المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حَوْلَ الجُزءِ السَّابِع عَشَر


الحمدان
03-17-2025, 12:09 PM
[١٧-٣٠] 
حَوْلَ الجُزءِ السَّابِع عَشَر ۩
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°

📜 ﴿لَو أَرَدنا أَن نَتَّخِذَ لَهوًا لَاتَّخَذناهُ مِن لَدُنّا إِن كُنّا فاعِلينَ﴾ [الأنبياء: ١٧]
فأخبر سبحانه أنَّ نسبة الولد إليه من مشركي العرب والنصارى غير سائغ في العقول إذا تأمله المتأمل.
فلو أراد الله أن يفعل هذا لكان هذا الولد المتخذ من الجوهر السماوي الأعلى الموصوف بالخلوص والنقاء من عوارض البشر، لا من جوهر هذا العالم الفاني الكثير الأوساخ والأجناس والأقذار، ولمَّا كان هذا الحِجاج كما ترى في هذه القوة والجلالة أتبعه بقوله: ﴿بَل نَقذِفُ بِالحَقِّ عَلَى الباطِلِ فَيَدمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ وَلَكُمُ الوَيلُ مِمّا تَصِفونَ﴾ [الأنبياء: ١٨]
الصواعق المرسلة لابن القيم: [ ٤٨١ /٢]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحمنُ وَلَدًا سُبحانَهُ بَل عِبادٌ مُكرَمونَ﴾ [الأنبياء: ٢٦]
كمال المخلوق في تحقيق عبوديته لله، وكلما ازداد العبد تحقيقاً للعبودية ازداد كماله وعلت درجته، ومن توهَّم أن المخلوق يخرج عن العبودية بوجهٍ من الوجوه أو أنَّ الخروج عنها أكمل فهو من أجهل الخلق وأضلهم.
العبودية لابن تيمية: [ص: ٧٥]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿يَدعو مِن دونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُ وَما لا يَنفَعُهُ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ البَعيدُ﴾ [الحج: ١٢]
مَن يملِكُ الضر والنفع هو المعبودُ حقاً، ولهذا أنكر الله تعالى على من عبد من دونه ما لا يملكُ ضراً ولا نفعاً وذلك كثيرٌ في القرآن.
بدائع الفوائد لابن القيم: [ ٢ / ٣ ]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°
📜 ﴿وَجاهِدوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجتَباكُم وَما جَعَلَ عَلَيكُم فِي الدّينِ مِن حَرَجٍ﴾ [الحج: ٧٨]
بل يسره غاية التيسير، وسهله غاية السهولة، ويؤخذ من هذه الآية قاعدة شرعية: "المشقة تجلب التيسير" و " الضرورات تبيح المحظورات " فيدخل في ذلك من الأحكام الفرعية شيء كثير معروف في كتب الأحكام.
تفسير السعدي: [ص: ٦٣٩]
°°°** °°°°** °°°°** °°°°