جنة الورود
12-04-2024, 12:49 AM
خدر أميمة
https://img.stablecog.com/insecure/1920w/aHR0cHM6Ly9iLnN0YWJsZWNvZy5jb20vYzY5MjdmODYtN2NlNi 00Nzc3LWE2NjEtNDQ4N2RhMmRhMjVhLmpwZWc.webp
أتبكرُ أم أنت المعنّى برائحِ
تعودُ لذكرى الحبَّ بين مسارحي
ويوم دخلتُ الخِدرَ خدرَ أُميمةٍ
فقالتْ لكَ الويلاتُ إنّكَ فاضحي
أتفضحني إنّي العفيفةُ في المَلا
قبضتُ على جمرِ النوى دونَ صالحِ
لفُرقةِ ناسٍ لا أحبّ فِراقهم
كأنَّك عنَّا بعد يومٍ بنازحِ
زعمَ البوارحُ أن فرقتنا غدًا
متى همّ جيلُ العاشقين لِبارحِ
فلا طيرةً نبغي بعقرِ عقولنا
فإنّ وشاحَ العقلِ خيرُ وشائحِ
اُميمةَ جودي بالوصال فإنني
أذوبُ بجمرِ الحبِّ بين جوانحي
فلا تقتلي صبًّا فإنّ دماءَهُ
كنهرِ كُليبٍ لا يجفُّ ببارحِ
فلما أجزنا عَرْصة الدارِ وانتهتْ
بنا رحلةُ العشّاقِ نحو مسارحِ
جذبتُ بفَودَي رأسِها فتمايلتْ
عليّ هضيمَ الكشحِ عبلَ الصفائحِ
كأني وذات الخالِ أطيارُ جَنّةٍ
نطيرُ الى الجوزاء دون تجانحِ
إلى أنْ تمادتْ في الغرامِ وليتها
لعشقِ الغوانيَ لم تكن بمطاوحِ
حذارِ الإهانات التي ظهرتْ لها
لحبٍّ عفيفٍ ليس حبّ مصالحِ
لئنْ فقَّدَ المرءُ إتزانَ أمورهِ
سيتبعْ شياطينَ الهوى في التناصحِ
كذا الشعراءُ البائسينَ ينالُهم
من ألحبّ بعضًا من شذوذِ قرائحِ
متى زُرتَني تلفَ التغزّلَ ديدني
وذا عفّةٍ عندَ ابتلاءِ فضائحِ
سأكتبُ أمجادًا بسودِ صحائفٍ
أقارعُ أوغادًا ببيضِ صفائحٍ
عبد الستار بكر النعيمي
https://img.stablecog.com/insecure/1920w/aHR0cHM6Ly9iLnN0YWJsZWNvZy5jb20vYzY5MjdmODYtN2NlNi 00Nzc3LWE2NjEtNDQ4N2RhMmRhMjVhLmpwZWc.webp
أتبكرُ أم أنت المعنّى برائحِ
تعودُ لذكرى الحبَّ بين مسارحي
ويوم دخلتُ الخِدرَ خدرَ أُميمةٍ
فقالتْ لكَ الويلاتُ إنّكَ فاضحي
أتفضحني إنّي العفيفةُ في المَلا
قبضتُ على جمرِ النوى دونَ صالحِ
لفُرقةِ ناسٍ لا أحبّ فِراقهم
كأنَّك عنَّا بعد يومٍ بنازحِ
زعمَ البوارحُ أن فرقتنا غدًا
متى همّ جيلُ العاشقين لِبارحِ
فلا طيرةً نبغي بعقرِ عقولنا
فإنّ وشاحَ العقلِ خيرُ وشائحِ
اُميمةَ جودي بالوصال فإنني
أذوبُ بجمرِ الحبِّ بين جوانحي
فلا تقتلي صبًّا فإنّ دماءَهُ
كنهرِ كُليبٍ لا يجفُّ ببارحِ
فلما أجزنا عَرْصة الدارِ وانتهتْ
بنا رحلةُ العشّاقِ نحو مسارحِ
جذبتُ بفَودَي رأسِها فتمايلتْ
عليّ هضيمَ الكشحِ عبلَ الصفائحِ
كأني وذات الخالِ أطيارُ جَنّةٍ
نطيرُ الى الجوزاء دون تجانحِ
إلى أنْ تمادتْ في الغرامِ وليتها
لعشقِ الغوانيَ لم تكن بمطاوحِ
حذارِ الإهانات التي ظهرتْ لها
لحبٍّ عفيفٍ ليس حبّ مصالحِ
لئنْ فقَّدَ المرءُ إتزانَ أمورهِ
سيتبعْ شياطينَ الهوى في التناصحِ
كذا الشعراءُ البائسينَ ينالُهم
من ألحبّ بعضًا من شذوذِ قرائحِ
متى زُرتَني تلفَ التغزّلَ ديدني
وذا عفّةٍ عندَ ابتلاءِ فضائحِ
سأكتبُ أمجادًا بسودِ صحائفٍ
أقارعُ أوغادًا ببيضِ صفائحٍ
عبد الستار بكر النعيمي