المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوَقْفَةُ الثَّامِنَةُ حَوْلَ الجُزءِ الثَّامِن


الحمدان
03-08-2025, 02:23 PM
[٨-٣٠] 
الوَقْفَةُ الثَّامِنَةُ حَوْلَ الجُزءِ الثَّامِن۩
°°°** °°°* °°°* °°°
📜 ﴿قُل إِنَّني هَداني رَبّي إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ دينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبراهيمَ حَنيفًا وَما كانَ مِنَ المُشرِكينَ﴾ [الأنعام: ١٦١]
لا يلزمُ من كونه ﷺ أُمر باتباع ملة إبراهيم أن يكون إبراهيم أكمل منه فيها، لأنه ﷺ قام بها قياماً عظيماً وأُكملت له إكمالاً تاماً لم يسبقه أحدٌ إلى هذا الكمال، ولهذا كان خاتم الأنبياء وسيد ولد آدم على الإطلاق، وصاحب المقام المحمود الذي يرهب إليه الخلق حتى إبراهيم الخليل عليه السلام.
تفسير ابن كثير : [ ٣٨١ / ٣ ]
°°°** °°°* °°°** °°°
📜 ﴿قالا رَبَّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا وَإِن لَم تَغفِر لَنا وَتَرحَمنا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ﴾ [الأعراف: ٢٣]
إنما ابتلى الله الأنبياء بالذنوب رفعاً لدرجاتهم بالتوبة، وتبليغاً لهم إلى محبته، فإنَّ الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، ويفرح بتوبة التائب أشد فرح، فالمقصود كمال الغاية لا نقص البادية.
مجموع الفتاوى لابن تيمية: [ ٨٩ / ٢١ ]
°°°** °°°** °°°** °°°
📜 ﴿وَاذكُروا إِذ جَعَلَكُم خُلَفاءَ مِن بَعدِ قَومِ نوحٍ وَزادَكُم فِي الخَلقِ بَسطَةً فَاذكُروا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾ [الأعراف: ٦٩]
ذِكرُ آلائه تبارك وتعالى ونعمه على عبده سببُ الفلاح والسَّعادة، لأنَّ ذلك لا يزيدُه إلا محبةً لله وحمدًا وشكرًا وطاعة، وشُهود تقصيره وتفريطه في القليل مما يجبُ لله عليه.
مفتاح دار السعادة لابن القيم: [ ٢٢٩ / ١ ]
°°°** °°°** °°°** °°°
📜 ﴿وَلا تُفسِدوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها وَادعوهُ خَوفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحمَتَ اللَّهِ قَريبٌ مِنَ المُحسِنينَ﴾ [الأعراف: ٥٦]
فاللهُ أصلَحَ الأرضَ بِرَسولِه ﷺ ودِينِه وبالأمرِ بالتَّوحيدِ، ونهى عن فسادِها بالشِّركِ به ومُخالَفةِ رَسُولِه ﷺ ومَن تدَبَّرَ أحوالَ العالَمِ وَجَدَ كلَّ صَلاحٍ في الأرضِ سبَبُه توحيدُ الله وعبادته وطاعةُ رسوله ﷺ وكُلَّ شَرٍّ في العالمِ وفتنةٍ وبَلاءٍ وقَحطٍ وتَسليطِ عدوٍّ فسَبَبُه مُخالفةُ الرَّسول ﷺ والدَّعوةُ إلى غَيرِ الله.
مجموع الفتاوى لابن تيمية: [ ٢٤ / ١٥ ]
°°°** °°°** °°°** °°°