ريحانة شمران
10-18-2024, 02:47 PM
عقدة النقص
للكاتب / محمد الفايز
https://nafseyati.com/wp-content/uploads/2021/11/%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%AA%D9%8A-%D8%B9%D9%82%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%B5.jpg
التضليلُ، والمشهدُ في بعضِ الرواياتِ والحكاياتِ أشبهُ بدرامَا تتكرَّرُ كلَّ يومٍ؛ لكسبِ أمجادٍ شخصيَّةٍ مَا أنزلَ اللهُ بِهَا مِن سُلطَانٍ، وتثيرهَا احتفالاتٌ و"مايك" من حفلِ زواجٍ، إلى بطولاتٍ، وتصدَّر مشهدٌ يعتليه التَّصفيقُ ولسانُ حاله نحنُ الأفضلُ، ونحنُ الأحسنُ. ما الفائدةُ في مدحِ مصطنعِ أو بطولاتٍ يعتريهَا التزلُّفُ والانتقاصُ؟ عقولٌ ليسَ لهَا بصيرةٌ.. المبالغةُ فِي الاحتفالاتِ أمرٌ غيرُ محمودٍ، ويترتَّبُ علَى ذلكَ مشاهدُ لَا تستسيغُهَا النُّفوسُ. مَا يرفعُ مقامَ الإنسانِ إلَّا محبَّتهُ للوطنِ، وأخلاقُهُ، وتعاملهُ الرَّاقِي الواعِي الذِي يجمعُ ويكونُ لهُ أثرٌ، لَا أنْ تكونَ قيمتُكَ بالتَّمجيدِ والإطراءِ، والبعضُ يتطوَّرُ فيهِ الأمرُ، يمنحُ شهاداتُ الكمالِ والتَّمامِ، وصاحبُ سيرةٍ ومسيرةٍ، وغيرهَا مِن الأوصافِ الفارغةِ التِي لا تحملُ طابعًا يأخذُ فيهِ إنجازًا!!.
عقدةُ النَّقصِ مرضٌ يكتنفهُ التَّقليلُ مِن الآخرِينَ، واللَّعبُ علَى وترِ أنَا موجودٌ، فأصبحَ البعضُ يتصدَّر الحديثَ بلَا قيمةٍ مضافةٍ. الحقيقةُ التِي لَا يمكنُ إنكارهَا أنَّ الأجهزةَ الحديثةَ وبتحولاتِهَا جعلتْ مِن البعضِ يسعَى ليكونَ لهُ موطئُ قدمٍ أمامَ تلكَ الأجهزةِ والتقنياتِ، فأصبحَ البعضُ ممثلًا بارعًا يسعَى لأنْ تكونَ لهُ حبكةٌ تاريخيَّةٌ يشاهدهَا النَّاسُ، فالظَّاهرُ للنَّاسِ أنَّه المقدامُ بتاريخٍ وتأليفٍ مصطنعٍ، إلَّا أنَّه فِي الحقيقةِ صغيرٌ أمامَ الكاميرَا والأضواءِ. التقنياتُ هِي التِي جعلتْ منهُ مميَّزًا، هذهِ هِي الحقيقةُ سلطةُ الآلةِ ودورهَا فِي تفخيمِ المشهدِ.
==========================================
للكاتب / محمد الفايز
https://nafseyati.com/wp-content/uploads/2021/11/%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%AA%D9%8A-%D8%B9%D9%82%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%B5.jpg
التضليلُ، والمشهدُ في بعضِ الرواياتِ والحكاياتِ أشبهُ بدرامَا تتكرَّرُ كلَّ يومٍ؛ لكسبِ أمجادٍ شخصيَّةٍ مَا أنزلَ اللهُ بِهَا مِن سُلطَانٍ، وتثيرهَا احتفالاتٌ و"مايك" من حفلِ زواجٍ، إلى بطولاتٍ، وتصدَّر مشهدٌ يعتليه التَّصفيقُ ولسانُ حاله نحنُ الأفضلُ، ونحنُ الأحسنُ. ما الفائدةُ في مدحِ مصطنعِ أو بطولاتٍ يعتريهَا التزلُّفُ والانتقاصُ؟ عقولٌ ليسَ لهَا بصيرةٌ.. المبالغةُ فِي الاحتفالاتِ أمرٌ غيرُ محمودٍ، ويترتَّبُ علَى ذلكَ مشاهدُ لَا تستسيغُهَا النُّفوسُ. مَا يرفعُ مقامَ الإنسانِ إلَّا محبَّتهُ للوطنِ، وأخلاقُهُ، وتعاملهُ الرَّاقِي الواعِي الذِي يجمعُ ويكونُ لهُ أثرٌ، لَا أنْ تكونَ قيمتُكَ بالتَّمجيدِ والإطراءِ، والبعضُ يتطوَّرُ فيهِ الأمرُ، يمنحُ شهاداتُ الكمالِ والتَّمامِ، وصاحبُ سيرةٍ ومسيرةٍ، وغيرهَا مِن الأوصافِ الفارغةِ التِي لا تحملُ طابعًا يأخذُ فيهِ إنجازًا!!.
عقدةُ النَّقصِ مرضٌ يكتنفهُ التَّقليلُ مِن الآخرِينَ، واللَّعبُ علَى وترِ أنَا موجودٌ، فأصبحَ البعضُ يتصدَّر الحديثَ بلَا قيمةٍ مضافةٍ. الحقيقةُ التِي لَا يمكنُ إنكارهَا أنَّ الأجهزةَ الحديثةَ وبتحولاتِهَا جعلتْ مِن البعضِ يسعَى ليكونَ لهُ موطئُ قدمٍ أمامَ تلكَ الأجهزةِ والتقنياتِ، فأصبحَ البعضُ ممثلًا بارعًا يسعَى لأنْ تكونَ لهُ حبكةٌ تاريخيَّةٌ يشاهدهَا النَّاسُ، فالظَّاهرُ للنَّاسِ أنَّه المقدامُ بتاريخٍ وتأليفٍ مصطنعٍ، إلَّا أنَّه فِي الحقيقةِ صغيرٌ أمامَ الكاميرَا والأضواءِ. التقنياتُ هِي التِي جعلتْ منهُ مميَّزًا، هذهِ هِي الحقيقةُ سلطةُ الآلةِ ودورهَا فِي تفخيمِ المشهدِ.
==========================================