ فِي التعليمِ العامِّ، وكمختصٍّ فِي التأهيلِ الاجتماعيِّ، وكأبٍ، بأنَّ أسبابَ صعوبةِ عودةِ الطلابِ للمدارسِ قدْ تكمنُ في الأسبابِ التاليةِ:
- سوءُ تنظيمِ الطالبِ لوقتِ نومهِ، فتجدهُ مثلًا بعدَ عودتهِ مِن المدرسةِ يتناولُ وجبةَ الغداءِ، وينامُ إلى أذانِ المغربِ، وربَّما إلى أكثرِ مِن ذلكَ؛ ممَّا يؤدِّي إلى السَّهرِ لأوقاتٍ متأخِّرةٍ مِن اللَّيلِ، ثمَّ يجدُ صعوبةً فِي الاستيقاظِ فِي الصباحِ الباكرِ بنشاط وحيوية، وبالتالي يذهب كارهاً للمدرسة، وهو يشعرُ بالنعاسِ، ومن ثمَّ قدْ ينامُ في الفصلِ أثناءَ الحصصِ الدراسيَّةِ، الأمرُ الذِي يحرمهُ مِن استيعابِ الدروسِ، ويعرِّضه لتوبيخِ مدرِّسيهِ على النَّومِ.
- تقاعسُ وإهمالُ الطالبِ في استذكارِ دروسهِ، وقد يكونُ ذلكَ بسببِ عدمِ رغبتهِ فِي الاستذكارِ، وقد يكونُ بسببِ إهدارِ أوقاتِهِ فِي اللعبِ، والتسكعِ فِي الطرقاتِ، أو قد يكونُ بسببِ تحمُّلهِ مسؤوليَّة الأسرةِ كالانشغالِ بوظيفةٍ فِي الفترةِ المسائيَّة، ليصرفَ منها على أسرتهِ.
- سوءُ معاملةِ إدارةِ المدرسةِ للطالبِ كمعاقبتهِ بالتوبيخِ لتأخُّرهِ عن الطابورِ الصباحيِّ، وغير ذلكَ مِن العقوباتِ، وكانَ بالإمكانِ استبدال العقوبةِ بتحويلِ الطالبِ للأخصائيِّ الاجتماعيِّ، لدراسةِ أسبابِ المشكلاتِ المدرسيَّةِ التي تواجهُ الطُّلاب وعلاجهَا.
- تنمُّر الطلابِ علَى زميلهِم الطالبِ، ممَّا يجعلهُ ينفرُ من البيئةِ المدرسيَّةِ، ويكرهُ العودةَ إلى المدرسةِ، والتنمرُ أنواعٌ كالتنمرِ الجسديِّ، وهو الاعتداءُ بالضربِ عليهِ، والتنمر النفسيِّ كالعنصريَّةِ المقيتةِ، والسخريةِ منهُ، لذلكَ فإنَّ التوسعَ في تعيينِ الأخصائيِّينَ الاجتماعيِّينَ فِي المدارسِ، سيؤدِّي إلى انخفاضِ نسبِ التنمُّرِ.
- تأثيرُ وتثبيطُ بعضِ أفرادِ المجتمعِ علَى الطلابِ، كتصعيبِ التعليمِ عليهِم والإيحاءِ لهم بعدمِ الفائدةِ منه.
- طولُ فترةِ بقاءِ الطلابِ فِي المدرسةِ، والمللُ مِن طريقةِ إلقاءِ بعضِ المعلِّمينَ للدروسِ، ومن الاعتمادِ علَى أسلوبِ تلقينِ الدروسِ، وعدمِ إشراكِ الطلابِ فِي العمليةِ التعليميةِ التفاعليةِ، كوضعِ فصلٍ لكلِّ مادةٍ، ويكونُ علَى شكلِ معملٍ، أو ورشةِ عملٍ، وعملِ رحلاتٍ خارجيَّة للمدرسةِ، وذلكَ حسبَ استبيانِ يوزَّع علَى الطلابِ فِي الفصلِ، وحسب ميولِ كلِّ طالبٍ في طريقةِ التعليمِ المناسبةِ له.
- عدمُ اهتمامِ الأهلِ بتشجيعِ الابنِ ومدحه علَى درجاتهِ المرتفعةِ؛ فيشعرُ بأنَّ مجهودَهُ واجتهادَهُ وتفوقَهُ يضيعُ سدًى ولا يُقدَّر.
- بعضُ الأسرِ يفرحُون بعودةِ المدرسةِ ليرتاحُوا مِن مشكلاتِ الأبناءِ فِي المنزلِ، فينعكسُ سلبًا علَى نفسيَّةِ الأبناءِ، ويشعرونَ أنَّ الهدفَ مِن المدرسةِ هُو مكانٌ يرتادهُ الطلابُ ليتخلصَ الوالدانِ منهُم ومن مشكلاتهم.
- تأثيرُ الخلافاتِ الزوجيَّة علَى الأبناءِ، الأمرُ الذِي يؤدِّي إلى إهمالِ الطالبِ للدراسةِ وكرهِ المدرسةِ.
- مِن الطلابِ مَن يرَى في نفسِهِ نقصَ الثقةِ، ومنهُم مَن لديةِ مشكلاتٌ أسريَّةٌ، واجتماعيَّةٌ، ونفسيَّةٌ، وصحيَّةٌ، واقتصاديَّةٌ، ومنهُم مَن لديهِ مشكلاتٌ تعليميَّةٌ: (صعوباتُ تعلمِ، مشكلات نُطقٍ).
* رسالة: إنَّ المأمولَ مِن خطباءِ الجمعةِ، تناولَ موضوعَ صعوبةِ عودةِ بعضِ الطلابِ للمدارسِ بعدَ الإجازةِ، فِي إحدَى خطبِهم، فالخطبةُ فرصةٌ يجتمعُ فيهَا مختلفُ شرائحِ المجتمعِ، فيشهدهَا مديرُو المدارسِ، والمعلِّمونَ، والطلابُ، وأولياءُ الأمورِ. عبدالرحمن حسن جان
مستشار اجتماعي
عبدالرحمن حسن جان
https://vid.alarabiya.net/images/2018/09/02/5952987f-9cee-410f-9932-4cd6e2f71819/5952987f-9cee-410f-9932-4cd6e2f71819_16x9_1200x676.JPG
يواجهُ بعضُ الطلابِ صعوبةً عندَ العودةِ للمدارسِ بعدَ إجازةِ نهايةِ العامِ الدراسيِّ، وفِي اعتقاديِ هِي ظاهرةٌ أزليَّةٌ، ولهَا أسبابهَا الشخصيَّةُ والنفسيَّةُ والاجتماعيَّةُ والمدرسيَّةُ، ويمكنُ الافتراضُ من واقعِ خبرتِي كطالبٍ سابقٍ فِي التعليمِ العامِّ، وكمختصٍّ فِي التأهيلِ الاجتماعيِّ، وكأبٍ، بأنَّ أسبابَ صعوبةِ عودةِ الطلابِ للمدارسِ قدْ تكمنُ في الأسبابِ التاليةِ:
- سوءُ تنظيمِ الطالبِ لوقتِ نومهِ، فتجدهُ مثلًا بعدَ عودتهِ مِن المدرسةِ يتناولُ وجبةَ الغداءِ، وينامُ إلى أذانِ المغربِ، وربَّما إلى أكثرِ مِن ذلكَ؛ ممَّا يؤدِّي إلى السَّهرِ لأوقاتٍ متأخِّرةٍ مِن اللَّيلِ، ثمَّ يجدُ صعوبةً فِي الاستيقاظِ فِي الصباحِ الباكرِ بنشاط وحيوية، وبالتالي يذهب كارهاً للمدرسة، وهو يشعرُ بالنعاسِ، ومن ثمَّ قدْ ينامُ في الفصلِ أثناءَ الحصصِ الدراسيَّةِ، الأمرُ الذِي يحرمهُ مِن استيعابِ الدروسِ، ويعرِّضه لتوبيخِ مدرِّسيهِ على النَّومِ.
- تقاعسُ وإهمالُ الطالبِ في استذكارِ دروسهِ، وقد يكونُ ذلكَ بسببِ عدمِ رغبتهِ فِي الاستذكارِ، وقد يكونُ بسببِ إهدارِ أوقاتِهِ فِي اللعبِ، والتسكعِ فِي الطرقاتِ، أو قد يكونُ بسببِ تحمُّلهِ مسؤوليَّة الأسرةِ كالانشغالِ بوظيفةٍ فِي الفترةِ المسائيَّة، ليصرفَ منها على أسرتهِ.
- سوءُ معاملةِ إدارةِ المدرسةِ للطالبِ كمعاقبتهِ بالتوبيخِ لتأخُّرهِ عن الطابورِ الصباحيِّ، وغير ذلكَ مِن العقوباتِ، وكانَ بالإمكانِ استبدال العقوبةِ بتحويلِ الطالبِ للأخصائيِّ الاجتماعيِّ، لدراسةِ أسبابِ المشكلاتِ المدرسيَّةِ التي تواجهُ الطُّلاب وعلاجهَا.
- تنمُّر الطلابِ علَى زميلهِم الطالبِ، ممَّا يجعلهُ ينفرُ من البيئةِ المدرسيَّةِ، ويكرهُ العودةَ إلى المدرسةِ، والتنمرُ أنواعٌ كالتنمرِ الجسديِّ، وهو الاعتداءُ بالضربِ عليهِ، والتنمر النفسيِّ كالعنصريَّةِ المقيتةِ، والسخريةِ منهُ، لذلكَ فإنَّ التوسعَ في تعيينِ الأخصائيِّينَ الاجتماعيِّينَ فِي المدارسِ، سيؤدِّي إلى انخفاضِ نسبِ التنمُّرِ.
- تأثيرُ وتثبيطُ بعضِ أفرادِ المجتمعِ علَى الطلابِ، كتصعيبِ التعليمِ عليهِم والإيحاءِ لهم بعدمِ الفائدةِ منه.
- طولُ فترةِ بقاءِ الطلابِ فِي المدرسةِ، والمللُ مِن طريقةِ إلقاءِ بعضِ المعلِّمينَ للدروسِ، ومن الاعتمادِ علَى أسلوبِ تلقينِ الدروسِ، وعدمِ إشراكِ الطلابِ فِي العمليةِ التعليميةِ التفاعليةِ، كوضعِ فصلٍ لكلِّ مادةٍ، ويكونُ علَى شكلِ معملٍ، أو ورشةِ عملٍ، وعملِ رحلاتٍ خارجيَّة للمدرسةِ، وذلكَ حسبَ استبيانِ يوزَّع علَى الطلابِ فِي الفصلِ، وحسب ميولِ كلِّ طالبٍ في طريقةِ التعليمِ المناسبةِ له.
- عدمُ اهتمامِ الأهلِ بتشجيعِ الابنِ ومدحه علَى درجاتهِ المرتفعةِ؛ فيشعرُ بأنَّ مجهودَهُ واجتهادَهُ وتفوقَهُ يضيعُ سدًى ولا يُقدَّر.
- بعضُ الأسرِ يفرحُون بعودةِ المدرسةِ ليرتاحُوا مِن مشكلاتِ الأبناءِ فِي المنزلِ، فينعكسُ سلبًا علَى نفسيَّةِ الأبناءِ، ويشعرونَ أنَّ الهدفَ مِن المدرسةِ هُو مكانٌ يرتادهُ الطلابُ ليتخلصَ الوالدانِ منهُم ومن مشكلاتهم.
- تأثيرُ الخلافاتِ الزوجيَّة علَى الأبناءِ، الأمرُ الذِي يؤدِّي إلى إهمالِ الطالبِ للدراسةِ وكرهِ المدرسةِ.
- مِن الطلابِ مَن يرَى في نفسِهِ نقصَ الثقةِ، ومنهُم مَن لديةِ مشكلاتٌ أسريَّةٌ، واجتماعيَّةٌ، ونفسيَّةٌ، وصحيَّةٌ، واقتصاديَّةٌ، ومنهُم مَن لديهِ مشكلاتٌ تعليميَّةٌ: (صعوباتُ تعلمِ، مشكلات نُطقٍ).
* رسالة: إنَّ المأمولَ مِن خطباءِ الجمعةِ، تناولَ موضوعَ صعوبةِ عودةِ بعضِ الطلابِ للمدارسِ بعدَ الإجازةِ، فِي إحدَى خطبِهم، فالخطبةُ فرصةٌ يجتمعُ فيهَا مختلفُ شرائحِ المجتمعِ، فيشهدهَا مديرُو المدارسِ، والمعلِّمونَ، والطلابُ، وأولياءُ الأمورِ. عبدالرحمن حسن جان
مستشار اجتماعي