أنتَ ومالُك لأبيك

[الحمدان]

أنتَ ومالُك لأبيك‎
بين كلّ تجعيدة وتجعيدة من
وجه أبي قصة تضحية من
أجل إسعادي دون الحاجة
لغيره من البشر
إنه النعيم الذي أكرمني الله
به وإنّ ما يفعله الولد
الصّالح من الأعمال الصّالحة
فلوالديه مثل أجره دون أن
ينقص من أجره شيء
لأنّ الولد من سعيهما
وكسبهما قال ﷺ:
(إنَّ أَطيبَ ما أَكلَ الرَّجلُ مِن
كَسْبِه ووَلدُه مِن كَسْبِه)
صحيح

إنَّ الولدَ بعضٌ من أبيه
وجعَلَه ﷺ كَسْبًا
لأنَّ الوالِدَ طلَبَه وسَعى في
تَحصيلِه فللأَبوينِ أنْ يَأكُلَا
مِن مالِ وَلدِهما بالمعروفِ
إنْ كان صغيرًا
بل على الولدِ أنْ يَسعَى في
كَفالتِهما والانفاق دون أنْ
يَطلُبَا منه ذلك إذا كانُ كبيرًا
قادرًا
إن اعظم ما تبر به والداك هو
الاستقامة على دين الله
وأداء فرائضه على ما أمر
الله به والبعد عن كل تقصير
في جنب الله

إن الوفاء ورد الجميل لن
يكون إلا لمن أفنى عمره من
أجلك حتى وصلت الى مأنت
عليه فرحم الله والدينا كما
ربيانا صغارا