تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حَوْلَ الجُزءِ السَّادِس عَشَر


الحمدان
03-16-2025, 04:05 PM
[١٦-٣٠] 
حَوْلَ الجُزءِ السَّادِس عَشَر ۩
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: ١١٠]
فهذا هو العمل المقبول، أن يكون موافقاً لسنة رسول الله ﷺ مُراداً به وجه الله، ولا يتمكن العامل من الإتيان بهذين الوصفين إلا بالعلم، فإنه إن لم يعلم ما جاء به الرسول لم يمكنه قصده، وإن لم يعرف معبوده لم يمكنه إرادته وحده، فلولا العلم لما كان عمله مقبولاً، فالعلم هو الدليل على الإخلاص وهو الدليل على المتابعة.
مفتاح دار السعادة لابن القيم: [ص: ٩٠]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿وَجَعَلَني مُبارَكًا أَينَ ما كُنتُ وَأَوصاني بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمتُ حَيًّا﴾ [مريم: ٣١]
﴿وَجَعَلَني مُبارَكًا أَينَ ما كُنتُ﴾ أي: مُعلماً للخير، داعياً إلى الله، مُذكراً به، مُرغباً في طاعته، فهذا من بركة الرجل، ومن خلا من هذا فقد خلا من البركة، ومُحِقت بركة لقائه والاجتماع به، فإنه يُضيع الوقت ويفسد القلب.
رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه: [ص: ٥]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿إِنَّني أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري﴾ [طه: ١٤]
اللام للتعليل أي: أقم الصلاة لأجل ذكرك إياي، لأن ذكره تعالى أجل المقاصد، وهو عبودية القلب وبه سعادته، فالقلب المعطل عن ذكر الله معطل عن كل خير، وقد خرب كل الخراب، فشرع الله للعباد أنواع العبادات التي المقصود منها إقامة ذكره وخصوصا الصلاة.
تفسير السعدي: [ص: ٥٨٥]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿يَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ وَنَحشُرُ المُجرِمينَ يَومَئِذٍ زُرقًا ﴿١٠٢﴾ يَتَخافَتونَ بَينَهُم إِن لَبِثتُم إِلّا عَشرًا﴾ [طه: ١٠٣]
يتناجون بينهم في قصر مدة الدنيا وسرعة الآخرة فيقول بعضهم: ما لبثتم إلا عشرة أيام، والمقصود من هذا الندم العظيم كيف ضيعوا الأوقات القصيرة، وقطعوها ساهين لاهين معرضين عما ينفعهم مقبلين على ما يضرهم.
تفسير السعدي:[ص: ٥٩٧]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°