المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوَقْفَةُ العَاشِرَةُ حَوْلَ الجُزءِ العَاشِر


الحمدان
03-10-2025, 07:54 AM
[١٠-٣٠]الوَقْفَةُ العَاشِرَةُ حَوْلَ الجُزءِ العَاشِر ۩
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿إِذ يُريكَهُمُ اللَّهُ في مَنامِكَ قَليلًا وَلَو أَراكَهُم كَثيرًا لَفَشِلتُم وَلَتَنازَعتُم فِي الأَمرِ وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَليمٌ بِذاتِ الصُّدورِ﴾
[الأنفال: ٤٣]
كانت تلك الرؤيا من أسباب النصر ومنةً من الله على رسوله ﷺ والمؤمنين في بدر، فقلة العدد في الرؤيا رمزاً وكنايةً على وهن المشركين لا عن قلة عددهم، فلما أراد الله خذل المشركين أرى نبيئه المشركين قليلاً، كنايةً بأحد أسباب الانهزام، فإن الانهزام يجيءُ من قلة العدد.
تفسير ابن عاشور:[ ٢٢/ ١٠]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِمَن في أَيديكُم مِنَ الأَسرى إِن يَعلَمِ اللَّهُ في قُلوبِكُم خَيرًا يُؤتِكُم خَيرًا مِمّا أُخِذَ مِنكُم وَيَغفِر لَكُم وَاللَّهُ غَفورٌ رَحيمٌ﴾
[الأنفال: ٧٠]
فمحل نَظرِ اللهِ مِن عَبدِه إنَّما هو القُلوب، فيَعلَم ما فيها من الخير والشر، كما في حديث أبي هريرةَ أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ قال: (إنَّ اللَّهَ لا ينظُرُ إلى صُوَرِكم وأموالِكم، ولَكِن ينظُرُ إلى قُلوبِكم وأعمالِكم).
العذب النمير للشنقيطي:
[ ١٩٢ /٥]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ﴾ [التوبة٣٣]
كثيرًا ما يجمع سبحانه بين الهُدى ودين الحق، لأنَّ بهما تمام الدعوة وظهور الدين كله، فإن الهُدى هو العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح، فإذا انتفى أحدهما فسد الأمر، وإذا اجتمعا حصل الكمال.
إغاثة اللهفان لابن القيم:
[٧٠ /١]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الكُفّارَ وَالمُنافِقينَ وَاغلُظ عَلَيهِم وَمَأواهُم جَهَنَّمُ وَبِئسَ المَصيرُ﴾ [التوبة٧٣]
فجهاد المنافقين أصعبُ من جهاد الكفار، وهو جهاد خواص الأمة وورثة الرسل، والقائمون به أفراد في العالم، والمشاركون فيه والمعاونون عليه وإن كانوا هم الأقلين عدداً، فهم الأعظمون عند الله قدراً.
زاد المعاد لابن القيم:[٥ / ٣]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°