تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوَقْفَةُ السَادِسَةُ حَوْلَ الجُزءِ السَّادِس


الحمدان
03-06-2025, 05:41 PM
[٦-٣٠] 
الوَقْفَةُ السَادِسَةُ حَوْلَ الجُزءِ السَّادِس۩
°°°°*** °°°°** °°°°
📜 ﴿وَرُسُلًا قَد قَصَصناهُم عَلَيكَ مِن قَبلُ وَرُسُلًا لَم نَقصُصهُم عَلَيكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ موسى تَكليمًا﴾ [النساء: ١٦٤]
قد خصَّ الله سبحانه موسى عليه السلام بتكليم خاص له ﴿وَلَمّا جاءَ موسى لِميقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِني أَنظُر إِلَيكَ قالَ لَن تَراني﴾ وناداه وناجاه ﴿وَنادَيناهُ مِن جانِبِ الطّورِ الأَيمَنِ وَقَرَّبناهُ نَجِيًّا﴾ وكل من له أدنى ذوق في الألفاظ ودلالتها على معانيها يجزم بأنَّ هذا السياق يقتضي تخصيصه بتكليم لم يحصل لغيره، ولو كان هذا التكليم الذي حصل له مشاركاً فيه لسائر الأنبياء لم يكن لتخصيصه معنى.
بدائع الفوائد لابن القيم: [ ٨٠ / ٢ ]
°°°°*** °°°°** °°°°
📜 ﴿اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا﴾ [المائدة: ٣]
كانت شرائع الإسلام تنزل شيئاً فشيئاً، فصار الحجُّ كمالَ الدين وتمامَ النعمة، فإذا لم يحج الرجل لم يكن إسلامُه ودينه كاملاً، بل يكون ناقصاً، ولا يجوز للمسلم أن يترك دينه ناقصاً.
شرح العمدة لابن تيمية: [ ٢١٦ / ١ ]
°°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿فَبِما نَقضِهِم ميثاقَهُم لَعَنّاهُم وَجَعَلنا قُلوبَهُم قاسِيَةً يُحَرِّفونَ الكَلِمَ عَن مَواضِعِهِ وَنَسوا حَظًّا مِمّا ذُكِّروا بِهِ﴾ [المائدة: ١٣]
القلوب ثلاثة: قلبٌ قاس ٍوهو اليابس الصلب الذي لا يقبل الحق، وضده القلب اللين المتماسك الذي يقبل الحق بلينه ويحفظه بتماسكه، بخلاف القلب المريض الذي لا يحفظ ما ينطبع فيه لميعانه ورخاوته، وفي المسند عن النبي ﷺ : "القلوبُ آنية الله في أرضه، فأحبها إليه أصلبها وأرقها وأصفاها".
شفاء العليل لابن القيم: ( ١٠٥ )
°°°°*** °°°°** °°°°
📜 ﴿وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسولَهُ وَالَّذينَ آمَنوا فَإِنَّ حِزبَ اللَّهِ هُمُ الغالِبونَ﴾ [المائدة: ٥٦]
هذه بشارةٌ عظيمةٌ لمن قام بأمر الله وصار من حزبه وجنده أنَّ له الغلبة، وإِن أُديل عليه في بعض الأحيان لحكمة يريدها الله تعالى، فآخر أمره الغلبة والانتصار، ومن أصدق من الله قيلاً.
تفسير السعدي: ( ٢٦٠ )
°°°°*** °°°°** °°°