ريحانة شمران
10-02-2024, 03:29 AM
الذاكرة المغلقة إلى أين؟
بقلم :علي حسين
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhtXGwpHCuCnu_j6txLGOF6CObliBk4Id4KKxYSqKIjH0 YvE4ncxIuQoI9tCgT04iJ_31YDyHyKk9hI9dcV7erXWWBsWqFW RE44mythUExWyh1ZJttp5hBMYR2YJgHj6zKtAxcuJ8NmRjM9j6 R7Mo2X5hfiPYcv5K7z3MKRfnMxn7XttjJVMcvHWUxUnzY/s1920/wallpaper%201.jpg
بصراحة.. وأشياء أُخْرَى
إنَّ لضغوطاتِ الحياةِ دورًا مهمًّا فِي امتلاءِ ذاكرتِنَا بمَا لَا طاقةَ لنَا بهِ.. عُدُّوا معَي:
- القروضُ المتراكمةُ والتِي -للأسف- نحنُ السَّببُ الرئيسُ فيهَا، فمَا ننتهِي مِن قرضٍ بفكرتِهِ غيرِ الجيدةِ حتَّى نفكِّرَ فِي قرضٍ آخرَ، أصبحنَا بكلِّ سقوطٍ مفخرة القروضِ التِي اشبعتَنَا ديونًا فوقَ ديونٍ كأنَّها ظُلماتٌ.
- الأولادُ والبناتُ والشِّراءُ مِن كماليَّاتِ الحياةِ، والتِي حتمًا نستطيعُ الاستغناءَ عنهَا، فهَي ليستْ مِن الضروريَّاتِ المهمَّةِ التِي لَا تستقيمُ الحياةُ إلَّا بهَا، فالآيبادُ بلونِهِ الفوشيِّ للبناتِ، إلَى الألوانِ بطعمِ الأنديةِ غير آخرِ موديلٍ للهواتفِ الذَّكيَّةِ مِن الألفينِ إلَى أنْ يقضيَ اللهُ أمرًا كانَ مفعولًا "منكوبًا"!
- طلباتُ السيَّارةِ فهناكَ سيَّارةُ المدامِ والبنتِ التِي فِي الجامعةِ، إلى سيَّارةِ العائلةِ والسوَّاقِ.. أشياءُ -واللهِ العظيم- مَا أنزلَ اللهُ بهَا مِن سُلطانٍ!
- السوقُ -ومَا أدراكُم مَا شهيَّةُ الشِّراءِ عندَ النِّساءِ مِن الدُّخولِ للسُّوقِ، والتَّفتيشِ عَن كلِّ جديدٍ بأدوارِهِ، وحينَ تفكِّرُ المرأةُ، الزوجةُ، البنتُ.. فِي الذهابِ إلَى الكافيهاتِ، ومتعةِ التَّصويرِ ونشرِهَا فِي قروباتِ العائلةِ والأصدقاءِ والصديقاتِ.
- وإنْ سَلِمَتْ مِن ذلكَ كلِّهِ تبقَى مشكلةُ الصَّرفِ بلَا تروٍّ، هكذَا نصرفُ -والعياذُ باللهِ- كيفمَا اتَّفقَ، المهمُّ عندَ البعضِ وغايتهُ ألَّا ينتهِي الشَّهرُ إلَّا علَى آخرِ هللةٍ فيهَا قدْ صرفنَاهَا، وهكذَا هلمَّ جرَّا!
وبعدَ ذلكَ نستغربُ مِن الكثيرِ منَّا أنْ ننسَى بعضَ أسماءِ أبنائِنَا، بلْ وصلَ بالبعضِ إنْ سألتهُ: "إيش تعشِّيت أمس؟" لوقفَ يشحذُ ذاكرتَهُ ويشحنَهَا دونَ جدوَى، وقدْ يتذكَّرُ بعضَ عشائهِ ويخطئُ فِي البقيَّةِ.. وهناكَ أمثلةٌ نقولهَا بألسنتَا ونغرسهَا فينَا وفِي نفوسِ النشءِ، وهِي معتقداتٌ خاطئةٌ جدًّا جدًّا، وهِي ربَّما سببٌ مِن أسبابِ امتلاءِ ذاكرتِنَا بهذهِ الأمثالِ الكبسيَّةِ مثل: "عِشْ يومَكَ بيومِكَ"، "اصرفْ مَا فِي الجيبِ يأتيكَ مَا فِي الغيبِ"، وهكذَا تدخلنَا وأبناءنَا فِي متاهةِ الكسلِ والصرفِ تبذيرًا دونَ معرفةِ العواقبِ؛ لذَا ذاكرتُنَا ممتلئةٌ، ونحتاجُ بينَ فترةٍ وأُخْرى أنْ نفرِّغَ منهَا هذَا إنْ استطعنَا إلَى ذلكَ سبيلًا!
وأخيرًا...
هكذَا هِي الحياةُ، مرارةٌ وفَقْدٌ، سعادةٌ وشقاءٌ، خسارةٌ ونجاحٌ، انتماءٌ ووفاءٌ، خذلانٌ وسقوطٌ، همَّةٌ وسموٌّ.. فماذَا نحنُ فاعلُونَ؟
أنْ نعبرَ بينَ طرقاتِ الحياةِ ودروبِهَا بالهوينَى حتَّى نصلَ، وإنْ سقطنَا قليلًا مِن أثرِ الصَّدماتِ.
========================================
بقلم :علي حسين
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhtXGwpHCuCnu_j6txLGOF6CObliBk4Id4KKxYSqKIjH0 YvE4ncxIuQoI9tCgT04iJ_31YDyHyKk9hI9dcV7erXWWBsWqFW RE44mythUExWyh1ZJttp5hBMYR2YJgHj6zKtAxcuJ8NmRjM9j6 R7Mo2X5hfiPYcv5K7z3MKRfnMxn7XttjJVMcvHWUxUnzY/s1920/wallpaper%201.jpg
بصراحة.. وأشياء أُخْرَى
إنَّ لضغوطاتِ الحياةِ دورًا مهمًّا فِي امتلاءِ ذاكرتِنَا بمَا لَا طاقةَ لنَا بهِ.. عُدُّوا معَي:
- القروضُ المتراكمةُ والتِي -للأسف- نحنُ السَّببُ الرئيسُ فيهَا، فمَا ننتهِي مِن قرضٍ بفكرتِهِ غيرِ الجيدةِ حتَّى نفكِّرَ فِي قرضٍ آخرَ، أصبحنَا بكلِّ سقوطٍ مفخرة القروضِ التِي اشبعتَنَا ديونًا فوقَ ديونٍ كأنَّها ظُلماتٌ.
- الأولادُ والبناتُ والشِّراءُ مِن كماليَّاتِ الحياةِ، والتِي حتمًا نستطيعُ الاستغناءَ عنهَا، فهَي ليستْ مِن الضروريَّاتِ المهمَّةِ التِي لَا تستقيمُ الحياةُ إلَّا بهَا، فالآيبادُ بلونِهِ الفوشيِّ للبناتِ، إلَى الألوانِ بطعمِ الأنديةِ غير آخرِ موديلٍ للهواتفِ الذَّكيَّةِ مِن الألفينِ إلَى أنْ يقضيَ اللهُ أمرًا كانَ مفعولًا "منكوبًا"!
- طلباتُ السيَّارةِ فهناكَ سيَّارةُ المدامِ والبنتِ التِي فِي الجامعةِ، إلى سيَّارةِ العائلةِ والسوَّاقِ.. أشياءُ -واللهِ العظيم- مَا أنزلَ اللهُ بهَا مِن سُلطانٍ!
- السوقُ -ومَا أدراكُم مَا شهيَّةُ الشِّراءِ عندَ النِّساءِ مِن الدُّخولِ للسُّوقِ، والتَّفتيشِ عَن كلِّ جديدٍ بأدوارِهِ، وحينَ تفكِّرُ المرأةُ، الزوجةُ، البنتُ.. فِي الذهابِ إلَى الكافيهاتِ، ومتعةِ التَّصويرِ ونشرِهَا فِي قروباتِ العائلةِ والأصدقاءِ والصديقاتِ.
- وإنْ سَلِمَتْ مِن ذلكَ كلِّهِ تبقَى مشكلةُ الصَّرفِ بلَا تروٍّ، هكذَا نصرفُ -والعياذُ باللهِ- كيفمَا اتَّفقَ، المهمُّ عندَ البعضِ وغايتهُ ألَّا ينتهِي الشَّهرُ إلَّا علَى آخرِ هللةٍ فيهَا قدْ صرفنَاهَا، وهكذَا هلمَّ جرَّا!
وبعدَ ذلكَ نستغربُ مِن الكثيرِ منَّا أنْ ننسَى بعضَ أسماءِ أبنائِنَا، بلْ وصلَ بالبعضِ إنْ سألتهُ: "إيش تعشِّيت أمس؟" لوقفَ يشحذُ ذاكرتَهُ ويشحنَهَا دونَ جدوَى، وقدْ يتذكَّرُ بعضَ عشائهِ ويخطئُ فِي البقيَّةِ.. وهناكَ أمثلةٌ نقولهَا بألسنتَا ونغرسهَا فينَا وفِي نفوسِ النشءِ، وهِي معتقداتٌ خاطئةٌ جدًّا جدًّا، وهِي ربَّما سببٌ مِن أسبابِ امتلاءِ ذاكرتِنَا بهذهِ الأمثالِ الكبسيَّةِ مثل: "عِشْ يومَكَ بيومِكَ"، "اصرفْ مَا فِي الجيبِ يأتيكَ مَا فِي الغيبِ"، وهكذَا تدخلنَا وأبناءنَا فِي متاهةِ الكسلِ والصرفِ تبذيرًا دونَ معرفةِ العواقبِ؛ لذَا ذاكرتُنَا ممتلئةٌ، ونحتاجُ بينَ فترةٍ وأُخْرى أنْ نفرِّغَ منهَا هذَا إنْ استطعنَا إلَى ذلكَ سبيلًا!
وأخيرًا...
هكذَا هِي الحياةُ، مرارةٌ وفَقْدٌ، سعادةٌ وشقاءٌ، خسارةٌ ونجاحٌ، انتماءٌ ووفاءٌ، خذلانٌ وسقوطٌ، همَّةٌ وسموٌّ.. فماذَا نحنُ فاعلُونَ؟
أنْ نعبرَ بينَ طرقاتِ الحياةِ ودروبِهَا بالهوينَى حتَّى نصلَ، وإنْ سقطنَا قليلًا مِن أثرِ الصَّدماتِ.
========================================